وصل هذا النص من هيئة تحرير صحافية نطرحه للنقاش في هذه الشرفة

ولم لا تكون أنفلونزا الخنازير منتوج مختبرات عسكرية ؟

مشهد ضبابي لكل المتتبعين لموسم الأنفلونزا الجديد القديم، وتساؤلات كثيرة يطرحها النموذج الهجين لهذا الفيروس القاتل في هذا الوقت بالذات الذي يتسم بحالة عدم الثقة التي خلفتها الأزمة الاقتصادية العالمية..كثير من التساؤلات وبعضها يمكن أن ينعت بالتطرف لكنه تطرف مشروع في استحضاره للخلفية النفعية المتخمة بالروح المالتوسية الجديدة...ألا يمكن الأمر مجرد سيناريو لخلق نزيف ديمغرافي ما دامت إثارة الحروب تخلف وراءها تشويها متزايدا لصورة أمريكا؟؟
يجد المتتبعون أنفسهم في حيرة إزاء هذا الاحتمال القائم، ولم لا يكون احتمالا مشروعا لاعتبارات كثيرة منها حجم الإنفاق على الأبحاث العلمية العسكرية والذي يصل إلى مئات الملايير من الدولارات إن لم تكن الآلاف..ولم لا يكون تسويق هذا المنتوج الآن وفي هذه الظروف، بعدما تم استبعاد سياسي لمصالح صناع السلاح لصالح التدبير السياسي لمصلحة أمريكا؟ لم لا تكون بؤرة الفيروس قد انطلقت من أمريكا نفسها قبل انفجارها "إعلاميا"في المكسيك ثم إسرائيل القريبة دوما من مراكز البحث العسكري في أمريكا على الخصوص ليتم رصد حالات في باقي دول العالم..ألا يمكن أن يكون الهدف عولمة" فوبيا "جماعية تستجيب لغايات سياسية معينة؟تم بعد ذلك يتم تسويق علاج تم إنتاجه أصلا في الزمان والمكان المناسبين "وبــأسعار مناسبة"تفي بالإستراتيجيات الربحية لتعويض تكلفة ما بعد حرب الخليج والحرب على الإرعاب؟ أليس هذا الإرعاب ذاته صناعة أمريكية لما يسمى في البراغماتية السياسية "العدو الصديق"؟ أليس من الجدوى أن يتم إنتاج هذا النوع من الأعداء ما داموا سيؤمنون استراتيجية هيمنة على مصادر الطاقة ومراقبة برامج نووية ومساحات جغرافية كانت تنفلت باستمرار من التحكم الأمريكي؟ ألا يدخل الأمر في تدبير محبوك لما بعد الحرب الباردة...ثم بعد كل هذا، ألا يتم التعامل مع الأمر بكثير من التباين بين الدول؟ فعوض مراقبة الوباء في الموانئ والمطارات تقوم السلطات المصرية بإبادة الخنازير مع ما سيكلف الأمر من صراع بين ديانتين ربما المستفيد منها هو سياسة الرئيس وحاجته لتمرير مشروعه الخاص والمحافظة على مصالح الاستثمار السياحي..ثم أليس موقف المغرب المطمئن تجاه الوباء ينم عن شيء مما قيل في هذا التوجس، وكأننا نمتلك فعلا ما يكفل علاج الوباء؟ ورغم ذالك هي مناسبة ربما لإبرام صفقات لا يهم أن تكون ذات جدوى بالنسبة لمن يحتمل إصابتهم علما أن التقارير الطبية والعلمية تؤكد أن الأدوية المتوافرة حاليا لا تفيد في علاج هذا الفيروس المتطور!
يلزمنا أن نفتح آذاننا جيدا تجاه ما يتم الترويج له من دعاية قد تستجيب لغايات لا بد أن تؤخذ في الحسبان...فإنفاق ملايير الدولارات على البرامج العسكرية السرية لا بد وأن تصب على إنتاج فيروسات وغازات وقنابل من أجيال لم يتم التفكير في وجودها من قبل. وطبعا، فالمنفعة حاضرة على الدوام، وأصحاب القرار لابد أن يستعيدوا أموالهم مع جني الأرباح... قد تمرّ سنوات وربما عقود قبل أن يتم كشف الكثير مما يحدث في الحاضر، مادام الكثير مما حدث في الماضي لم يتم الإذن برفع السرية عليه من طرف حكومات الدول المختلفة...