الى غزة وحد ة وطن

يجب علينا أن ندرك الآن أن المهم في سلم الأولويات للشعب الفلسطيني بالدرجة الأولى هو الوحدة والتلاحم الثوري وعلى شعبنا في غزة الصمود في وجه الآلة العسكرية الإسرائيلية.
لذلك من أجل بلوغ الهدف المطروح "هو صلابة المقاومة وصلابة المقاتل الفلسطيني وشجاعته في مواصلة النضال.
مما يمكنه بذلك من بلوغ الهدف المنشود.وكل ذلك يتم عبر تقوية الجبهة الداخلية والإنضباط والتنظيم القوي.وفرض رقابة ويقظة شديدة على تحركات العدو في داخل وخارج المعركة .
إن خلق الانضباط الكامل والصارم يتطلب.
منا نحن كفلسطينيين وقيادة أن يتم الإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية وقطاع غزة ونبذ الأحقاد مما يخلق جوا أخويا لكي يأخذ تأييدا كاملاً من كافة أبناء الشعب الفلسطيني و أطيافه.مما يؤدي إلى رفع الروح المعنوية لهذا الشعب وهذا يعني أننا قد بدئنا بالخطوة الصحيحة نحو الوحدة الوطنية.

مما لا شك فيه أن حركة حماس وكافة الفصائل في غزة قد اكتسبوا خبرة في فترة التهدئة وذلك عبر التسليح الجيد.والقيام بالتصنيع العسكري وتخزين الصواريخ عبر تهريبها من معبر رفح أو من البحر وخلق جيش مقاوم مدرب على حرب العصابات مسلح بأحدث الأسلحة الدفاعية وليس الهجومية !!
لأن الأسلحة الهجومية تعني المدفعية والدبابات والطائرات وهذا لا يوجد عند المقاومة الفلسطينية وإنما يوجد لديها الأمل والإرادة القوية في الدفاع عن شعبها وأرضها واحتضان الشعب لها والوقوف الى جانبها.
إن التهدئة أتت بثمارها الجيد لحماس وكافة الفصائل في غزة والدليل على ذلك تلك الصواريخ التي باتت تهدد المدن والبلدات الإسرائيلية.والتي يقول عنها خبراء الجيش الإسرائيلي أن تلك الصواريخ عالية التقنية وفيها قوة تدميرية عالية.مما يشكل الخطر على مدينة كتل أبيب مما جعل الجبهة الداخلية في إسرائيل تطلب تحضير الملاجئ فيها.
لقد استوعبت المقاومة الفلسطينية كافة بما فيها حماس الضربة الأولى التي قام بها الطيران الإسرائيلي في يوم السبت الأسود والتي ذهب ضحيتها ناس أبرياء.
علينا أن ندرك الآن انه قد بدأت حرب جديدة على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة مثل تلك الحرب بدأت في تموز عام 2006 في جنوب لبنان بين حزب الله وإسرائيل ولكن هذه الحرب تختلف تماماً من حيث الكم ونوعية السلاح والتضاريس الأرضية في جنوب لبنان وقطاع غزة. إن على قادة هذا الشعب الفلسطيني الوقوف إلى جانب المقاومة التي يخوضها أبناء شعبنا في غزة وفتح صفحة جديدة من المصالحة الوطنية.
إن النصر في أيما حرب يتوقف في خاتمة المطاف "على الحالة المعنويات للجماهير المشاركة فيها.
إن وحدة الشعب الفلسطيني هي القوة الحاسمة لمواجهة العدوان على قطاع غزة.وبموقفها من الحرب أن العامل المعنوي بات يجد تأثيراً خاصاً.ضد الجبروت العسكري الإسرائيلي وهو يرتبط ارتباطا وثيقا مع حركة المقاومة الفلسطينية" في مقاومة المحتل رغم الجراح ورغم الشهداء والجرحى.إن تدمير البيوت فوق رؤوس سكانها لن يخيف أهلنا في غزة ولن يرفعوا الراية للإستسلام.بل العكس ذلك يزيدهم قوة وصلابة وفي مواجهة المحتل والمضي قدماً مع المقاومة في الضفة وغزة .
إن الروح المعنوية العالية لجماهير شعبنا في غزة و الضفة الغربية
تكتسب تعبيرا مغايرا في مقاومة الإحتلال الإسرائيلي وآلته العسكرية المدمرة حيث أنهم أدركوا أن الأخطار المحدقة بهم من كل جانب وباتت تحمل شعار "كل شيء من أجل الصمود والنصر"
إن المقاومة الفلسطينية تستمد قوتها من أبناء شعبها .
طالما الشعب والمقاومة في خندق واحد وهي القوة الحقيقية لفشل هذا العدوان
إن المصالحة الوطنية باتت مطلبا جماهيريا وعربيا لأن القضية الفلسطينية الآن تمر بمأزق خطير
أن زعماء العرب عاجزون الى غاية الان عن عقد مؤتمر قمة عربي من أجل صد هذا العدوان الغاشم على شعبنا في غزة ان التاريخ يعيد مجراه و يرجعنا الى عام 1936 و عام 1948 حيث كانت تحاك المؤامرات على الشعب الفلسطيني و أبائنا يذكرون كلمة ماكو أوامر ، أن التاريخ لا يرحم و سوف يكتب عن المؤامرة التي تحصل ألان على شعبنا الفلسطيني

الأسير باسم الخندقجي
عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني
سجن جلبوع
الحكم ثلاث مؤبدات