صَبَاحَات

أُحِبُّ الصُّبحَ أرشُفُ مِن ضِياهُ إذا مَا الَّليلُ أرَّقَنِـي دُجـاهُ يجِيءُ الصُّبحُ يحملُ كلَّ بُشرَى لِقَلبِـي ثُمَّ تزهِـرُ في رُبـَاهُ يُذكِّرُني الصَّباحُ ربيعَ عُمرِي وَدهـرًا هيَّجتنِـي مُقلتَـاهُ ألا يا صُبحُ ويحكَ عُدْ فإنِّـي أراكَ لقلـبِ مكلُـومٍ دَواهُ تَـأوَّهَ حينَما وليَّـتَ عَنـهُ ولمَّا عُـدتَ آبَ إلى غِنَـاهُ زُهُورُ الرَّوضِ تَرقُصُ حينَ تَأتِي ويمضِي اللَّيلُ يَطلُبُ مَن نَعَـاهُ غِنـاءُ السَّاقياتِ يُثيـرُ لحنًـا تردَّدَ في مسامعِـنا صَـداهُ سُويعَاتٌ سَقَينَ الصَّبَّ شَهـدًا فهَلْ تَبقَى تَقُومُ علَى رِضَـاهُ ؟ تُحَرِّكُ فيـهِ أشجَانَ الحيَـارى وتَبعثُ ما تقَـادمَ في جَـواهُ هناكَ الرّوحُ تألفُ كُلَّ لحـنٍ كَمَنْ يَلقَى علَى ظَمَأٍ ضَنـَاهُ ويَبسُمُ ثغرُ مُكتئِبٍ ويمضِـي يُردِّدُ مَا تعَلَّـقَ فِـي صِبـاهُ تباشِيرَ الصَّباحِ هَواكِ أَضـنَى فؤادِي فاحقِنِي ( فضلاً ) دِمَاهُ هبِيـهِ مِن رُضَابِكِ واترُكِيـهِ ليُبحِرَ في الحيَـاةِ علَى هَـواهُ يُلَملِمُ بعضَ أحرُفِهِ ويمضِـي يُحلِّـقُ بالخيـالِ إلى مَـداهُ فَلا وطَنًا هناكَ يظَـلُّ قَيـدًا ولا أُفُقًـا يُغيِّـبُ مُبتـغَـاهُ تَجَلَّى الصُّبحُ في عينَيْهِ عِشقًـا وتَفضَحُ مَا يُخبِّئُـهُ ... الشِّفَاهُ وهَل تصفُو الحيَاةُ بدونِ صُبْحٍ بهِ يمضِي الطَّرُوبُ إلى مُنـَاهُ ؟

الغالي / محسن

جميل جميل وشاعر شاعر

والله راقت لي هذه الكلمات العذبه النقيه
كنقاء قلبك الطاهر

ما أجمل صباحك يا رجل

سعيد أن أكون أول من تعانق حروفه
هذا الإبداع

تحيتي وغزير مودتي

أحمد موسى

الأستاذ العزيز
أحمد موسى
...
أسعد الله صباحك / مساءك
بكل خير
يكفيني
أن هذه القصيدة
تمكنت من روحك
الشاعرة
فالشعر لا يتذوقه
إلا مرهف الحس
مثلك ...
مودتي

محسن السهيمى
اهلا بك اخى الحبيب وبروحك التى تحلق فى سماءات الكتابة وتستنشق طيب الازهار فى صبح ندى
قصيد جميل وروح اجمل سعدت بالمرور هنا
همسة خفيفة
فَــلا وطَـنًـا هـنـاكَ يـظَـلُّ قَـيـدًا
ولا أُفُــقًـــا يُـغــيِّــبُ مُـبـتــغَــاهُ
الاصح اخى الفاضل فلا وطنٌ
ولا افقٌ
تقبل مرورى واعجابى بك وبنصك
تحيتى لك

هذه جميلة ايها الشاعر طاب لي المقام هنا
خالد الهواري

الأستاذ حازم البحيصي
...
أسعد الله صباحك / مساءك
بكل خير ...
في البدء أشكر لك مرورك الجميل
وثناءك العطر على ( صباحات )
ثم أشكر لك ملاحظتك على نصب كلمة ( وطنًا)
ولي مداخلات :
الأولى : ذكرتَ أن الصواب ( وطنٌ ) وليس ( وطنًا )
وكان من المفترض أن تذكر العلة في ذلك ... لكنك لم تفعل !
الثانية : عندما نصبتُ ( وطنًا ) فباعتبار ( لا ) النافية للجنس
التي تحققت شروطها الأربعة ، فهي أفادت نفيًا عامّا على سبيل الاستغراق
واسمها وخبرها ( المقدر ) نكرتان ، وليست مفصولة عن اسمها بفاصل ،
ولم يدخل عليها حرف جر .
الثالثة :إن كنتَ تقصد أن تكرار ( لا ) ألغى عملها ، فهناك خمسة أوجه :
1- إعمال الأولى والثانية ( لا حولَ ولا قوةَ إلا بالله ) .
2- إهمال الأولى والثانية ( لا حولٌ ولا قوةٌ إلا بالله ) .
3- إعمال الأولى وإهمال الثانية .
4- إهمال الأولى وإعمال الثانية .
5- إعمال الأولى ، وإهمال الثانية واعتبارها ( الثانية ) حرفًا زائدًا ، ونصب ما بعدها على أنه معطوف على اسم ( لا ) الأولى ( لا حولَ ولا قوةً إلا بالله )
وأصح هذه الأوجه هو الأول ثم الثاني ، فلعل الصورة اتضحت .
الرابعة : في مداخلتك لاحظتُ أنك كتبتَ جميع الكلمات المستحقة لهمزة ( قطع ) همزة (وصل) ، كذلك وجدتُ أن هناك كلمتين كتبتا بالألف المقصورة ( ى ) والأولى الياء ( ي ) ، هذه ملاحظات بسيطة يتسع لها صدرك .
الخامسة : مع توضيحي هذا قد أكون مخطئًا ، وأظن جمال النص ( أي نص ) لا يُصادر بملاحظة ( قد ) لا تكون صحيحة ... وسلم لي على ( مشرفي الفصيح ) ، تحياتي ومودتي .

