أحدث المشاركات
صفحة 3 من 8 الأولىالأولى 12345678 الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 30 من 71

الموضوع: النقد التطبيقي ( الجمع بين ما يبعد جمعه )

  1. #21
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.27

    افتراضي


    أخي الكريم د. ماجد:

    أشكر لك روحك الطيبة وردك الكريم ، ويسرني أن نطرح هنا حوارا شاملا ومستفيضا نصل فيه إلى ما نراه بات ضروريا للكشف أو الاستشكاف بما يحفظ علينا الود وللأدب الرقي والجد.

    ولعلني أقترح مستأذنا أن نبدأ بطرح اعتماد آليات في الطرح والحوار ليكون الحوار علميا مفيدا بقدر المستطاع. وأنا أقترح ما يلي كأطر عامة:

    1- الحوار وفق منهج أدبي نقدي هادف ونزيه ، وبرؤية متجردة قابلة للإقناع وللاقتناع بما يفرضه المنطق حينا أو الواقع الصائب حينا آخر.

    2- اعتماد عمومية الحوار والتمحور حول الفكرة الكلية وتناول التفصيلات كجزيئات مكملة وكاشفة وليس باعتبارها الضيق كقضايا بديلة أو إقصائية.

    3- التركيز على عموميات النصوص باعتبارها الشواهد والمشاهد ليس أكثر ، وتجنت الخوض في الشخوص إلا بسياق الاستشهاد والاستدلال لا أكثر.

    4- اعتماد المنهج التحليلي وكذا المنهج التدريجي وصولا للرؤية الشاملة وفق مراحل حوارية متصلة ومتسقة دون الغرق في فيها ، وتحديد محاور حوارية متسلسلة يتم استقصاؤها قبل القفز عليها إلى غيرها.

    5- جدية الطرح ، واعتبار الرأي خصما لا حكما ، وتجنب التجاهل أو التهوين أو التقدير بالهوى.

    6- اعتماد منهجية التأصيل والتوصيل وفق ضوابط أدب الحوار وأرب التوجه.

    7- استيفاء المراحل المتدرجة للحوار كل وفق إطاره وسياقة قبل الحكم النهائي ، واعتبار الأمر حوارا منهجيا لا صراعا شخصيا والخلوص من أثرة النفس إلأى أفق رحيب من الحق والخير والجمال.


    هذه هي مقترحات أطرحها وأترك لك أخي الكريم أن المجال للحكم برفض أو برفد.



    تحياتي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #22
    قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Mar 2009
    الدولة : وهمي
    المشاركات : 546
    المواضيع : 29
    الردود : 546
    المعدل اليومي : 0.10

