أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: أبحث عن وطن

  1. #1
    الصورة الرمزية زياد القاضي قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : May 2009
    الدولة : حاليا السعودية
    العمر : 52
    المشاركات : 9
    المواضيع : 2
    الردود : 9
    المعدل اليومي : 0.00

    افتراضي أبحث عن وطن

    السادة الافاضل
    تحية للجميع ويروقني تواجدي هنا

    لن أطيل ابحث عن أجوبة

    ما هو الوطن ، ومن هو المواطن ، ومتى نكون في غربة عن الوطن.

    أشكر سلفا كل من يدخل هنا

  2. #2
    الصورة الرمزية زياد القاضي قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : May 2009
    الدولة : حاليا السعودية
    العمر : 52
    المشاركات : 9
    المواضيع : 2
    الردود : 9
    المعدل اليومي : 0.00

    افتراضي

    تجديد وارجو ان لا اكون متتطفل هنا

  3. #3
    الصورة الرمزية مروة عبدالله قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Dec 2006
    المشاركات : 3,215
    المواضيع : 74
    الردود : 3215
    المعدل اليومي : 0.51

    افتراضي

    أخي زياد

    أهلاً بكَ بيننا حرفاً وقلماً حراً, بخصوص تساؤلكَ فتختلف وجهات النظر من شخص لآخر للإجابة على تساؤلاتكَ, وهنا من وجهة نظري ....

    ما معنى الوطن؟

    الانتماء له وتقبله بميزاته وسلبياته, ويعتبر الوطن القيمة العليا للنفس البشرية, الوطن وطن أخي دون النظر إلى من يحكمونه سواء أقادة أو سياسيون, سواء أكانوا يعمرونه أو يدمروه, معنى أن نحب وطننا أن نعشق أهلنا كبيرنا وصغيرنا الفقير والغنى أن نكون دائماً يد واحدة أسرة واحدة قلوبنا على بعضنا البعض, نخاف ونحافظ على الآخرين وأن نبني معاً للحفاظ على قوته وصلابته ضد أي معتدٍ خارج نطاق الوطن وأبوابه أن نرفعه سياسياً اجتماعيا اقتصاديا سياحياً.
    أخي زياد حب الوطن مغروس في أعماق الأعماق فهو المكان الذي ولدنا فيه وأمضينا طفولتنا وشبابنا فيه هو أرض كل شهيد وجندي ضحى بنفسه لنعيش في هدوء وحب واحترام, هي أرض أبى وجدي وجد جدي, هو النبض الذي يختال في القلب أخي.

    أما عن من هو المواطن؟

    فهو أي شخص يقبع تحت علم الوطن المواطن هو الجندي الذي يحمي وطنه هو المدرس الذي يعلم أجيال الوطن هو الموظف الذي يعمل لرفع شأن الوطن هو الفلاح والنجار هو المحامى والمهندس إلى آخره, المواطن هو من يحمل في عرقه مخلصاً ماهية معنى الوطن هو من يحب ويخلص حتى لو تزايدت عليه قسوة الأيام ومرها, حتى وان أصبح العصر عصر المادية والفساد, طالما بداخله أبيض سيظل كما هو بنقائه مواطن يفخر بعروبته ودمه وأرضه.

    متى نكون في غربة عن الوطن؟

    هناكَ عدة اتجاهات في الغربة عن الوطن..
    عندما تتغرب وتبتعد عن الوطن فهذا يعتبر غربة مؤقتة تنتهي بعودتكَ إليه مرة أخرى, وحتى وإن طالت فترة الغياب يتجدد الدم بداخلكَ بالاشتياق إلى تراب الوطن الذي ولدت ونشأت فيه ولكن الأمر الذي يوجعكَ بأنكَ تشعر أنكَ مختلفاً غريباً حتى لو كنت في وطناً عربياً تشعر بأنكَ وحيداً شريداً تصارع العصر لتأتى بالمفيد لأهلكَ ولكنكَ تشعر أنكَ ضائع لا تجد من يساعدكَ على التخلص من الغضب أو الحزن أو الكبت بداخلكَ ..
    هناكَ غربة بمعنى آخر غربة من الوطن نفسه أو من الأهل الذين يعيشون فيه, هناكَ غربة قد تنتابكَ من تحكمات القادة وسلبية قراراتهم حينها ستشعر أنكَ في غربة من أمرك ومن وطنكَ ككل, أعتقد أنه شعور مؤقت ينتابنا في وطننا فأحياناً نشعر بغربة في بيتنا أو مركز عملنا نشعر بغربة من أحكام أو قرارات ولكننا نعود للنفس مرة أخرى وبإيماننا نتغلب على أي غربة بداخل الوطن.

