الآخــــر
يجيءُ من السؤالِ الصعبِ عن وطنٍ
وعن مدن ٍ
تكسِّرُها رياحُ الصمتِ
والأنواءْ
ويسألُ عنْ شوارعِها..
وعنْ عُشِّاقِها
عن مَنْزلٍ يبكيه ِعن صوت ٍ..
وعَنْ أصْدَاءْ
أكانَ رحيلُه حقًا
أمِ انْدَسَّتْ لَهُ سِرًا
زَخَارِفُ
مِنْ هَباءِ القَوْلِ
وَاللِّغَةِ الأَنِيقَةِ
وَالخوَاءْ
وكانَ رحيلُه حقَّا
يريدُ النهرَ
لا أكثرْ
وملحمتينِ مِنْ حُبٍّ ...
ومن حَرْبٍ ...
ولا أكثرْ .
هي الرؤيا
هباءٌ لا يردُّ القلبَ عنْ صدأٍ يُرَافِقِه
إلى المُدُنِ الصَفِيْقَةِ
والدُّخَانِ
وَصَيْحَاتِ السَّكََََارَى
والبَذَاءَةِ
وَالبَغَاءْ
وكانَ رحيلُه حقَّا
يريدُ النهرَ
لا أكثرْ
وملحمتينِ مِنْ حُبٍّ ...
ومن حَرْبٍ ...
ولا أكثرْ .
هي الذكرى
فلا تذكرْ سوى اسمَكَ
واسمَها والبحرَ
والعُشَّاقَ
والمَنْفَى المُعَدَّ
لِمَنْ يُحِبُّ الشِّعْرَ
وَالشُّعَرَاءَ
وَالمَاضِي
وَأَنْدَلِسَ القَصِيْدَةِ
والحُسَامَ
وعُروةَ بن الوردِ
والتُعَسَاءْ