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مازن لبابيدي مشاهدة المشاركة
    أخي الحبيب د.ماجد
    أود هنا طرح التساؤل التالي ، وأرجو أن أوفق في إيصال جوهر الفكرة التي أريد :
    إن الأصل في الكلام بجميع أنواعه هو التواصل بين الأفراد لأغراض متعددة من الطلب الإخبار والتعبير والوصف والشكوى ... إلخ . ومن هنا فلا طائل من كلام لا يصل إلى من يسمعه ، فلا بد من توفر الإرسال والاستقبال إن صح التعبير .
    والشعر والنثر والمقالة والقصة وغيرها هي فنون متعددة لا تخرج عن كونها كلاماً ، على حد معرفتي ، ومن ثم فكلما كانت أقدر على إيصال المقصود منها إلى المستمع اتسمت بالفصاحة والبلاغة .
    لا أقصد حتماً بهذه التوطئة أي انتقاص أو اتهام ، وأنا على يقين أخي بأنك تفهم ما أرمي إليه فأرجو أن يتسع لي صدرك قليلاً ، خاصة أنني أفتقر إلى حد ما إلى المصطلحات الفنية المختصة بهذا الجانب .
    أما تساؤلي أخي فهو : كيف يمكن لشعر تتسم تعابيره بكل هذا الكم من الرمزية والغموض _ على الأقل بالنسبة لشريحة ليست قليلة من القراء _ أن يوصل الفكرة أو الصورة التي أرادها الشاعر للقارئ ، وهو الغاية أصلاً من الكتابة . بالطبع الشاعر لن يرفق مع كل قصيدة كتيباً فيه شرح القصيدة كما فعلت في قصيدة الحطاب اليتيم (كمثال طبعاً) .
    أتفهم تماماً ما بينته في ذلك الموضوع من أن لكل قارئ أن يفسر القصيدة بحسب فهمه لها ، ولكن هل الشاعر أيضاً أراد ذلك ، أي هل أراد من هذا الغموض أن يفسر بعشرات أو مئات التفاسير والتي قد تكون جميعها غير الصورة التي تحركت في وجدانه وتجسدت على شكل قصيدة ؟
    لقد قلت في أحد ردودك على الأخ مجذوب ، أن ما يراه هو غامضاً ليس لغيره كذلك ، وأرى أن ذلك منصف إلى حد ما ، لكنني أظن في ضوء الفكرة السابقة بجواز تعدد التفاسير ، أن الغموض متحقق لغالبية القراء بدرجات متفاوتة حتى وإن أمكنهم الاجتهاد في تفسير ما .
    أعتذر للإطالة أخي الكريم
    بانتظار رد منك وربما أعود لتساؤل آخر .
    تحيتي العطرة دائماً
    أخي الكريم الحبيب الدكتور مازن لبابيدي
    شكراجزيلا لاهتمامك الصادق المتواصل
    وسيكون لك ما أردت عزيزي الغالي
    فربما تكون الإجابة عن تساؤلاتك في الحوارية النقدية
    التي ستنطلق بيني وبين الدكتور الفاضل سمير العمري في هذه الصفحة
    و إذا لم تكن هناك من إجابة فسأعود إلى تساؤلاتك مرة أخرى ويسعدني مشاركتم فيها لما تمتلكون من فكر واع عميق أيها الحبيب الحبيب
    مودتي
    دمت بخير
    [SIGPIC][/SIGPIC]

  3. #23
    الصورة الرمزية سالم سليمان سلامة قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Apr 2009
    العمر : 69
    المشاركات : 219
    المواضيع : 17
    الردود : 219
    المعدل اليومي : 0.04

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدكتور ماجد قاروط مشاهدة المشاركة
    كل التقدير لهذا الكلام العذب الجميل
    مودتي الخالصة و اهلاً بعودتك

  4. #24
    قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Mar 2009
    الدولة : وهمي
    المشاركات : 546
    المواضيع : 29
    الردود : 546
    المعدل اليومي : 0.10

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. سمير العمري مشاهدة المشاركة

