يوميات رجل مُـدنف..!

(83)

وعلى.. شفار الجرح ..

تـَمر قوافل ..الذكرى..

في آهة ٍ.. حرى..

تحط رحالها ..عند المساء..

تـُبيح لسياط الندامة ..

جـَلــد ذات ٍ بعقوق الملامة..

كل شيء ذات يوم ٍ يؤول الى هباء..!

كل ربيع ٍ ..الى جدب خواء..

إلاك ِ أنـــت ِ..صغيرتي..

وطفلتي..

وغاليتي..

تــزحــف الأيــام الى نهايات مسار..

كالسفن الشريدة ..

تبحث عن فنار..

ولاضفاف ..ولاشواطىء..

لاموانىء..

تلوح في الأفاق..

لمدائن الحلم البعيدة..

سوى كلمات ٍ..ترسم الحزن شعراً..

نثــراً..

مداداً..

رماداً..

يمزق الوجــد ..على بياض الأوراق..

وهمـــاً..

لحقيقة ٍ ..ما كان يمكن أن تكـــون..!!

إلاك ِ..

لو لم تكون ِ معي..

كنــهـاً لكل معنى ..

إن ذرفت أدمعي..

متى ما ضـَعُفتُ .. وتهاوى..

جــدار..صبري.. المتصــدع ِ

كيف كان لي أنا ..أن أكون..!!

*_______*

20-7

(84)

أمســك ُ القلم..بين أناملي

ثم أعود لألقيه ..غير مكترث..

على ما تناثر فوق طاولتي..

للكثير مما مزقتُ.. من ورقْ..!

أحاول الكتابة ..لــك ِ..

وإن خالطت رغبتي ..

نزعة..دائمة للتمرد ..

ولربما ..توق للتجدد..

وبعض ملّل للتواصل ..في عـبـــث ..

يخذل لغتي..وربما رغبتي..

شتات المسعى ..وشيء من نزقْ..!

بين اللهفة ..وحرقة إعتياد الغياب..

بين الغضب ..وتـَحيّن فرصة للعتاب..

هناك الكثير مما كنت أروم قوله..

أو أجادلك ِ ..حوله .!

لكني سأعتنق.. الصمت..

فليس هناك من جدوى..

أو معنى ..لحديث ..

لإعادة نكأ ..جــراح ٍ

إذا ما فقد البوح كـُنههُ من قـَـلــقْ ..!!

*______*

21-7

(85)

منذ أيام ..وأنا أرقب مـَقدمـك..

أحاول ..خــداع ذاتي...

رغم علمي ..

أنك ِ لست ِ لي..

وأني.. أبداً ..

ما كنت ُ.. ولن اكون لك ِ..!

تأخذك ِ المسارات بعيداً..

قد ترسم لمخيلتك ِ..

نهايات شتى..وعالماً غريباً..

وأن السـَـعد قد يـُنال ..قريباً..!

ولكن هيهات ..لقلب مَـمهــور بالأحزان..!

أن يتخلص مما كتبه له القدر..

وكيف له ُ أن ينال عتــــقــاً..

من رسف قيد..وهو يحتضر..!

وأن يغيرالحلم ملامح .. الأزمان..

وكيف لجليد زحف إلى المشاعر..

بعد أن خَط الدمع على الوجنة الأخدود..

أن يستعيد العمر بغتة .. دفء الأوطان..

وهو لذاك السنا المغادر ..

وما من أملٍ ..ولو وهماً ..

في قريب ٍ.. أن يعود..

لازال..ينتظر..!!

*________*

22-7

(86)

هل تماديت ٌ كثيراً..؟

في تــَخـيـّـل ِ..أن للأمر أبعاداً..

أكثر مما يجيب..مذ عــرفتك ِ..!

هل بـَنيــت ُ في الهــواء ..

قصوراً..

هل ..شـَـيدت ُ..لــصَــد ِ الأعداء..

قلاعـــــا ً..