    فمن وجهة نظري أن أصعب أنواع الغربة الغربة خارج الوطن, فمهما وصفت لن أستطيع كتابة ما يشعر به الشخص المغترب حينما يرى دموع أحبته كالأم والأب مودعة تنخر بداخله وجعاً يظل بالأيام وأيضاً بالشهور, فأعتقد أنهم حينها يفضلون الغربة بداخل أوطانهم ألف مرة على الغربة خارج أوطانهم ولو ليوم واحد.

    هي وجهة نظر فقط من المحتمل خطئها ومن المحتمل صوابها.

    كل التقدير

  4. #4
    الصورة الرمزية زياد القاضي قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : May 2009
    الدولة : حاليا السعودية
    العمر : 52
    المشاركات : 9
    المواضيع : 2
    الردود : 9
    المعدل اليومي : 0.00

    افتراضي

    أخت مروة
    لك كل الود على ما ذكرت ولكن هل الوطن حجارة وطرقات

    هل المواطن كل من عاش فوق هذه الحجارة

    هل الغربة عن الحجارة غربة

    أم الغربة عن الروح فوق الحجارة هي الغربة

    ما زلت أبحث عن أجوبة أوسع وأدق وأعمق

    أنا عشت في عدة بلدان ولعدة فترات ولي فيها كلها ذكريات هل أعتبرها كلها وطني وأقربائي موزعون بعدة دول هل كلها وطني

    أنتظر

  5. #5
    الصورة الرمزية زياد القاضي قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : May 2009
    الدولة : حاليا السعودية
    العمر : 52
    المشاركات : 9
    المواضيع : 2
    الردود : 9
    المعدل اليومي : 0.00

