|
رؤاكِ التي جَنّتْ و قلبي الذي جُنّا |
غرامُكِ .. يُغري الملحَ بالجُرحِ.. يا حَسْنا |
عبرْتِ جُروحي لا عصا تفلقُ الجوى |
و لا سحرَ منفوثاً .. لديكِ .. و لا جِنّا |
و لكنّها الآهاتُ إعجازُ حسرةٍ |
و هَمٌّ على أضلاعِ آيتِهِ سُنّا |
أيُقصيكِ أدنى الوصلِ عن وصلِ مُهجتي .. |
و يُدنيكِ أقصى البُعدِ من بُعْدِهِ الأدنى ؟! |
تشرّبْتُ لَيليْكِ الحَريقينِ راغباً |
و عَنّ لقلبي الحبُّ في الموتِ إذْ عَنّا |
هَوَيْتُكِ في أيلولِ دَمْعي قصيدةً |
جَموحاً .. و في آذار لوعتِهِ لَحْنا |
إذا ما ذكرْتِ الشعرَ .. أرخى شجونَهُ |
و إن ما ذكرْتِ الناي في خلوةٍ حَنّا |
صباحُ النوى يُهدي الرحيلَ مساءهُ |
مساءُ الهوى يُفنى القلوبَ و لا يَفنى |
هنا ..نونُ ناموسي ..و مَدُّ مخايلي |
و معنى على لفظٍ و لفظٌ على معنى |
هنا لا هنا.. صوتٌ يحكُّ أصابعي |
و ينقشُ في كَفّي مواجدهُ حِنّا |
كَأنّي بعشرين انتحاراً تَدُعُّني |
يقيناً .. إلى ظنٍّ أظنُّ بهِ ظَنّا |
أحِنُّ دَماً صرفاً .. كأنّي .. إلى دمي |
و يشرقُ بي فَرْحا و يغربُ بي حُزْنا |
إلى الأرضِ تبكي الأرضَ فيها غريبةً |
يُغربلُها رملٌ بِغُرْبَتِها مُضنى |
أنا أنتِ لولا أنّ في الضوء صُفرة |
و فينا من الأوهامِ ما ردّهُ عَنّا |
أيُغريكِ وهْمُ الطينِ في الطينِ شارداً |
و هل كانَ أعلى من خُطاهُ و هل كُنّا؟ |
يدي في مرايا الماء يُسرى أخالُها |
سَراباً .. و في ماءِ المرايا هي اليُمنى |
شظايا .. شظايا .. المدلهمّاتُ أنجمي |
نعاساً تغضُّ الطرفَ في الليلةِ الوَسْنى |
هنا أو هنا .. ما قطّع الحبْرَ شاعرٌ |
و لا دَوْزَنَ النوتاتِ في اللحنِ من غَنّا |
حفظْتُ أسامي الغيبِ عن ظهرِ غربةٍ |
و في كنْيَةِ الغيبيِّ أسماءُ لا تُكنى |
توابيتُ في الرؤيا ..توابيتُ في المدى |
توابيتُ في المنفى ..توابيتُ في المَغْنى |