بسم الله الرحمن الرحيم
اليوم فاز المنتخب الوطني على نظيره وخرج الجزائريون للإحتفال والإبتهاج ياإلاه كيف تبدو شوارع وهران بهذا الإحتفال ،ولكن السؤال المطروح هل حقا الكرة هي التي صنعت هذه الفرحت أم أن الشعب قد خنقه الكبس لهذا فهو يخرج لتكسير هذا الحاجز حتى النساء الاتي لايفهمن في الكرة خرجن يزغردن ويشاركن إخوانهم الرجال في هذه الفرحة ، قبل مبارات الجزائر مصر كانت أمي تتجول في إحدى الأسواق الشعبية فسمعت أحدهم يقول لصديقه: هل ستتفرج على المقابلة وتناصر المنتخب فأجابه سلبا : يا أخي سأناصر نفسي للأنه لا أحد يأبه لحالي .
لو أنك سمعت كيف أجاب هذا الشاب والأسى يقطع قلبه ونبرة الحزن تخرج من فاهه،للأدركت أن هذا الشاب وغيره من الشبان قد فارقت الفرحة قلوبهم والمشاعر الوطنية تلك النخوة التي من ميزات الرجل العربي
فمن المسؤول عن قتلها هل هو الزمن؟ أم الظروف المعيشية القاصية؟
فالمواطن البسيط لم يعد له مكان في هذا العالم الشرس الذي بات كالغابة القوي فيها يأكل الضعيف،وما أصعب أن تكون ضعيفا في مجتمع يسكنه الوحوش بدلا من البشر ،فإن لم تكن أسدا أكلتك الذئاب، لاأظن أن هذه العبارات كافية لتعبير عن آلا م ومعانات المواطن الفقير ، فالمشاهد والأحداث التي نشاهدها يوميا تبدو أغرب من الخيال، ماهو مصير الإنسان وقد أصبح قلبه جلموت صخر لآتلينه دموع التوسل والشكوى، أين المفر وقد بتنا محاصرين من طرن أناس تشبه الأغوال التي كنا نسمع عنها في الخرافات فنهبها لأنها تأكل البشر.