أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: الغبار

  1. #1
    الصورة الرمزية محمد نديم شاعر
    تاريخ التسجيل : Jul 2006
    المشاركات : 920
    المواضيع : 188
    الردود : 920
    المعدل اليومي : 0.14

    افتراضي الغبار

    الغبار.
    قصة بقلمي
    حكى لي صديق فقال:
    (رأيت فيما يرى النائم، جمعا من الناس وأنا بينهم. ومن الواضح أننا ننتمي إلى عمل واحد ، وأن قرارا مفأجئا قد صدر للتو لنا جميعا ، من مصدر فوقي، بالذهاب إلى وجهة واحدة، والتواجد هناك في غضون ساعات قليلة.
    دهش الجميع وكان من الواضح أنهم قد تفاجأوا ، ولم يكونوا مستعدين لهذ الاجتماع في ذلك الوقت ! وكنت واحدا مهنم، فوجئت كما فوجئوا، و شعرت بالارتباك كما شعروا.وأخذت ألوم نفسي؛ كيف غفلت عن ذلك الواجب، الذي صدر به ذلك القرار، وكيف لم استعد لارتداء ما يليق بتلك المناسبة، والتي من الواضح في المنام أنها مهمة جدا, ومع كبير ذي منصب ولا قدرة لنا على مخالفة أوامره لنا.
    كان ذلك الشعور من المفاجأة والارتباك، والتساؤلات بماذا نحن فاعلون، سائدا بيننا جميعا.رأيت وسمعت المتسائلين الحيارى والمرتبكين في الخارج الباحثين عن شيء مناسب يسترهم ليرتدوه ، وما زاد الارتباك ،هو ضيق المساحة الزمنية المتبقية للقاء المنشود.
    فتركت الجميع في ارتباكهم وتفاجئهم بالخارج .وكل يبحث عما يرتديه لتلك للمناسبة الهامة.
    وهرعت إلى غرفة ، لأبحث عن شيء أرتديه يناسب ذلك الحدث المفاجيء، الذي دعينا إليه في وقت واحد.
    كانت الغرفة غرفتي ،أو هكذا جاءني الإلهام في ذلك في الحلم.كانت المكان نظيفا ،ذا أساس بسيط ، لكنه كان مغبرا بعض الشيء ،كان الوقت عصرا تقريبا ، وكان على أن أفتح الشيش وأدع الزجاج مغلقا كي يتسنى لي رؤية الأشياء، برغم أن الغرفة كانت مضاءة بصورة طيبة.
    وعلى حرف( الضلفة الزجاجية)، كانت هناك مجموعة من قمصاني معلقة من ياقاتها، نعم هي متربة ولم تلبس من فترة ، ولكنها جديدة ونظيفة ، اخترت واحدا منها يليق على البنطال الذي ارتديه ،وحمدت الله في الحلم ،أنني أرتدي بنطالا مناسبا. وكان القميص يحتاج لشيء من الكي، ونظرت عن يساري فإذا بالمكواة معلقة في مصدر التيار، من الواضح أنني قد وضعتها هنا ، (كما هو في الواقع)، إلى جانبها
    ( كوفيرتة مطوية بعناية) ، يمكنني أن أقوم بكي ملابسي فوقها بسهولة.
    ( كما هي استعداداتي هو بالواقع تماما) ، فاطمأن قلبي أن كل شيء مكانه لتلك اللحظات الحرجة، كل شيء كان نظيفا !إلا أنه يعلوه الغبار .
    وسررت بأني سأقوم بكي القميص. فنظرت إلى حذائي ، أيضا ككل شيء هنا، يعلوه الغبار. هاذي هي؛ قد عثرت يدي على علبة للورنيش في ركن من الغرفة ، كنت أنا الذي وضعتها منذ زمن هنا، وحمدت الله وعزمت أن أقوم بتنظيف الحذاء ،بعد كي القميص كي لا تتلوث يدي بالورنيش فتتلفه.
    انزاح عن قلبي هم كبير، وانشرح صدري لأني وجدت ما أذهب به. كانت الملابس نظيفة رغم إهمالها فترة، والحذاء ،وكل شيء كان نظيفا ويبدو جديدا، لكن كل شيء كان يعلوه الغبار ، ويحتاج أن أنفضه.
    وصحوت، وأنا ألهث بالشكر لله؛ أن مكنني أن أجد ما ارتديه لذلك الاجتماع المهم المفاجيء.وشعرت براحة ، أنني نجحت قبل فوات الأوان.
    وحمدت الله أيضا أن أشيائي كانت جاهزة مكانها ومعدة لكل طاريء، رغم أنها كانت مهملة ويعلوها الغبار.
    لكن قدرا كبيرا من اللوم قد خالط نفسي، من المفترض أن أكون أكثر استعدادا وترتيبا، لتلك المناسبات.
    ظلت أجواء الحلم ومشاعره ،من حولي ، لحظات ليست بالقصيرة، حتى أدركت أنني قد صحوت بالفعل.
    ذات ليلة قبل الفجر.)

  2. #2
    مشرفة عامة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 21,131
    المواضيع : 318
    الردود : 21131
    المعدل اليومي : 4.94

    افتراضي

    تؤول رؤية الثوب النظيف والمناسب في المنام على تلقي الحالم
    لخبر سعيد سوف يغير أحواله إلى الأفضل
    وربما يتعلق بحياته العملية لينال مكانة مرموقة أو منصب هام.
    ورؤية الغبار في المنام يرمز إلى وصوله إلى تحقيق الشيء الذي كان يتمناه
    بشدة وأنه سيستطيع التغلب والإنتهاء من كل العقبات والمصاعب التي يعاني منها.
    والله أعلم..
    أضحك الله سنك ـ رؤية صديقك جعلتني أبحث في تفسير الأحلام لأحاول الوصول إلى المعنى.
    وإن كان معنى القصة يبقى في قلب الكاتب لم استطع الوصول إليه.
    ولك كل تحية وتقدير.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    الصورة الرمزية محمد نديم شاعر
    تاريخ التسجيل : Jul 2006
    المشاركات : 920
    المواضيع : 188
    الردود : 920
    المعدل اليومي : 0.14

    افتراضي

    الأستاذة والإنسانة الراقية نادية الجابي.
    تلك إذن مهمة الأدب، الذي يثير شهيتنا للمعرفة، وأرجو أن تكون كلماتي القليلة سببا في ذلك. ولي الشرف.
    إنها حلم حقيقي.
    تحياتي وودي.