    فتاة إذا لتقتل ---

    أربعين كيلو مترا بعيدا عن المدينة. قرية كبيرة بعض الشيء فيها تجمع سكاني مؤلف من عدة أديان وطوائف, والجميع يعرفون بعضهم ويعيشون بالقرب من بعضهم وبجو عائلة واحدة تقريبا. تدرجت هذه القرية من على سفوح تلّة كبيرة, وتقع على أعلى مرتفع فيها قلعة صغيرة نسبيا, مؤلفة من أربعة طوابق تحت الأرض وثلاثة فوقها, فقد بناها الرومان القديم الغابر, واستخدمها الفرنسيون كمركز لقواتهم في ذلك الوقت, بسبب مالها من مركز حساس. وهي الآن خاوية من كل شيء حي, غير الرياح وكتابات قديمة على جدرانها ومنها الحديث. وقد كان لموقع هذه القرية المتوسط لعدة قرى أخرى تحيط بها, موقعا هاما, فقد كانت مركزا رئيسيا لدور الحكومة فيها, ومركزا للتجار الكبار في تلك المنطقة, ومركز انطلاق للسيارات العامة المتوجه إلى المدينة الكبيرة وإلى العاصمة. وكان سكان القرى المجاورة يقصدونها في النهار لأجراء ما يخصهم من معاملات تتعلق بالدولة, ولشراء حاجياتهم ومستلزماتهم التي لا يبعها التجار الصغار المتواجدون في قراهم. وقد أدت هذه الأمور كلها إلى تفتحها عن باقي القرى على العالم المحيط بها ومعارفه, وبقي فيها القديم المتعارف بالآداب والأخلاق العامة, وما يمليه جو القرية من معرفة الآخرين وصلات القربى التي تجمع أغلب سكان هذه القرية مع بعضهم البعض, وأصبح فيها عادات جديدة كانت دخلتها عن طريق اختلاطها بمراكز المدن الكبرى ودخول الغرباء إليها بسبب التجارة وتخليص المعاملات. كان الشباب فيها أكثر حنكة ودراية بأمور الحياة من شبان القرى المجاورة لها. كان هناك شاب يدعى جمال. كان يسكن وحيدا في داره التي خلت عليه من أهلها بعد موتهم جميعا وبقاءه وحيدا فيها. كان شاب يعيش على هواه لا يردعه شيء أو أحد, كان كثير الحركة كثير التنقل, عرف طريق المدينة والعاصمة وأختلط بأهلها كثيرا. كان يتباهى بأنه محنك كأهل العاصمة وأن له عقل راجح رزين. وكان قد أحضر معه منها بعض العادات السيئة, فقد تعلم ملاحقة الفتيات في الشوارع الذهاب إليهم في دورهم خلسة, دون مخافة من أحد أو شيء ومع قليل من الحظ كان دائما يفلت من العقاب على صنائعه. وكان يقوم بالنصب والاحتيال على كل معارفه من الشبان ويعتبرها شطارة وحنكة. وقد أحترف لعب القمار بعد أن علمه لعدة شبان آخرين حتى يستطيع أن يعيش عالة على كاهلهم وبشكل كامل. وكان لا يعمل أبدا في عمل يدر له يرزقه, وإنما دائم التنقل محاولا دائما النصب والاحتيال. رغم أنه كان من النوع الذي يخاف كثيرا على جلده وعلى مظهره, وخصوصا أمام الفتيات. وكان كل ما رأى فتاة ريفية ساذجة جميلة وبريئة, التف حولها وبدأ بنشر حبال حبه وعشقه لها, وأنه بها متيما وإنه على نية خطبتها حتى يمل منها ويجد واحدة أخرى فيتركها ويذهب إلى الجديدة. في أحد الأيام رأى فتاة جبلية ناعمة الوجه بيضاء البشرة شقراء الشعر ترتدي ثيابا ريفية بسيطة ذات طابع جميل جذاب تفوح منها رائحة الياسمين وتضع على رأسها شال سكري اللون, وتسير في الساحة العامة كلها ثقة بنفسها وتختال بجمالها الصافي البسيط. كان ينظرها كنظرة ذئب قد وقع نظره على حمل صغير رضيع. وسار خلفها حتى عرف مكان سكناها وبات كلما رآها يلاحقها ويراقبها ويحاول التودد إليها والتقرب منها. 1 إلى أن حصل على مبتغاه وأستطاع التحدث معها. فقد كانت تقف يوما عند باب فرن الخبز وكان ذلك اليوم قد اتصف بكثرة الناس على باب الفرن. فأقترب منها وقال: هات مالك وقفي بعيدا وسوف أحضر لك خبزك. لم تكن لتتردد لحظة في إعطائه المال والابتعاد إلى الخلف فهي كانت قد أصبحت تميل إليه, لكثرة ما لاحقها وحاول التودد إليها, فقد أصبح لديها شغف بمعرفته والحديث إليه أيضا. وبما أن جمال كان له معارف كثر فقد كان يعرف أغلب عمال ذلك الفرن, فهو الذي