    أخي الكريم د. ماجد:
    أشكر لك روحك الطيبة وردك الكريم ، ويسرني أن نطرح هنا حوارا شاملا ومستفيضا نصل فيه إلى ما نراه بات ضروريا للكشف أو الاستشكاف بما يحفظ علينا الود وللأدب الرقي والجد.
    ولعلني أقترح مستأذنا أن نبدأ بطرح اعتماد آليات في الطرح والحوار ليكون الحوار علميا مفيدا بقدر المستطاع. وأنا أقترح ما يلي كأطر عامة:
    1- الحوار وفق منهج أدبي نقدي هادف ونزيه ، وبرؤية متجردة قابلة للإقناع وللاقتناع بما يفرضه المنطق حينا أو الواقع الصائب حينا آخر.
    2- اعتماد عمومية الحوار والتمحور حول الفكرة الكلية وتناول التفصيلات كجزيئات مكملة وكاشفة وليس باعتبارها الضيق كقضايا بديلة أو إقصائية.
    3- التركيز على عموميات النصوص باعتبارها الشواهد والمشاهد ليس أكثر ، وتجنت الخوض في الشخوص إلا بسياق الاستشهاد والاستدلال لا أكثر.
    4- اعتماد المنهج التحليلي وكذا المنهج التدريجي وصولا للرؤية الشاملة وفق مراحل حوارية متصلة ومتسقة دون الغرق في فيها ، وتحديد محاور حوارية متسلسلة يتم استقصاؤها قبل القفز عليها إلى غيرها.
    5- جدية الطرح ، واعتبار الرأي خصما لا حكما ، وتجنب التجاهل أو التهوين أو التقدير بالهوى.
    6- اعتماد منهجية التأصيل والتوصيل وفق ضوابط أدب الحوار وأرب التوجه.
    7- استيفاء المراحل المتدرجة للحوار كل وفق إطاره وسياقة قبل الحكم النهائي ، واعتبار الأمر حوارا منهجيا لا صراعا شخصيا والخلوص من أثرة النفس إلأى أفق رحيب من الحق والخير والجمال.
    هذه هي مقترحات أطرحها وأترك لك أخي الكريم أن المجال للحكم برفض أو برفد.
    تحياتي
    الأستاذ الشاعر القدير الدكتور سمير العمري
    بداية كم يسرني ويسعدني أن نبدأ هذا الحوار ، وعسى أن يكون حواراًعلمياً ناجعاً يعي متطلبات العصر الحديث ويكون ذا فائدة كبيرة لشريحة عريضة واسعة من القراء و النقاد
    لقد قرأت آليات الحوار بكل دقة فاستجبت لها بصورة عامة ، بيد أني أرى أن هناك نقاطا تحتاج توضيحاً لا رفضاً بإذن الله لاسيما منهجية البحث :
    1-أرجو تحديد فكرة( المنهج التحليلي ) التي نريد العمل عليها لأننا نعلم جميعا أن هناك مناهج تحليلية متنوعة و ليس منهجا واحداً في التحليل إلا إذا كنتَ تقصد الاستعانة بالمناهج التحليلية تبعا ً لمسيرة التحليل .
    2-يمكن لكل منا رؤية مناهج تناسبه في عملية البحث ، فأولاً وأخيراً إن طبيعة البحث هي التي تفرض مناهجها الدقيقة و أرى أنني أحتاج منهجاً لغوياً مساعداً تفرضه طبيعة الموضوع و لا ألزم به أحداً ؛ هو المنهج التفكيكي التشريحي العائد في أصوله و ملامحه إلى بعض المناهج التحليلية ، فهو منهج متطور عن المنهج البنيوي الشكلاني وهذا المنهج له مرجعيته في المناهج التحليلية لاسيما المنهج التكاملي .
    3-أنا أوافقك جدا على العمل على المنهج التدريجي ، لأن نجاح أي عمل نقدي حواري عليه أن يكون متصاعداًً بصورة متوازنة ، يبني نتيجة ما على ماسبقها من تحليل وينطلق لتحليل آخر ليبني نتائج أخرى و هكذا دواليك حتي يصل إلى المقاربة النهائية .
    4-استوقفتني عبارتك التي تقول ( الحوار وفق منهج أدبي نقدي هادف ونزيه ) و أقول لكَ أخي الدكتور الكريم أنني مادمتُ أستخدم منهجاً نقدياً معيناً ، فأنا بالضرورة راضٍ عنه ، وهو من وجهة نظري الخاصة نزيه ، وكذلك أنتَ اخي الكريم عندما تستخدم منهجاً معيناً فإنك تعتبره نزيهاً و هادفاً ، و قد لا يروق لك َ استخدامي لمنهج معين ، و بالمقابل قد لا يروق لي استخدامك لمنهج معين ، ذلك أن عملية استخدام المنهج خاضعة لرؤيا الناقد الخاصة التي تستند إلى القضية المطروحة للحوار، وهذا الكلام ليس رفضاً لشيء ما ، ولكن كي نضع نقاط التفاهم و الالتقاء لهذا الحوار
    وتقديراً لشأنكم الكريم يسعدني ويشرفني أن تكون بداية الحوار على يديكم الكريمتين، حيث أعتقد أن لديكم الفكرة الوافية عن الموضوع المطروح من خلال قراءتكم لمقالتي السابقة وتحليلي للقصيدة .
    و الله ولي التوفيق

  5. #25
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.27

    افتراضي


    أخي الفاضل الأديب الكريم د. ماجد:

    أشكر لك ردك الكريم والذي أراه كأنه ربما ينهي الحوار قبل أن يبدأ ، ولكن لعلني أرد على تساؤلك ثم أوضح حيثيات رأيي في ردك الأخير.


    أما ما أردت من المنهج التحليلي فهو المنهج الذي يعتمد التفسير التحليلي بما يتفق مع مدلولات اللغة ومقتضيات فقهها وبما يتسق والمنطق العقلي المجرد وأن نبتعد تماما عن المنهج التأويلي الذي يعتمد التفسير التأويلي وفق الرأي الشخصي وبما ينسجم مع الهوى والرغبة.


