أَوْقَدَ الْحُـبُّ نَـارَهُ في مِـدَادِهْ
فَاعْـذُرُوهُ لِشِعْـرِهِ وَاتِّـقَـادِهْ
في الأَمَاني وفي نَشِيدِ الأَمَاني
كَمْ قَـوَافٍ تَـرِقُّ في إِنْشَـادِهْ
وطُـيُورٍ إذا صَدَحْنَ هُيَـامَا
تَسْتَقِي اللَّحْنَ مِنْ صَدَى أَعْوَادِهْ
إِنَّهُ العَاشِـقُ الـذِي إِنْ تَغَـنَّى
أَرْسَلَ اللَّحْنَ مِنْ أَنِـينِ فُـؤَادِهْ
كَيْفَ يَا شِعْـرُ تَرْتَضِيهِ نَجِـيَّا
وَالْقَوَافي إِكْلِيلُهَا مِـنْ قَـتَـادِهْ
يَرْقُبُ الْحُبَّ في لَيَالِـيهِ فَجْـرَاً
وَإِذَا الْحُبُّ مِثْـلُهَا في سَـوَادِهْ
مِنْ تَوَالي الأَحْزَانِ أَمْسَى غَرِيبَاً
لَمْ تَعُـدْ فِيـهِ نَـأْمَـةٌ مِـنْ وِدَادِهْ
تَتَقَضَّى سَاعَـاتُـهُ في سُهَـادٍ
حِينَ يَغْفُو وَطَيْفُهَا في سُهَـادِهْ
كُلَّمَا زَارَهُ مِنَ الْحُسْنِ طَيْفٌ
ذَادَ عَنْ مُقْلَتَيْهِ طِيبَ رُقَـادِهْ
سَامَرَ الْبَـدْرَ في هَوَاهُ حَزِينَاً
شَاكِـيَاً مِنْ غَرَامِهِ وانْفِـرَادِهْ
وَاعَدَتْ ، هَلْ تَصِحُّ مِنْهَا وُعُودٌ
أَوْ يَرَومُ الفَكَاكَ بَعْدَ اصْطِيَـادِهْ
عَبَـثَاً يَطْلُبُ الْمُحَالَ وَيَهْـذِي
دُونَ وَعْيٍ كَنَـائِحٍ في حِـدَادِهْ
خَيَّرَتْهُ الأَيـَّامُ بَـيْنَ انْكِـسَارٍ
وأَنِـينٍ ، والنَّارُ تَحْتَ مِهَـادِهْ
وإِذَا احْتَلـَّت الصَّبَابَـةُ قَلْـبَاً
عَاشَ طُولَ الزَّمَانِ في أَصْفَادِهْ