كان قد علمهم لعبة القمار, فدخل بسهولة إلى داخل الفرن وأحضر لها أحسن عشرة أرغفة خرجت حديثا من بيت النار. وعاد مسرعا. تفضلي يا سيدة قلبي هاك خبزك, وكلما وددت إحضاره سأكون هنا لألقاك وأحضره لك فقط لا أطلب إلا رضا هاتين العينين الجميلتين البراقتين. لم تستطع لحظتها ابتسام النطق بكلمة واحدة. فالتزمت الصمت والسكون دون حراكا لبرهة من الوقت. وهي تسمع ما يطلقه لسانه من كلام خفيف وجميل. وفجأة تداركت نفسها وهبت مسرعة إلى دارها بعد أن أصبحت ذات خدين أحمرين وجلين. وعلى فمها ابتسامة شفافة كلها سعادة وفرح. فقد تأكدت أن هذا الشاب قد أحبها ويريد التحدث معها. وأول ما فكرت أن عريس الغفلة قد حضر وأنه سوف يتقدم لخطبتها, وإنها من السذاجة حتى تعي أنه يلاعبها فقط ويريد منها المجالسة والسمر لا غير, وإنه يسعى لاقتناصها على فراشه الذي كان قد استضاف الكثيرات مثلها, ثم يتركهن تذهبن بعد أن ينال ما يريد. وهكذا أصبح اللقاء يوميا على باب الفرن, حتى أن جمال قد وعدها اليوم بالذهاب ليلا لزيارتها في دارها دون علم أحد, وأن تلاقيه خلف الدار عند شجرات الكينة حيث لا يمكن لأحد أن يراهم هناك, رفضت في البداية معلنة خوفها ولكنه أصر عليها وحلفها بحبه أن تحضر وإنها إن لم تحضر إلى هناك سوف لن تعود تراه مرة أخرى. فوافقت بعد أن خافت من ذهابه دون عودة. في المساء خرجت ابتسام بحجة قضاء حاجة والتفت خلف الدار وذهبت تحت شجرات الكينة, فإذا به ينتظرها هناك وكان قد تلثم كاللصوص حتى إن رآه أحد لا يتعرف عليه. جمال: لقد تأخرت. ابتسام: انتظرت أن نام أبي وقلت لأمي إن ألم في معدتي قد ألم بي وسأخرج قليلا لاستنشاق الهواء. حسنا فعلت تعلي يا حبي الجميل تعالي يا غزالتي واجلسي بقربي هنا. واقتربت منه وجلست على الأرض فوق العشب تحت تلك الشجرة الباسقة التي تمتد بفروعها حتى إنها كادت أن تصل إلى القمر الذي كان ليلتها يشع بنور أخاذ وكانت السماء صافية من كل شيء سوى النجوم البراقة وبضع نسمات صيفية خفيفة تداعب خصلات شعر ابتسام على وجنتيها الخجولتين اللتان تزدادان حمرة كلما أزداد جمال بمدح ومدح جمالها والتغزل بصفاء عينيها.
    وتدخل الدار وتوصد الباب بسرعة وتدخل إلى غرفتها لتغوص تحت غطائها حتى أنها نسيت أن تبث أمها الخير قبل النوم. فقد كانت كل أفكارها بكلمات الحبيب ولشدة فرحها كانت دقات قلبها تعلو وتعلو وأصبحت تهز سائر جسدها من رؤوس أصابع قدميها حتى أطراف شعرها الطويل الناعم كانت لا تعي مالذي يحصل لها. أهي خائفة من أن يدري احد أين كانت, أم أن قلبها كان يخفق حبا لجمال. وبما أن أحدا لم يسألها شيء. هذا هو الحب إذا. نعم إنها علائم الحب فهي تعرف الآن إنها تحب جمال وجمال يحبها وإنه لا يستطيع الاستغناء عنها. نعم صحيح فقد كان يرجوها أن تبقى بقربه لحظات أخر. كان يقبل يديها الصغيرتين وهو يقول احبك. عندما ضمها إلى صدره شعرت بنفسها أمنة وكلها ثقة بمقدار حبه لها. فهي لم تشعر يوما بهذا الحنان وقوته. فلم يكن يوما أن ضمها احد إلى صدره وقال لها احبك حتى أمها لم تفعل. فمنذ أن كبرت وأصبحت فتاة لم تعد تضمها وتقترب منها.والآن قد أتى رجل ليقول لها احبك. نعم رجل بمعنى الكلمة جميلا وقوي وشاب. الحب هذا هو الحب الآن وقد أتى ليزور قلبها, ماذا ستفعل لا تستطيع أن تهدأ الآن فجسمها كله ينتفض ويهتز. كل شرايينها تدق ويعلو صوتها وخفقان القلب كبير كبير جدا. تمسك وسادتها وتضمها بين ذراعيها وتضغط عليها بقوة وتمسك طرفها بأسنانها وتنظر يديها خلسة من تحت الغطاء وتدفع يهما إلى فمها وتبدأ بتقبيلها مرة بعد مرة. ويسيل لعابها عليهما وترتشفه من جديد وتشعر بطعم لسانها في فمها وهي تتذكر كيف كان جمال يقبل يداها ولكم ودت لو إنها لفت يداها حول عنقه وقبلته بين عينيه وعلى خديه