    وأما حيثيات رأيي أن ردك الكريم هذا ينهي الحاجة للحوار باعتبار ما يلي:

    1- اعتماد تعدد المرجعيات بما يؤسس لحالة من التشتت وتضارب الرؤى والآراء ويصب كل متحاور كمن ينادي في واد له وحده دون أن يسمع صوته ولا حتى صداه أحد.

    2- ما ورد في النقطة الرابعة من ردك والذي يعني وببساطة أن القناعة راسخة وأن النية مبيتة للإقناع وليس للاقتناع والمنطق المعرفي المتجرد يجدر بأن يكون كما قيل (رأيي صواب يحتمل الخطأ ، ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب) ، وإنما يكون الحوار متجردا ومرتكزا على مرجعية واضحة تعتمد المنطق التجريدي العقلي دون تجاهل أهمية اعتبار الذائقة الحسية والتجربة المعرفية وفق ذلك الإطار. وحين لا تتوفر مثل هذه الأسس سيصبح طرح الحوار لا معنى له ولا ضرورة وسيتحول بشكل أو بآخر إلى جدل وضياع للجهد والوقت ونحن في أشد الاستغناء عن مثل هذا.

    وتأكد أخي الفاضل بأنني أحترم وجهات النظر أيا تكن ولا أصادر حق أحد في تبني ما يرى ولا أزعم أنني أمتلك الصواب بل أسعى إليه وأبحث عنه في كل مكان وزمان ومن كل إنسان فاحق أحق أن يتبع.

    وإن كان فهمي لما ورد في ردك الكريم لم يصب أو إن كان يظلم فلك أخي أن تبين لي ما غاب عني وإني بحق رغم ضيق وقتي وكثرة انشغالي لأكثر حرصا على حوار راق مثلك بما يمكن أن يمثل حالة فريدة ومثلا في الحوار الهادف والتآلف في ظل التخالف وصولا لما هوأصوب وأنسب.


    تحياتي

  6. #26
    قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Mar 2009
    الدولة : وهمي
    المشاركات : 546
    المواضيع : 29
    الردود : 546
    المعدل اليومي : 0.10

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. سمير العمري مشاهدة المشاركة

    أخي الفاضل الأديب الكريم د. ماجد:
    أشكر لك ردك الكريم والذي أراه كأنه ربما ينهي الحوار قبل أن يبدأ ، ولكن لعلني أرد على تساؤلك ثم أوضح حيثيات رأيي في ردك الأخير.
    أما ما أردت من المنهج التحليلي فهو المنهج الذي يعتمد التفسير التحليلي بما يتفق مع مدلولات اللغة ومقتضيات فقهها وبما يتسق والمنطق العقلي المجرد وأن نبتعد تماما عن المنهج التأويلي الذي يعتمد التفسير التأويلي وفق الرأي الشخصي وبما ينسجم مع الهوى والرغبة.
    وأما حيثيات رأيي أن ردك الكريم هذا ينهي الحاجة للحوار باعتبار ما يلي:
    1- اعتماد تعدد المرجعيات بما يؤسس لحالة من التشتت وتضارب الرؤى والآراء ويصب كل متحاور كمن ينادي في واد له وحده دون أن يسمع صوته ولا حتى صداه أحد.
    2- ما ورد في النقطة الرابعة من ردك والذي يعني وببساطة أن القناعة راسخة وأن النية مبيتة للإقناع وليس للاقتناع والمنطق المعرفي المتجرد يجدر بأن يكون كما قيل (رأيي صواب يحتمل الخطأ ، ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب) ، وإنما يكون الحوار متجردا ومرتكزا على مرجعية واضحة تعتمد المنطق التجريدي العقلي دون تجاهل أهمية اعتبار الذائقة الحسية والتجربة المعرفية وفق ذلك الإطار. وحين لا تتوفر مثل هذه الأسس سيصبح طرح الحوار لا معنى له ولا ضرورة وسيتحول بشكل أو بآخر إلى جدل وضياع للجهد والوقت ونحن في أشد الاستغناء عن مثل هذا.
    وتأكد أخي الفاضل بأنني أحترم وجهات النظر أيا تكن ولا أصادر حق أحد في تبني ما يرى ولا أزعم أنني أمتلك الصواب بل أسعى إليه وأبحث عنه في كل مكان وزمان ومن كل إنسان فاحق أحق أن يتبع.
    وإن كان فهمي لما ورد في ردك الكريم لم يصب أو إن كان يظلم فلك أخي أن تبين لي ما غاب عني وإني بحق رغم ضيق وقتي وكثرة انشغالي لأكثر حرصا على حوار راق مثلك بما يمكن أن يمثل حالة فريدة ومثلا في الحوار الهادف والتآلف في ظل التخالف وصولا لما هوأصوب وأنسب.
    تحياتي

