أحدث المشاركات

بكاء على الاطلال» بقلم أحمد بن محمد عطية » آخر مشاركة: أحمد بن محمد عطية »»»»» مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الطفل المشاكس بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»»

مشاهدة نتائج الإستطلاع: ما موقفك من تعريب لغة العلم من مصطلحات و نشر و تدريس؟

المصوتون
16. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع
  • أنا لا أرى أي ضرورة للتعريب. لا ينقصنا المزيد من العزلة.

    2 12.50%
  • في الحقيقة لا ضير سواء عرّبنا أم لا. فالموضوع ليس بتلك الأهمية.

    2 12.50%
  • أنا أرى في التعريب ضرورة حتمية وو اجب و مسؤولية

    12 75.00%
صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 12

الموضوع: تعريب العلوم...ضرورة أم ترف أم تخلف؟

  1. #1
    الصورة الرمزية د. محمد صنديد مستشار الرابطة العلمي
    تاريخ التسجيل : Sep 2003
    المشاركات : 992
    المواضيع : 59
    الردود : 992
    المعدل اليومي : 0.13

    Post تعريب العلوم...ضرورة أم ترف أم تخلف؟

    يَصعب حالياً الحديث عن أية تنمية بدون التطرق إلى قضية تعريب العلوم، فهي قضية ذات بعدٍ هام في أية تنمية اقتصادية أو ثقافية أو اجتماعية. لا شك أن في تراجع أنصار الوحدة ذوي المفهوم الوحدوي المثالي في زوال الحدود بين الدول العربية و غير ذلك من الطرح الخيالي حالياً، و تأثرهم بالأنموذج الأوروبي للوحدة بكونها وحدة في الهدف و المصيرتبقي على خصوصيات كل بلد، ما وجه صفعة قوية لتعريب العلوم و توحيد المصطلح المعرب.

    في الحقيقة هي قضية قديمة حديثة تطفو إلى السطح كلما تحدث المتحدثون في كل ما يتعلق بالشؤون العلمية عند تناولها بمنظور عربي. لقد تراوح الموقف من هذه القضية بين مؤيد يراها ضرورة و معارض يراها ترفاً فكريا أو تخلفاًً. فأما المؤيد فيبرر رأيه بأن اللغة العربية لغة عظيمة لا تعجز عن استيعاب شتى أنواع العلوم الحديثة، بل ذهب إلى أنها قد تضيف إلى التراث العلمي العالمي من روحها و رونقها. أما المعارض فيرى أن لا ضرورة -حالياً على الأقل- لتعريب العلوم، فنحن في وقت تسارع فيه تطور العلوم تسارعاً مطرداً و يخشى أن يضيع الزمن هباءً في قضية خلافية كهذه، كما لا يخفي بعضهم رأيه في أن اللغة العربية لغة قاصرة عن أن تستوعب زخماً علمياً بهذه الضخامة، وأن اللغات الغربية -خاصةً الإنكليزية- قد تبوأت مكاناً عالمياً كلغة علمية على نطاق واسع. و لا شك أن منهم من ذهب أبعد من ذلك ليصرح، وبوضوح، أن التحضر يقتضي بالضرورة نبذ اللغات المتخلفة عن الركب و اتباع اللغات العلمية الغربيةالأم.

    و من هذا و ذاك ننتقل لتصوير الواقع العربي العلمي الراهن. لا تزال معظم الدول العربية تعتمد لغات أجنبية كلغة تدريس أكاديمي كالفرنسية في دول المغرب العربي و الإنكليزية في البقية الباقية دون أن نغفل تجربتين رائدتين، تجربة دولة الكويت و الجمهورية العربية السورية. إن من الإجحاف أن نتطرق لموضوع كهذا دون أن نذكر هاتين التجربتين، فدولة الكويت نجحت من خلال بعض مؤسساتها الرائدة أن تعيد صياغة العلوم باللغة العربية، فأصدرت عدداً ضخماً من المطبوعات و الدوريات الناطقة بالضاد سواء بالتأليف أو الترجمة كمجلة العلوم و سلسلة عالم المعرفة و غير ذلك الكثير. كما نجحت سوريا في تدريس العلوم من طب و هندسة و علوم إنسانية في مؤسساتها الأكاديمية باللغة العربية و لها في ذلك باع طويل.

    إن اللغة العربية لغة أصيلة و ليست مستحدثة. لقد كتب علماء العرب و الإسلام بالعربية، و صالوا و جالوا في زمن لم يكن فيه للغات الأخرى شأن يذكر، فكتبوا في الفلسفة و الفلك والطب و البصريات و الكيمياء و القانون و الاقتصاد، و أخذوا من اللغات الأخرى فاشتقوا و نحتوا و عرّبوا و أضافوا، حتى بت ترى أن كثيراً من الألفاظ العلمية التي أعدنا استيرادها اليوم ذات أصل عربي.