وشفتيه. إنه الحبيب الأول والأخير لها ولن تتنازل عنه مهما حصل. نعم أحبه أحبه.................................. وتسترسل في نوم هادئ والوسادة بين ذراعيها تشد عليها وكأن أحدا سوف يأخذها منها. وتلمح طيفه بالحلم وهو قادم على صهوة فرس كبيرة ولكن الفرس كانت سوداء اللون وليست بيضاء. تستيقظ: غير مهم لون الفرس فالألوان تختلط عندي من الفرح والسعادة بيضاء أم سوداء المهم إنها فرس كبيرة أيضا. تعاود النوم: يحملها معه ويغدو بعيدا بعيدا عن كل عين ترى وهناك لم تعد تذكر ما حصل. في اليوم التالي تصحوا وما زال ذلك الحلم الجميل يؤثر عليها. تركض مسرعة من فراشها نحو أمها: صباح الخير يا أحلى واعز أم في الوجود. الأم: صباح الخير الآن وفي المساء نسيت تصبحين على خير ها-------------- أماه أرجوك ضميني إليك قليلا أرجوك أماه افعلي بحق السماء. الأم: متعجبة وغاضبة. هيا يا بنت ما بالك هذا الصباح هل جرى لعقلك شيء. وهي تصرخ: هيا اذهبي وجهزي طعام الإفطار لبيك فعليه الذهاب إلى عمله, هيا بسرعة ولا تقفي هكذا مشدوهة بلا حراك . حاضر حاضر ---------------- وقد على وجهها ألم وحسرة " حتى أمي لا تحبني ترفض أن تضمني, لماذا ماذا فعلت أليس لديهم هنا غير اذهبي إلى العمل, افعلي هذا وضعي هذا بسرعة. دون كلمات حب وعطف وحنان, يا الهي ماذا افعل, أرجوك يا جمال تعال وخلصني من هذا كله فلم اعد أطيق هذه العبودية هنا, فأنت أبي وأمي وكل أحبائي تعال إلي كي أضمك متى أشاء, صباحا ومساء وفي كل وقت تعال إلي. وتذهب ابتساما إلى عملها ويبدأ نهار جديد أصبحت تكره المنزل وكل من فيه.لم تعد تشر بالحب والحنان, فالكل مشغول بأعماله وأفكاره ولا احد يعيرها انتباها. وتبقى هكذا وفي كل يوم تذهب إلى الفرن وتلتقي بجمال ------------------------------ في صباح احد الأيام يطلب والدها منها أن تدخل إلى الغرفة الخلفية التي يضعون فبها عدة الفلاحة ومستلزمات الأرض ومؤونة السنة الكاملة. الأب:ابتسام اذهبي إلى الغرفة الخلفية واحضري من هناك المطرقة الكبيرة, فقد ظهرت معي البارحة بعض الحجارة في الأرض الشمالية وأريد أن اكسرها لأتخلص منها. تركض ابتساما إلى هناك. يصرخ والدها هيه يا بنت يا بنت احذري الدجاجة التي ترقد على البيض. حاضر يا أبي فلا تقلق إنني اعرف ذلك. تدخل ابتسام إلى الغرفة وتبحث عن المطرقة, وتجدها هناك على أعلى الصناديق التي تقع بجانب الدجاجة ومكان رقادها. تتسلل بهدوء فوق الدجاجة حتى لا تزعجها وتتسلق الصناديق وتمسك بالمطرقة, وحين همت بالنزول ينشبك طرف ثوبها بسمار خارج من إحدى الصناديق وتهوي ابتسام على الأرض وبيدها تلك المطرقة الثقيلة ويقع معها احد الصناديق. وتستقر ابتسام أرضا وقد لويت يدها وربما انكسرت. ويستقر الصندوق الكبير فوق الدجاجة وبيضها, حينها لم تستطع الدجاجة من الفرار فتستلقي هناك دون حراك وكانت بقايا البيض قد تناثرت تحت ثقل الصندوق وباتت ابتسام تصيح ألما. ويسرع الأب والأم وباقي أهل الدار على الصوت الذي سمعوه من جراء وقوع ابتسام وتدحرجت الصندوق فوق باقي الصناديق مما نتج عنه صوت دوي كبير وصوت ابتسام من جراء الم يدها التي بقيت ملتوية تحتها. يدخل الأب أولا وهو يصيح: ماذا فعلت يا ابنة الكلب. ويتوجه مباشرة نحو الصندوق المستقر فوق الدجاجة وتساعده الأم في نقله ثم يصرخ: يا الهي لقد قتلتها وكسرت البض, آه يا ساقطة ماذا فعلت. لسوف أدق عنقك الآن ويمسك بالدجاجة محاولا إعادتها للحياة ولكن لا جدوى فقد طحنت عظامها من شدة ثقل الصندوق. وتبقى ابتسام في مكانها دون حراك. ومن شدة الألم لم تعد تصدر أي أنين فقد صعقت من تصرف أهلها الذين ركضوا نحو الدجاجة وبيضها ولم يكن احد ليتحرك باتجاهها ليرى ماذا حل بها. ويقترب أبيها منها بعد أن رمى الدجاجة على الأرض ووجه إليها عدة صفعات بيديه الكبيرتين القاسيتين: آه يا حقيرة يا سافلة لعنة الله عليك وعلى الساعة التي ولدت فيها فقد كانت ساعة شؤم لسوف أقتلك كما قتلتها لسوف أدق عنقك. وتصيح الأم جازاك الله على فعلتك يا غبية أفلا تستطيعين فعل شيء صحيح جازاك الله. عندها دهشت ابتسام للذي يحصل ويعود إليها الم يدها وتبدأ بالصراخ والعويل. أرجوك يا أبي فلم أكن اقصد ذلك وقد وقعت دون قصد وعندها. آه يا يدي. أرجوك يا أمي أن يدي تؤلمني كثيرا.
