الشاعر الوقور ..بندر الصاعدي..
سلام الله عليكم ورحمته تعالى وبركاته..
مرحبا بكم أخي الكريم دائما أبدا في متصفحي ..
وقفتم موقف التأويل وانزياحية اللغة عن مداليلها المعجمية لتعطي ابتكار معاني وجمالية فنية يبتغيها الشساعر للتفرد والتميز عن غيره..
ووقفتم ـ أيضا ـ موقف الحكم الحكيم الذي يراعي كل الاتجاهات ..ويعدل في رأيه ..
بلاعصبية أو انحياز..
ولعلكم أخي الحبيب كشاعر تدركون أفضل مني أن التأويل له معنى أصلي لايخرج عنه..
وأريد هنا أن أوضح بعض المفاهيم حول الصوفية ..
ذكرتها هنا بمفهوم التناص الذي حملت ـ أنا ـ عليه شعر الشاعر ..
لاأنا منهم ..ولاضدهم ..
وقد فصل القدماء في موضوعهم ..
// ثم قفينا على أثرهم برسلنا وقفينا بعيسى ابن مريم وآتيناه الإنجيل وجعلنا في قلوب الذين اتبعوه رأفة ورحمة ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم إلا ابتغاء رضوان الله فما رعوها حق رعايتها فأتينا الذين آمنوا منهم أجرهم وكثير منهم فاسقون //الحديد .الآية:27
هم إذن منتسبون إلى الكتاب والسنة ..
ولكنهم لم يمارسوا الحياة الطبيعية كما ما رسها الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ وعموم الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ بل اعتزلوا الناس ..
وقد وجد الرسول أحدهم ملازما للمسجد فسأله عن مصدر رزقه ؛فألحقه بأخيه فقال له : أخوك أعبد منك ..
وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب..
والمؤمن الذي يجالس الناس ويصبر على أذاهم خير وأحب إلى الله من الذي لايجالسهم ولايصبر على أذاهم ..
لهذا وغيره ..رفضهم فقهاء السنة ..
لأنهم عطلوا بعض سنن الحياة الطبيعية ..
ولعل أفصح حادثة نسوقها في هذا المجال ..أن عبد الله بن المبارك كان تقيا يجاهد في صفوف جيش المسلمين ..والقاضي عياض كان متبتلا في مكة المكرمة فبعث إليه قائلا:
يا عابد الحرمين لو أبصرتنا ـ لعلمت أنك في العبادة تلعب
من كان يخضب جيده بدموعه ـ فنحورنا بدمائنا تتخضب
أخي بندر ..
لك كل الاحترام والود ..
وسأواصل الردود بالعقل والمنطق على بقية إخواني ..
لولا وجود خلل في المعنى ما جعلت العنوان / أخلاق/ ..
بالغ تقديري ..
خالص تحياتي..