    الحبيب الدكتور سمير العمري
    لن أطيل عليك أبدا ً
    فأنا و الله لم أقصد سوى وضع اللمسات الأخيرة على عملية الحوار من خلال بعض الاستفسارات التي أراها إدارية و ليست تقنية في صلب الموضوع ‘ حتى يكون كل منا على دراية حرة و كاملة ضمن إطار منهجي لانتعداه
    و عذري الشديد إذا خانني التعبير والكلام
    باقات من الورد و الحب و الإخلاص لك سيدي

  7. #27
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.27

    افتراضي

    حسنا أخي الأديب الكريم د. ماجد ، لقد كنت هنا كريم نفس راقي تعاطٍ مهذب طرح وها أمر يضيف للحوار بهجة وأربا ومصداقية فأشكر لك ذلك إذ كنت خشيت أن نكون بحاجة لحوار قبل الحوار على منهجيات الحوار وآلياته وأهدافه فكفيتنا ذلك بفيض علمك وعظيم أدبك.

    ولعلني أبدأ بسم الله الرحمن الرحيم وبالدعاء له أن يلهمنا رشدنا وأن يجعلنا ممن يسعى بالحق ويعمل للحق ويدعو إلى الحق.

    ثم لعلني أثني بالعودة للتأكيد على أهمية تحديد مرجعية حكم واحدة نرتكز عليها جميعنا كي يكون للحوار فوائده ولأنني أؤمن بأن لكل إنسان حقه في أن يؤمن بما يراه حقا ، وأؤمن كذلك بأن لا لإكراه في اعتقاد ولا استخفاف برأي الآخر أيا يكن وإنما الأمر خطأ وصواب وتسديد ومقاربة.
    ولأن من طبائع النفوس ميلها لما تتبع وتعصبها لما اعتادت ، ولأن حين اختلاف العقل البشري وحين تباين المنطق فلا أجد أفضل من أن تكون المرجعية بعد العقل الذي ميز الإنسان عن سواه من المخلوقات للخالق ذاته تعالى ولما ورد في كتابه الكريم وسنة نبيه الأمين مما كان راسخا ثابتا لا تأويل فيه ولا جدل حوله.

    ثم لعلني أبدأ هنا استجابة لطلبك الكريم الذي أقدره بأن نحدد المحور العام لهذا الحور ومن ثم المحاور الفرعية الدالة.

    وأما المحور العام للحوار هنا فهو مفهوم الطرح الحداثي وجديته ومدى الحاجة إليه.

    وأما المحاور الفرعية الدالة فأراها وبالترتيب كما يلي:

    1- البيان ، معناه ودوره ومقتضياته.
    2- الشعر ، لماذا وكيف؟
    3- هل الأصالة قيود وسدود وهل الحداثة تحرر ونهوض؟؟
    4- الأداء الشعري في المشهد الثقافي العربي.
    5- هل هناك حلول وسط؟؟


    هذا وأوضح أن هذه تظل خطوطا عامة لكل محور فري محاور أكثر تفرعا وفق ما يقتضيه السياق ، بله وهناك ربما ما يمكن أن يضاف إلى هذه المحاور سواء مباشرة أو بما تفرضه آليات ومدارات الحوار.

    هذا وأعود بعد قليل لبدء الحوار من خلال المحور الفرعي الأول بإذن الله تعالى.



