تجلت أمامي لحظات النهاية فنزفتها وعزفتها تذكرة لي ولكل من يود التذكر ..
تراتيل النهاية
أوصيك يا قلبا رواني حُبه يمم على قبري وأغدق بالعطاء اقرأ من القرآن سورة فاطر واخشع قليلا واغترف بعض الهواء فهناك رائحة الدنى قد غادرت ليفوح عطر الموت في حضن السماء وهناك للأرواح أفق سكينة فانصت إلى الأصوات تجأر بالدّعاء تغشى العيون بمقلتيها دمعة فالقلب يصفو والأماني بارتقاء إيهٍ أيا النفسُ الذليلةُ ليتني قدمت بالأعمال أجزلتُ العطاء قدمت زادي مخلصا متفانيا يا حزن قلبي كيف آثرت الرخاء أحضنتُ دنيا اللهو! بل تُبت يدي رحماك رب الكون جئتك بالرجاء جنات عدن قد زهت بطيوبها فامنن بعفوك بالسكينة والرَّضاء وارحم صدى الأجداث يوم قيامة نحن العبيد بذنبنا كنا خواء واشمل بعطفك روحنا فجسومنا تشكو الذنوب فليتنا كنا هباء أهديك يا طيري قطوف محبتي فانثر بحبي فوق هالات النقاء واسكب حنيني في مرابع صحبتي رافق أنيني في لُحيظات الفناء واكتب على قبري لكل أحبتي اجزوه خيرا طامعا هو بالدعاء وبسورة الياسين اختم سيرتي قد كنت يوما ضيفها دنيا العناء قد كان قلبي ساكنا بقلوبكم فابقوا على عهدي وإن عز اللقاء
شعر : مقبولة عبد الحليم