وربما ..أني قد غامــرتُ..

لأقطــع ..بحــاراً..

بلا شــراع ٍ..يعصف الشوق بــي ّ

وأنا من تعــودَ أن لاتـُبقي..

له الريح.. شراعا ً..!

للوصول إلى ما أريد ..أو اليك ِ ..ســريعا ً..

كل ما إرتكزت ُ عليه أمامك ِ..

وكـــل مـُــبَـرر ٍ في العـــناد..لـــيّ

تهاوى مع الأيام..من ضــعف ٍ.. تِـــباعــا ً...؟

وما كنت ُ ..لأسقط صريــعا ً..

وهناك الكثير مما لازلت ُ أفكــرُ..بــه ِ..

أو أبحــث ..فــيه ِ..

ومما لم أحصل بعد لـــه ُ عن جواب..

أو ما توصلني..إليــه القــناعة..

أن الرواء يمكن أن يكون من ..سراب..

ربــما..أني أستَــعذبت ُ ..

أن أ ُســلم قيادي ..للوهم ..طوعــا ً..

وأستكين..قســرا ً..

وأ ُمـسـي أنا المُــدان..لا المـُدين..!

لكنني ..من كل ما مـَــرَّ..قد أدركــت ُ..

أن الأمنيـــات .. وحدها لاتكفي ..

لأن تكون.. زاداً لسفـــر ٍ..

طــالَ ..أم قـَصُـرَ المشوار..

والأحلام.. حــتمــاً ..

مـا ستتهالك ثم تهوي..

من يأس ٍ..في جوف بئـــــر ٍ..

وكَم ..من بئــــر ٍ..

عمــيق..ســاحق..البعـــد ..

في أعمـــاقه .. القــَرار..!

*_________*

23-7

تعزف على ناي الحزن فأطرب لأنيني وقلبي المفجوع ينثر الدمع فوق أوراق سقطت حروف الليل عليها ذات شوق
نجومه الألم وسواده إنسان عين ما عرفت الوسن ..

الأديب ثائر الحيالي ..

أتابع عزفك فلا تصمت ..

ودي ..

تعزف على ناي الحزن فأطرب لأنيني وقلبي المفجوع ينثر الدمع فوق أوراق سقطت حروف الليل عليها ذات شوق
نجومه الألم وسواده إنسان عين ما عرفت الوسن ..

الأديب ثائر الحيالي ..

أتابع عزفك فلا تصمت ..

ودي ..

الأخت الغالية الأستاذة وفاء شوكت خضــر

شكري وإمتناني ..لعبورك على هامش كلمات تقتات على احزان الماضي ..لمرة اخرى..


منحتني مشاعرك النبيلة العزم على مواصلة المشوار ..بتوفيق من الله سبحانه..

هي يوميات ..ربما تستمد من المحيط الواسع والزاخر للحياة الشيء الكثير ..

سلمك ِ الله ..وحمــاك ِ

محبتي

(87)

وتـَـــــرٌ..

يساقط حزناً ..من ربــاب ْ.

قـَــــهــرُ..

يـَتـَحيّن .. فرصة الهــــرب..

من باب ..لباب ْ..!

وأنت ِ ..هنــاك في الطرف الآخر ..

قــد تـُدرك ِ أو لاتدرك ِ..

أنـي.. لازلت أحمل الحرف نزفا ً..

لم تتخلى عنـــه ..الجراحُ..

وأني لازلت أشمك ِ..عطراً..

إذا ما تفتق.. فجر ٌ ..

وتكشف بنوره ..الصباحُ..

ولكن ربما عن قريب..

سيدركني يأسٌ..

فليس هناك ..من حبيب..!

وأنــك ِ ..محض حلم بعيد المنال ِ..

وجعٌ..فوق طاقة إحتمالي..

شمـــس ٌ..

توشك على.. الزوال ِ..

لأصمــت..مُـرغمــا ً..