    تحياتي

  8. #28
    الصورة الرمزية مازن لبابيدي شاعر
    هيئة تحرير المجلة

    تاريخ التسجيل : Mar 2008
    الدولة : أبو ظبي
    العمر : 64
    المشاركات : 8,888
    المواضيع : 157
    الردود : 8888
    المعدل اليومي : 1.51

    افتراضي

    أخي د. سمير ، أخي د. ماجد
    أعتذر للتدخل في الحوار بمجرد اقتراح ، إن كان لا يخرج عن سياق المحور الذي طرحته ، وهو إضافة محور فرعي آخر في التركيب الفني لشعر الحداثة .
    وجزاكما الله خيراً أنت والدكتور ماجد لهذا الحوار الممتع الذي لم أشهد نظيره من قبل حقاً وأرجو له النجاح .
    يا شام إني والأقدار مبرمة /// ما لي سواك قبيل الموت منقلب

  9. #29
    قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Mar 2009
    الدولة : وهمي
    المشاركات : 546
    المواضيع : 29
    الردود : 546
    المعدل اليومي : 0.10

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مازن لبابيدي مشاهدة المشاركة
    أخي د. سمير ، أخي د. ماجد
    أعتذر للتدخل في الحوار بمجرد اقتراح ، إن كان لا يخرج عن سياق المحور الذي طرحته ، وهو إضافة محور فرعي آخر في التركيب الفني لشعر الحداثة .
    وجزاكما الله خيراً أنت والدكتور ماجد لهذا الحوار الممتع الذي لم أشهد نظيره من قبل حقاً وأرجو له النجاح .
    أخي الدكتور مازن لبابيدي
    أوقاتك سعيدة
    في المحاور المتكاملة الدقيقةالتي طرحها الدكتور سمير العمري
    هنالك محور يفضي إلى المسألة التي طرحتَها بصورة تلقائية
    دمت بخير

  10. #30
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.27

    افتراضي

    صدق أخي د. ماجد فما طلبته أخي د. مازن سيكون أحد التفريعات الدقيقة في أحد تلك المحاور العامة.

    أما البداية فستكون بطرح معنى البيان ومأربه وهي بداية ربما ستبدو بعيدة عن أصل ما نتحدث عنه ولكنني أزعم ولا أجزم بأنها المدخل الرئيس للقضية بمجملها ذلك أن البيان هو غاية الكلام وما مدحت الفصاحة إلا لأنها أعلى قيم البيان ، وما ذم التلعثم وعيبت الرطانة إلا لأنهما لا يمثلان معنى ولا قيمة للبيان. ولأن البيان هو غاية الكلام فقد ورد ذكره مدحا في كتاب ربنا الكريم في عدة مواضع كقوله تعالى (هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ) وقوله تعالى (وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ) ، بل ولعلنا ندرك قيمة البيان حين ندرك أن الله تعالى قد من بنعمه الجليلة على الإنسان في قوله تعالى (الرَّحْمَنُ (1) عَلَّمَ الْقُرْآَنَ (2) خَلَقَ الْإِنْسَانَ (3) عَلَّمَهُ الْبَيَانَ) ولا يخفى على لبيب معنى أن يتبع من الله على عباده بالخلق منه عليهم بعلم البيان ذلك أن الإنسان بدون بيان سينحدر إلى ما دونه من مخلوقات قدرا وقدرة وأسلوبا.

    والبيان لا يقف عند حدود الكلام لا ريب ، فالإشارة والحركة والإيماء والملامح قد يكون فيها بيانا ولكن لا بيان كالكلام ولا كلام كالفصاحة ولا فصاحة كالبلاغة. وما أحسب إلا أن للرطانة بهرة الحيرة ومحاولة الفهم والتأويل تجد هذا في توظيف السحر له ليدخل في قلوب رواده الدهشة ويأخذهم بما يهذر من حروف وأصوات وتمتمات لا يفهم منها شيء ولا ينسى أن يدس فيها بعض عسل البيان من كلمة موحية هنا ولفظة دالة هناك كي يزيد الإرباك ويحكم السيطرة على النفس الحائرة والقلوب الخائرة ، ومثله في هذا مثل قساوسة كل الأديان خلا الإسلام يتخذون من مثل هذا وسيلة سيطرة وتحكم في النفوس التي تنظر إليهم نظرة تبجيل ولا تتعامل معهم تعاملها مثلا مع سفيه يردد مثل ما قالوا فينهرونه ويسخرون منه.
    ألم تر إلى قول الله تعالى (وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ) لا كشاهد على ما نقول هنا من فعل أولئك كمثل قوله تعالى كذلك (وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ) بل وتسير تلك الآية أيضا إلى أمر مهم جدا من أمر البيان وهو تفضيل البيان وتفضيل اللسان.