الأستاذ الجميل
خالد الهواري
...
أعتذر لشخصك
الكريم
على التأخر في
الرد
وأقدر لك مرورك
وسروري عظيم أن طاب
لك المقام بين أفياء
( الصباحات )
...
شكري وتقديري

الأخ الشاعر محسن:

كنت منذ بدأت أقرأ نصك ألتفت للدقة الكبيرة في كتابته وكنت أتمتم بالرضا والتقدير وبأن نصا كهذا يستحق الحفاوة والتقدير فأنت هنا بالفعل كنت رائع العبارة جميل الصورة دافئ الشعور. وحين رأيت تعليق الأخ الحبيب حازم أدركت خطأه وكنت سأصحح له كالذي فعلت ، وحين قرأت ردك شكرت حتى بلغت النهاية بهذا السلام الساخر للمشرفين فأسفت.

نحن هنا أخي الشاعر الكريم ننصف النصوص ونكرم أصحابها ونحترم كل حرف وكل قامة طالت أم قصرت كل وفق قدره وقدرته ، ولا أحسب أن شاعرا بقامتك السامقة يليق به أن يسخر من بعض لأنهم أخطأوا ونتحفظ على هذا التصرف الذي نعلم أنك خير منه وأجدر بما هو أكرم وأكبر.

وانتصارا للحق ودرءا لمظنة التجني نثبت هذا النص فهو يستحق.

للتثبيت

نرجو أن يتسع صدرك لمثل هذه الأمور وأن يدوم ألقك!

وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي

قصيدة جميلة ورائعة مفعمة بإشراقة صباح الشعر..
يُذكِّرُنـي الصَّبـاحُ ربيـعَ عُـمـرِي**وَدهــــرًا هـيَّـجـتـنِـي مُـقـلـتَــاهُ
لافض فوك..
لفت نظري وقفات الإخوة حول "لا" , وفي تقديري أن الأخ حازم كان مصيبًا في ما رآه..
فـ "لا" إن استوفت شروطها يكون اسمها مبنيا على ما ينصب عليه في محل نصب..إن كان اسمها مفردا
فلا يجوز تنوين اسمها,,
وعلى هذا قول المتنبي:
لا خَيْلَ عِندَكَ تُهْديهَا وَلا مالُ** فَليُسْعِدِ النُّطْقُ إنْ لم تُسعِدِ الحالُ
أعملها في خيل وأهملها في مال.
والأسلم إن كان لابد من التنوين أن تهمل , ثم تنون بالضم
وعلى هذا قول المتنبي أيضًا:
بِمَ التّعَلّلُ لا أهْلٌ وَلا وَطَنُ**وَلا نَديمٌ وَلا كأسٌ وَلا سَكَنُ
..
المتنبي ليس ممن يحتج بشعره ولكن هذا من قبيل الاستئناس..
وفقنا الله وإياكم إلى الصواب..

لا فُض فوك أخي العزيز فقد عذب اللفظ و سلُس المعنى وأطربَ الإيقاع

ونعلمُ يا صاحبي أن الإعراب تقديري في أحيان كثيرة ونلتمس العذر لكل الآراء ونحن هنا للتكامل لا التحامل والحكمة ضالة المؤمن !

تمنيت أن تجد لفظاً يناسب الظمأ في هذا البيت :

كَمَـنْ يَلقَـى علَـى ظَمَـأٍ ضَنَـاهُ !!
فالحديث عن الألفة :هناك الروحُ تألفُ كلَ لحنٍ..!

ولو قلت على شغفٍ أو شوقٍ لكان أكثر مناسبةً في رأيي أو تأتي بما يناسب الظمأ !

وهذا لا يخدشُ جمال القصيدة ولا يعيب جمال باقي الصور

لك التحية والإعجاب وسلامك وصل على ظمأ !! :)

وأُحيي الصديق العزيز الشاعر القدير نوار السلمي على مداخلته التي ساهمت في إثراء الصورة وأروت "ظمأ" الذائقة