> هكذا أسلمنا (2)
>الحاج إبراهيم أحمد
>(القـس إبراهيم فيلـوبـوس)
>ماجستير في اللاهوت من جامعــة برنسـتون الأمريكية .
>من كتبه (محمد في التوراة والإنجيل والقرآن) و(المسيح إنسان لا إله) و(الإسلام
>في الكتب السماوية) و(اعرف عدوك اسرائيل) و(الاستشراق والتبشير وصلتهما
>بالإمبريالية العالمية) و(المبشرون والمستشرقون في العالم العربي الإسلامي).
>وقد كان راعياً للكنيسة الإنجيلية ، وأستاذاً للاهوت ، أسلم على يديه عدد كبير
>من الناس .
>ردّه العقل الحر :
>يحدثنا الحاج إبراهيم عن رحلته إلى الإسلام ، فيقول :
>"في مؤتمر تبشيري دعيت للكلام ، فأطلت الكلام في ترديد كل المطاعن المحفوظة ضد
>الإسلام ، وبعد أن انتهيت من حديثي بدأت أسأل نفسي : لماذا أقول هذا وأنا أعلم
>أنني كاذب ؟! واستأذنت قبل انتهاء المؤتمر ، خرجت وحدي متجهاً إلى بيتي ، كنت
>مهزوزاً من أعماقي ، متأزماً للغاية ، وفي البيت قضيت الليل كله وحدي في
>المكتبة أقرأ القرآن ، ووقفت طويــلاً عنـد الآية الكريمة :
>( لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا
>مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا
>لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ )(1) ..
>وفي تلك الليلة اتخذت قرار حياتي فأسلمت، ثم انضم إلي جميع أولادي ، وكان
>أكثرهم حماساً ابني الأكبر (أسامة) وهو دكتور في الفلسفة ويعمل أستاذاً لعلم
>النفس في جامعة السوربون"(2).
>وبإسلامهم زادت بيوت الإسلام بيتاً .
>أتيتك – ربـي – بفلْذات قلبي *** وفدنا عليكَ بشــوقٍ وحـبِّ
>أتينا جميعاً كبــاراً صغـــاراً *** نصلي ، نصوم ، نزكّي ، نلبّي(3)
>***
>البروفسور خالد ميلاسنتوس
>(آرثر ميلاسنتوس) دكتوراه في اللاهوت ، وكان الرجل الثالث في مجمع كنائس قارة
>آسية .
>قصته مع الإسلام:
>في أثناء عمله بالتنصير عام 1983 قال لنفسه : أي ضير في قراءة القرآن من أجل
>الرد على المسلمين ؟ فتوجه إلى أحد المسلمين سائلاً إياه أن يعيره كتاب المقدس
>، فوافق المسلم مشترطاً عليه أن يتوضأ قبل كل قراءة ، ثم شرع آرثر يقرأ القرآن
>خفية ، ولنستمع إليه يحدثنا عن تجربته الأولى مع القرآن :
>"عندما قرأت القرآن أول مرة ، شعرت بصراع عنيف في أعماقي ، فثمة صوت يناديني
>ويحثني على اعتناق هذا الدين ، الذي يجعل علاقة الإنسان بربه علاقة مباشرة ، لا
>تحتاج إلى وساطات القسس ، ولا تباع فيها صكوك الغفران !! وفي يوم توضأت ، ثم
>أمسكت بالقرآن فقرأت : (( أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ علَى قُلُوبٍ
>أَقْفَالُهَا ))(4) فأحسستُ بقشعريرة ، ثم قرأت : (( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ
>لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ
>الإِسْلاَمَ دِينًا ))
>فحلّت السكينة في الروح الحيرى ، وشعرت أني قد خُلقت من جديد .
>في تلك الليلة لم يصبر آرثر حتى تطلع الشمس ، بل اتجه حالاً إلى منزل صديقه
>المسلم ليسأله عن كيفية الدخول في الإسلام ، وبين حيرة الصديق ودهشته نطق آرثر
>بالشهادتين(5).
>* * *
>البروفسور عبد الأحد داود
>(بنجامين كلداني) أستاذ في علم اللاهوت ، وقسيس الروم الكاثوليك لطائفة
>الكلدانيين الموحدة ، يتكلم عدة لغات .
>اعتزل الدنيا في منزله شهراً كاملاً ، يعيد قراءة الكتب المقدسة بلغاتها
>القديمة وبنصوصها الأصلية مرة بعد مرة ، ويدرسها دراسة متعمقة مقارنة ضمّن
>بعضها في كتابه الفذ (محمد في الكتاب المقدس) وأخيراً اعتنق الإسلام في مدينة
>استانبول ومن مؤلفاته (الإنجيل والصليب) . يقول عبد الأحد داود :
>"في اللحظة التي آمنت فيها بوحدانية الله ،وبنبيه الكريم صلوات الله عليه ،
>بدأت نقطة تحولي نحو السلوك النموذجي المؤمن"(6).
>=لا إله إلا الله محمد رسول الله+ هذه العقيدة سوف تظل عقيدة كل مؤمن حقيقي
>بالله حتى يوم الدين … وأنا مقتنع بأن السبيل الوحيد لفهم معنى الكتاب المقدس
>وروحه ، هو دراسته من وجهة النظر الإسلامية"(7) .
>***
>القس والباحث محمد فؤاد الهاشمي
>ألّف كتاب (الأديان في كفة الميزان) يقول فيه : "لقد كان قصدي من البحث في
>الإسلام استخراج العيوب التي أوحى إلي بها أساتذتي ، لكن وجدت أن ما زعموه في
>الإسلام عيوباً هو في الحقيقة مزايا ! فأخذ الإسلام بلبي ، فانقدت إليه ، وآمنت
>به عن تفكّر ودراسة وتمحيص ، وبها كلها رجحت كفة الإسلام ، وشالت كفة سواه"(8).
>
>* * *
>" من كتاب " ربحت محمدا ولم أخسر المسيح