شاركت بقصيدتي ..لايسترن المرءَ إلاّ دينُهُ...في مسابقة امير الشعراء للشعر الفصيح...2009 وفشلت في تجاوز المرلة الاولى من التصفيات
بين الهدايةِ والغواية نقطةٌ
بيضاءُ إمّا شئتَ أو سوداءُ
والنفس تجنح للغواية لا تقلْ
غَوِيَتْ هنالك وحدها حوّاءُ
والعشق ياهذا بغير أوانه
كالماء لا تزهو به صحراءُ
واستنهضنّ إذا عثرتَ فإنّما
الكلّ في الدنيا له أخطاءُ
هِيَ فتْنةٌ في وجهها إغراءُ
سبت العيون بها لمىً سمراءُ
لاتتْعبنّ فما مرادٌ دون تمْ
هيد النهى يُلفى له إجلاءُ
ماذا من الدنيا يكون ذوو النهى
وذووا الخنا في جسمها أعضاءُ
مهما تمادى الخطب فوق محِلةٍ
لابدّ في يومٍ له إنهاءُ
والعلم أوّل خطوةٍ نحوالهدى
حتى تُنال القمة الشمّاءُ
(لا يسترنّ المرءَ إلاّ دينُه
فتنوّعي ما شئتِ ياأزياء)
ٌولربّما أخفاك ليلٌ حالك
لا يجدينّ من الردى إخفاءُ
يا سارياً في البيد ضَيّع نفسهُ
أنت الملوم عليك لا الصحراءُ
قلّبتُ كُتْب الذكريات كنبتةٍ
عنها تُقلّب رملها البيداءُ
فوجدتُ ثلجي يعتلي قمم النوى
وتحيطه الغيمات والسوداءُ
فافتحْ عيونك عند كلّ مسيرةٍ
لنْ تجدينّك سيرةٌ عمياءُ
لاتطلبنّ من المُحال نواله
ليستْ تُنال بركضةٍ عنقاءُ
لاتشكونّ إذا عرتْك مصيبةٌ
آذان دهرك دائماً صمّاءُ
لا تستهنْ ضعف الظباء فإنّما
قد تقتلنّك غادةٌ حوراءُ
قد تلمع الأسماء غيرَ جديرةٍ
والمجد مسعىً ماله أسماءُ
للرأي وقتٌ لا يفتْك فربّما
لو فات ليس بنافعٍ إبداءُ
سهلٌ وصعبٌ ذا الزمان وليس في
كلّ النهار نراكِ يا أفياءُ
والفوز يلمع ذا بريقٍ ساطعٍ
ولربّما أعشى العيونَ ضياءُ
مازن عبد الجبار ابراهيم العرا ق