أخي الكريم د. ماجد:
أشكر لك روحك الطيبة وردك الكريم ، ويسرني أن نطرح هنا حوارا شاملا ومستفيضا نصل فيه إلى ما نراه بات ضروريا للكشف أو الاستشكاف بما يحفظ علينا الود وللأدب الرقي والجد.
ولعلني أقترح مستأذنا أن نبدأ بطرح اعتماد آليات في الطرح والحوار ليكون الحوار علميا مفيدا بقدر المستطاع. وأنا أقترح ما يلي كأطر عامة:
1- الحوار وفق منهج أدبي نقدي هادف ونزيه ، وبرؤية متجردة قابلة للإقناع وللاقتناع بما يفرضه المنطق حينا أو الواقع الصائب حينا آخر.
2- اعتماد عمومية الحوار والتمحور حول الفكرة الكلية وتناول التفصيلات كجزيئات مكملة وكاشفة وليس باعتبارها الضيق كقضايا بديلة أو إقصائية.
3- التركيز على عموميات النصوص باعتبارها الشواهد والمشاهد ليس أكثر ، وتجنت الخوض في الشخوص إلا بسياق الاستشهاد والاستدلال لا أكثر.
4- اعتماد المنهج التحليلي وكذا المنهج التدريجي وصولا للرؤية الشاملة وفق مراحل حوارية متصلة ومتسقة دون الغرق في فيها ، وتحديد محاور حوارية متسلسلة يتم استقصاؤها قبل القفز عليها إلى غيرها.
5- جدية الطرح ، واعتبار الرأي خصما لا حكما ، وتجنب التجاهل أو التهوين أو التقدير بالهوى.
6- اعتماد منهجية التأصيل والتوصيل وفق ضوابط أدب الحوار وأرب التوجه.
7- استيفاء المراحل المتدرجة للحوار كل وفق إطاره وسياقة قبل الحكم النهائي ، واعتبار الأمر حوارا منهجيا لا صراعا شخصيا والخلوص من أثرة النفس إلأى أفق رحيب من الحق والخير والجمال.
هذه هي مقترحات أطرحها وأترك لك أخي الكريم أن المجال للحكم برفض أو برفد.
تحياتي