    فتصيح بها : هيا إذهبي من هنا فقد جازاك الله على فعلتك المشينة.
    وتخرج إبتسام مسرعة نح غرفتها. وهي تصيح ألما : أرجوك يا الله فيدي تكاد تقتلني.
    ولكن يبدو أن أحدا لم يهتم لما حصل لأبتسام’ فالدجاجة أهم منها.
    ويبقى أهل ابتسام في الغرفة الخلفية يعيدون ترتيبها وتنظيفها من جراء ما حصل ونقلو الدجاجة والبيض خارجا. ولم يكن أحد ليعير ابتسام أي إهتمام’ فيبدو إنها كانت قد فعلت الذي يعد جرما بحق الله والبشر.
    ويمضي نهار كامل من دون أن يتذكر أحد ابتسام او يسال عنها ولم يحاول أحد حتى الدخول إلى غرفتها. وكانت هي المسكينة من شدة خوفها لم تخرج يومها من غرفتهاأبدا’
    حتى أنها لم تأكل طوال النهارز
    في المساء وبينما كان أهل الدار مجتمعين وهم يعيدون ذكى ما حصل للدجاجة ويقول الأب: أين هي تلك الساقطة.
    لم تخرج من غرفتها بعد, هاه طبعا فهي تعرف نفسها مذنبة.
    الأم: فلنتكرها فعلينا معاقبتها على فعلتها النكراء.
    الأب: إذهبي يا إمرأة وأنظري عليها فقد سمعتها تصرخ ألما من يدها’
    إذهبي إليها ولكن لا تدعيني أرى ذلك الوجه القبيح لطيلة أسابيع بل شهور حتى.
    الأم: مفهوم يا سيد البيت’ وهدء من روعك قليلا وأرح اعصابك وليعوضنا الله عن خسارتنا.
    الأب: أنا منزعج لأن تلك الأرواح زهقت هكذا دونما ذنب ولو كانت هي التي ماتت لكان أفضل.
    الأم: تخرج وهي تقول: يا سيدي إسترح الآن وسأرى تلك الشيطانة ماذا تفعل.
    تدخل غرفة ابتسام وتجدها تحت غطاءها وهي تئن’ هيا يا بنت انهضي هيا دعيني أراك.
    ولكن ابتسام لم تستط تحريك جسدها. لقد أمر والدك بعدم رؤيته لك لفترة طويلة فأياك والظهور أمامه’ هيا ما بالك ايتها اللعينة إنهضي هيا. وتنزع عنها الغطاء لتنظرها.
    فتصرخ يا إلهي... ماذا حل بك يا بنت..... ولكن ابتسام حمراء البشرة شديدة التعرق . فتحاول الأم إمساكها من يدها وهزها.
    فتصرخ ابتسام من الألم: إرحمني يا الله أرجوك, إرحميني يا أمي أرحميني.
    فتقف الأم مندهشة من المنظر فيد ابتسام قد أصبحت زرقاء اللون وقد انتفخت حتى كادت تتمزق.
    ثم تعي الذي حصل وتقول: يا الهي يا ابا سليم أرجوك إلحق بي يا رجل.
    أبو سليم سارع بالحضور لهنا فقد خلصت البنت. وتركض نحوه: أرجوك يا رجل حرك ساكنا فيبدو إنها كسرت يدها فقد غنتفخت كثيرا سارع أرجوك.
    الأب: حسنا حسنا سأذهب لأحضر المجبر أبو دحدوح ليراها. لعنة الله عليها فلا يأتينا من أفعالها غير الخسائر’ الم يكفي ما فعلته بالصباح والآن عليّ أن أحضر المجبر وأدفع له لقاء حضوره.
    ويتوجه إلى بيت أبو دحدوح الحكيم الذي يقع بيته في الناحية الخرى من القري’ فهو واحد من أولاءك الذي يمتهنون الطب والدجل والذين يفضلون السكن بعيدا عن الناس كي يحافظوا على سرية أفعالهم وما يقومون به من كذب وخداع للناس.
    فقد كان أبو دحدوح يدعي إنه الطبيب الأوسع معرفة في الناحية كلها. وكان كل القرويين يقصدونه للأستطباب والتداوي من كل أنواع المرض’ والحقيقة إنه كان بارعا في عمليات الجبارة وإعادة العظام إلى مكانها.
    ويذهب أبو سليم راكبا دابته لأحضاره.
    نهاية الجزء الأول
    لا تعاتبني
    فلست أكتب شعرا ولا نثرا بل أكتب مشاعري بقلمي دون وزن ولا خجل
    يتبع

