قاسية
(عَلِيُّ)وأيُّ فتًى قـد هوانـي فلمّا علمتُ الهوى لم ابالـي وسِرت يلاحق دربـي بحـزن يكابد شوقـا طـوال الليالـي يغازل رمشي..يخاطب صمتي يصوغ اللحون لِتروي جمالي يجاهـر انّـي افيـض دلا لاُ اسير برقص "حنانيك حالـي" فبين الخطى في يميني وبيـن شمالي تجلّى الضحى في تعال كلامي كهمس النخيل الخجول وخدّيٍ فسبحـان ربّ الجِبـال سبائك شَعري سنابـل قمـحٍ قطيع غزال رسا في الرمـال ويهفو كسير العيـون حنينـا يسير عجولا يناجـي ظلالـي ارى إحمرارا علـى وجنتيـه اسير الهوينا ..شريـد السـؤال وارنو إليـه غـداة التلاقـي بزهوٍ ورأسي ترنّـح عالـي احسّ اللحاظ أمامي وخلفـي يطـارد طيفـي بكلّ إحتـيـال يغازل عـزف نعالـي بوجـْدٍ ويحسد عِطري وكلّ الرجـال وتلك الحواري بكلّ النواحـي وبيتي ولبسي ونبت الدوالـي يعاتب شبـاك قلـبٍ مجـافٍ يُسائل كيف يكـون وِصالـي ينادي أُهيل الهوى في احتضار ويأس "ألا من دواء لحالي ؟" سألْتُ حداة الجوى والأغانـي سالت القطا وغريب الرّحـال سلكت دروب الصدى والأماني فكيف الوصول إليـك غزالـي اعيدي فِؤادي لضلعي معافـى ولا تتركيني غريب الخصـال وكنت ازيد العـذاب (غناجـا) وجسمي يسيـح كعـذب زُلال أنا.. فتنـةُ كالصبايـا وحولـي ألوف يموجون وسْط المحـال أنا.. قسوتي كاللظى اصطليهـا ودعني..سلامي لعشق الخيال