    والبَيَانُ لغة هو بمعنى الظهور والكشف وأيضا بمعنى الحجة والدليل؛ أَيَّد قوله ببيان.والبيان أيضا يعني المنطق الفصيح المعبّر ، في البلاغة هو علم يقصد به إيراد المعنى في صور مختلفة كالتشبيه والمجاز والاستعارة والكناية ، والبيان هو الإفصاح مع ذكاء. ولعلني لا أطيل لأربط الأمر هذا بمحورنا العام في قضية الشعر بشهادة سيد الفصحاء (إن من البيان لسحرا) يوم قالها يمدح بيان الشعر باعتباره أعلى درجات اللغة والكلام والبيان عند العرب بعيدا عن تفرد كتاب الله ومكانته.

    وأما مقتضيات البيان فهي في تقديري اعتبار اللفظة والمعنى واعتبار التوظيف البلاغي واعتبار التركيب والسياق وتوصيل المراد ؛ فما يمكن لأبكم أن يفهم ما يريد إلا بأخذ ورد وتأويل وتحليل وبالكاد ، ولا يمكن لأعجمي أن يدرك ما يريد عربي أو العكس حتى وإن كان يبدي ما يبدي من إشارات وإيماءات. ولأن العربية لغة لا ككل اللغات وهي لغة القرآن الذي أنزل إعجازا لفصحاء العرب ببيان وبلاغة لا برموز وإشارات فإن اعتبار اللفظة ومعناها واختلاف ذلك باختلاف السياق واختلاف النطاق يصبح أمرا جوهريا وضروريا ، ولعل أهم ما في ذلك كله هو الالتفات لفقه اللغة وما به توحي وثراء اللغة بالمفردات والمترادفات لم يكن أمرا عبثيا ولا خبط عشواء بل تمييزا لها بالدقة المتناهية التي لا تتوفر لسواها وتوظيف فقه اللغة في الإيجاز والبلاغة لإيصال المعنى بأقل عدد ممكن من الكلمات ؛ فحين نقول "تكالب القوم" و "توافد القوم" و "تزاحم القوم" و "تجمهر القوم" فإنما نعني حضور القوم بكثرة ، ولكن لكل مفردة مما ذكرنا معنى إضافي آخر أو أكثر يفرضه فقه اللغة فيصل المعنى ذاك دون شرح أو إطناب وهذا هو أحد أسرار جمال العربية.

    وبهذا نجد أن البيان هو غاية الكلام ومعناه الكشف والإفصاح ، وأن الكلام متى فقد دوره في البيان والإفصاح فقد الحاجة إليه وأصبح لغوا وهذرا ورطانة لا خير منها ولا أرب فيها إلا ما يكون من إزعاج الطنين أو ارتجاج الرنين.

    هذا وأترك المجال لأخي الفاضل د. ماجد ليتفضل علينا بما يراه أو لينتقد من قولنا ما قلنا ونسمع له بكل ود وحرص واهتمام.



    تحياتي

صفحة 3 من 8 الأولىالأولى 12345678 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. الجمع بين خطين
    بواسطة فريد البيدق في المنتدى قَضَايَا أَدَبِيَّةٌ وَثَقَافِيَّةٌ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 07-12-2013, 04:43 PM
  2. القرآن الكريم .. جمعه وترتيبه وقراءته
    بواسطة راضي الضميري في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 13-12-2008, 01:14 PM
  3. قراءه في قصة الدكتور مصطفى عطيه جمعه\ الحنطه
    بواسطة لميس الامام في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 25-05-2007, 01:04 AM
  4. الحكمة من قراءة سورة الكهف كل جمعه...؟؟؟
    بواسطة ابو دعاء في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 10-02-2006, 06:46 PM
  5. الحكمة من قراءة سورة الكهف كل جمعه...!!!
    بواسطة ابو دعاء في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 21-10-2005, 01:59 AM