قلت في مقطع من قصيدتي...خيال
تقادمتِ الهمومُ عليّ لكنْ
لِحدّ الآن ما عَفَتِ الرسومُ
وقدْ تمحو الدروبُ عِثار حمْقى
ولا تمحو الذي زلّ الحليمُ
وربّتما يزول الحزنُ.....مَنْ ذا.
رأى فَرَحا ًعلى الدنيا يدومُ
قلت في مقطع من قصيدتي ..سيكارة
وكمْ شتْلٍ لآمالٍ طوالٍ
وكفُّ نوىً قد اجْتَثّتْ جذورهْ
وكمْ ذا قد سعيتُ إلى هناءٍ
وهذا الدهرُ يُبْعدُ لي سرورهْ
وكمْ أملٍ أُضِيعَ أمام عيني
ولمّا دارَ كنتُ أنا مديرهْ
كطيرِالحبّ إذْ أمسى أسيراً
وراح يحنّ مشتاقاً زهورهْ
قلت في قطع من قصيدتي...عميٌ وصمٌ
كمْ صادتِ الطُرُقاتُ سهماً كانَ يحميها بِسهم
وإذا تَشَتّتتِ الدُّنى فَلَربّما اجْتَمعَتْ بِلَمّي
قلت في مقطع من قصيدتي..فيادهر من بعد ماذا تبيدْ
تلوحُ بخاصرةٍ وبجيدْ
حياتك تأسر دون قيودْ
وما بعْدَ شمّ خدود الظبا
أحنّ إلى شمّ خدّ الورودْ
فكم ذا وكم منحت من وعودٍ
وتنكثها مثْل باقي العهودْ
وما مِنْ رياحٍ كمثْل الصمودْ
تُحرّك أمواج هذا الركودْ
وكمْ هاربٍ مِنْ لِقا أسدٍ
إذا ما خلا راح يهجوالأسودْ
وما أمنياتكَ مِنْ غير سعييٍ
سوى وطرٍ كالسراب البعيدْ
قلت في مقطع من قصيدتي...صديق
خَسرت في العمر حْرصي
على التماسِ صديقْ
وَها سبيل الأماني
شيئاً فشيئاً يضيقْ
وَبعضُ ما في الحنايا
بحارَ همٍّ يفوقْ
وَقدْ يعُيقُ الكسالى
مِ الأمر مالا يُعيق
كفّ المعالي اِذا ما انحنيتُ نحْوي تتوقْ
تسوقُ نحوي الليالي
مِنْ جندها ما تسوقْ
وما تطيق الضواري
فليس كلٌّ يطيقْ
قلت في مقطع من قصيدتي..حسن
وها أنذا أعود الى دواتي
وبي ألمٌ يبعثر لي شتاتي
متى ألقى بهذا العمر ذاتي
وقد مرّتْ على عجلٍ حياتي
لقد فتشتُ في طرُقي مليّاً
وليس سوى خُطايَ العاثراتِ
وكمْ منْ سائرٍ بجموع قومٍ
بأعزلَ من وحيدٍ في فلاةِ
فكيف تروم حلاً في زمانٍ
طفوح الزير بالغُدُر العتاةِ
..قلت في مقطع من قصيدتي..مزامير
أعيتنيَ الدنيا فسرتُ مسيرها
متُقلَّدا ًما دهرها أوصاني
إنْ كنتُ أشْقَتْني مكارهُها فما
بالُ الجمال بها الذي أشقاني
وإذا تراني شامخاً كجبالها
فغيومها وثلوجها خلاّني
ًأوغلتُ فيها مبحراً متعللا
لابدّ ان ْأرسوْ الى شطاَن
ورجعتُ منها بعد رحلة تيهها
مُتَشَتتّا ًقلبي بلا عنوان
أتُرى سترجع بعد طول نفورها
وتقول بعد الذكر ما أنساني
قلت في مقطع من قصيدتي...مواني وعيد جديد
تَشيخُ المآسي وتبقى جديدَهْ
وتدْنو أمانيَّ وهيَ بعيدَهْ
وكثْرٌ بِخصْري سهامُ العِدا
وهذي المواني ببُعدي سعيدَهْ
قلت في مقطع من قصيدتي..في غرفة الانعاش
يفرّ الحِمامُ منّي
إذا رفّ بعضُ جفْني
ويا دهر ويكَ دعْني
وذرْني أمرّ ذرْني
وبعد الحياةِ زرْني
إذا ما سـأ لتَ عنّي
فشنّ الدُنى تَجَنّي
فلا أفْلحتْ بِشنّ
وموتُ العطا بِمنّ
وموت الفتى بِجبْن
وَويْلُ الحياةِ منّي
سأمضي فلا تَلمْني
قلت في مقطع من قصيدتي ...على خوان الجياع
فيا لويلَ طِباعْ
تُزري بِحتّى الضباعْ
لدى زمانٍ يُباعْ
بخساً بِسوق الرعاعْ
ومِنْ لئيمٍ يُطاعْ
فيها وشرّ انصياعْ
والحقّ صار ابتداعْ
والظلم صار اتّباعْ
يا مَنْ يرى الغرب واعْ
بِما يَراه يُذاعْ
إذا أُتيح السّماعْ
فالشرّ قولٌ مُشاعْ
والعلم فيه انقطاعْ
والجهل فيه اندفاعْ
واهاً لِشرّ استماعْ
على الحياة الوداعْ
وألفُ عمرٍ يُباعْ
على خوان الجياعْ
قلت في مقطع من قصيدتي...شآبيب
لقد أجدبت الأيّا
مُ إلاّ مِنْ شآبيبي
وليْ صبرٌ على الآلا
مِ يحكي صبرَ أيّوبِ
وحزني مثلٌ ما كا
نَ مِنْ قبلُ بِمضْروبِ
فلا تحسبْ فللموتِ
حسابٌ غيْر محسوبِ
مازن عبد الجبار ابراهيم العراق