  6. #6
    الصورة الرمزية زهراء المقدسية أديبة
    تاريخ التسجيل : Jun 2009
    المشاركات : 4,596
    المواضيع : 216
    الردود : 4596
    المعدل اليومي : 0.85

    افتراضي

    أستاذ زياد

    الوطن من وجهة نظري مكان يحتويني بكل عيوبي أجد فيه نفسي
    أشعر فيه بالأمن والأمان..أشعر فيه بذاتي

    أما المواطن فهو كل من انغرس في قلبه حب الوطن

    وبالتالي أنفي عن الوطن كونه حجارة وطرقات وشوارع
    وأنفي عن المواطن انسان يمشي فوق تلك الحجارة والشوارع

    والغربة شعور قاسي وخاصة لمن يشعر فيها وهو فوق أرض اوطن

    تحية تليق بك

  7. #7
    الصورة الرمزية زياد القاضي قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : May 2009
    الدولة : حاليا السعودية
    العمر : 52
    المشاركات : 9
    المواضيع : 2
    الردود : 9
    المعدل اليومي : 0.00

    افتراضي

    شكرا اخت زهراء لمرورك الجميل
    ورأيك جميل ايضا

المواضيع المتشابهه

  1. وطنٌ في الأرض/وطنٌ في السماء
    بواسطة عمر ابو غريبة في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 32
    آخر مشاركة: 18-10-2015, 01:08 AM
  2. وطن يا وطن
    بواسطة سعيد الغامدي في المنتدى أَدَبُ العَامِيَّة العَرَبِيَّةِ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 10-08-2012, 06:21 AM
  3. *(لأنّي مرفوضة في هذا العالم المجوسي* أبحث عن وطنٍ)*
    بواسطة نعيمه الهاشمي في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 19-03-2010, 12:31 PM
  4. النَّفَحَاتُ الشِّعْرِيَّةِ فِي الذَّوْدِ عَنْ خَيْرِ البَرِيَّة
    بواسطة بندر الصاعدي في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 89
    آخر مشاركة: 30-06-2006, 12:54 PM
  5. عنِ الدُّنيا ...
    بواسطة بندر الصاعدي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 17
    آخر مشاركة: 08-02-2004, 04:04 AM