بين ما يباحُ..وما لايباح ُ..!!

*___*

24-7

(88)

غائبة عن مخيلتي.. رؤاك ِ ..

تزحف..ببطء ساعات ..ليلي

بعيدة ..أنجم ..سماك ِ..

وكيف سأهتدي ..

مبهمة..بلا دلائل وجهتي..

ومتى ..وإلى أين سيكون وصولي..؟

ساعياً بدأب ..يحاصر روحي الظمـأ..

أكان الماء.. نبعا ً..

وما كنت ُلأرتوي إلا من .. راحتــيك ِ..؟

ما كان إلا شائكـاً ..وعــراً

في الوصول كما إعتــدت ُ .. سبيلي...

ربما ..كنت أعيش عالمي..

مـُتغـــرباً.. في عزلتي..

يغلف حيرتي الصمت...

ربما لم أنتبه إليك ِ ..

حين داهمني.. الوقت..

لكني ..كنت أدرك أني متى ما التقيتك ِ..

أنكِ ..قاتلتي..
وقد ..تـُشبهي ..
المستحيل ..وهـــماً..

ولكَم عشقتُ أنا..عنادي

إذا ما أردت ُ هــَــزم .. المستحيل ..!!

*________*

25-7

(89)

كنت..أعلم..

أنكِ..تجيدين..خلط الأوراق..!

تتخفيّ..خلف قناع ٍ زائف..

إنتـزع َ فيىء حب ٍ وارف..

سلبَ.. مني مـُرغماً..

ما رسمته ..حــالما ً..

لبعض هاجس في النفس يعتمل..

وكل كـُنـــه ٍ..لاحتراقات الأشواق..!!

لعليّ ..كنتُ ..أجهل..

أن لا ثبات في .. تقلـّب المواسم..!

وقادني الغــرور..للتغابي عن الكثير..

وأنـي لم..ولن أفقد ..كما كان مع سواك ِ

مما لديّ ..سوى النزر اليسير..!

وما كنتُ لأبحث في هواك ِ ..

عن وهــم الإنتصار..

ولا عن حصاد المغانم..!

لكني الآن ..أسقط في دوامة الملل..!

أوشكُ أن أقطع.. خـَيط الأمل..

وتهالك ِ الأيام يقود خطانا..

إلى.. شتات المنافي..

نحاول اعتناق أضغاث حلــم ٍ ..في رؤانا..

وتـذبح بلا رأفة .. أمنيات ٍ لنا..

مرارة واقع ٍ ..كالسيوف الرهاف..

ولست.. أدري ..

إن كنتُ.. سأحتمل عقم الانتظار..

بين قصر وصال .. لي معــك ِ..

وعمر يسحق خطاه ..طول..التجافي..!!

*_________*

26-7

(90)

لا..

لن تقول ..

أنك ..لن تراني..واني لن أراك..

قد.. لايـُبصر..في غَبـَش ٍ

من أصابَ عينيه ِ العمى..

قد تجدب الروحْ..

هل كانت ..لتجدب روحي..؟

أتهالكت ُ..من عطش ٍ..؟

إذا ما الغيث مِدراراً.. همى..

ولربما ..تتهاوى..عروشا ً وصروحْ..!

وتتوالى منك ..جروحاً..وجروح ْ..!

لكنك تعلم ..مَن أنت لي..

يا سرَّ.. بوحي..!

والراسخ من أعمدة ..صروحي..

هل.. أخبرتك من قبل ..

أم.. بعـد لم أخبرك ..؟

كل ماعليك تذكّره..ماكان ليشغلني سواك..

وأنت ..في جوف صومعتك ..هنــاك..!

تطيح ..بما تبقى..

لي من ..الأمنيات..

يا ..أنــت..

يا أنت ..يا أرجوحة.. الذكريات..!!

أنك كنت ..ولازلت ..

كل هذا.. الذي يعتريني.. وذاك..!!

*_________*

27-7