    إن تعريب العلوم قضية وحدوية إذا شاءت هذه الأمة اليوم أن تسترد اعتبارها. لقد جوبهت محاولات التعريب الخجولة و بسبب اختلاف مريديها بِعثرة اختلاف المصطلح المعرب. فما يقال له "قصبات هوائية" في سوريا يقال له "شعب هوائية" في مصر، و على ذلك قِس. تخيل معي لو وصل بنا الحال إلى وضع معاجم لشرح المفردات بين أهل المغرب العربي و مشرقه، مثلاً، بدل توجيه الجهود لوضع معاجم عربية أجنبية حديثة موحدة.

    ثم فلننظر إلى تجربة غيرنا من الأمم المتقدمة. هل منع مدُّ اللغة الإنكليزية كلغة علمية اليابانَ من التمسك باللغة اليابانية في مؤسساتها العلمية؟ إن ما يلفت نظر كل زائر لتلك الدولة مدى تمسك العالم الياباني بلغته دون أن يمنعه ذلك من تعلم اللغات الأجنبية و اتقانها. كذلك كان الحال مع الألمان، ما دفع معارضيهم من الأمريكيين إلى اتهامهم غبناً بالعنصرية.

    هل تسمى اللغة التي بتنا نسمعها و نقرأها كل يوم لغة أنكليزية أو فرنسية؟ لا و الله. إنها لغة هجينة مستهجنة، فترى المتحدث "العالم" يرطن بكلمات من لغات متعددة. يذكر المصطلح بالفرنسية أو الإنكليزية و يكمل باقي الجملة بالعربية العامية مما يؤذي الأسماع و يثير الغثيان كمن يستمع لمعزوفة نشاز على يد عازف مبتدئ. لست بطبيعة الحال أعارض ذكر المصطلح الأجنبي و لكن بشرط أن يُلحق بالمصطلح العربي أو المعرب فوراً. بل إن في ذلك فائدة تنويرية و ثقافية هامة. و أضرب على ذلك مثلاً للإيضاح: " تُعرّف نقطة الكثب near point (النقطة القريبة) بأنها أقرب مسافة رؤية واضحة إلى العين". يمكن بهذه الطريقة تعريف القاريء بأي من المصطلحين في حال جهله أحدهما، و في ذلك شمول للفائدة.

    إن أردنا أن نكون أمة مستهلكة فقط لنتاج الغير فعلينا التمسك بلغة الأجنبي، أما إن أردنا أن نضيف و نثري فعلينا تطويع لغتنا في شتى العلوم للحاق بالركب السريع للأمم المتقدمة. و لا نعني أبداً بهذا أن نعزف عن تعلم اللغات الأجنبية، بل على العكس. إن ما نطالب به يتطلب منا جهداً مضاعفاً في تعلم اللغات الأجنبية كي لا نعاني العزلة العلمية و كي نكون أقدر في جهودنا التعريبية.

    ينطوي التعريب على بديهيتين غاية في الأهمية: أولاهما ضرورة توحيد الجهود و على كل المستويات بدءاً من المنزل و انتهاءً بالأمة. إن ما نراه من إقبال شديد على مدارس الأطفال الأجنبية في بعض دولنا و خاصةً من قبل الفئات الميسورة ما يؤذن بقرب فناء لغتنا في النشئ الجديد، أما المدارس التي تدرس اللغة العربية جنباً إلى جنب مع اللغة الأجنبية فألف مرحباً. البديهية الثانية هي ضرورة توحيد النتاج الكلي بالضرورة مما يجنبنا خطر تفرقنا و ضياع الجهود الفردية أدراج الرياح.

    ليس ما نطالب به أمراً يسيراً و لكنه حتمي لأمة وعت مصالحها. إن سبب علو أصوات معارضي التعريب ناتج عن قصور جهودنا و ليس عن قوة حجتهم.


    13/1/2004
    د. محمد صنديد
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
  3. #3
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.28

    افتراضي

    أخي د. محمد:

    نشكر لك طرح هذا الموضوع ولقد صوت عليه وأدعو الأخوة جميعاً للتصويت عليه بما يرون كي نتمكن من مناقشة نتائجه.


    أرجو التفاعل أيها الأخوة الأكارم.


    دمتم بخير
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #4
  5. #5
    الصورة الرمزية أبو القاسم شاعر
    تاريخ التسجيل : Dec 2002
    الدولة : قرية لا مشكلة
    المشاركات : 1,072
    المواضيع : 174
    الردود : 1072
    المعدل اليومي : 0.14

    افتراضي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيأحسنت يا أستاذ صنديد .. نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    هذا الموضوع لي فيه كلام طويل وعريض ونقاش حاد جداً
    إلا أنني انتظر نتائج التصويت كي أدلي بقربتي هنا
    بارك الله فيك على طرح هذا الموضوع . ولي عودة قريبة بإذن الله ..




    أبو القاسم

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


  6. #6
  7. #7
    الصورة الرمزية أبو القاسم شاعر
    تاريخ التسجيل : Dec 2002
    الدولة : قرية لا مشكلة
    المشاركات : 1,072
    المواضيع : 174
    الردود : 1072
    المعدل اليومي : 0.14

    افتراضي

    لن أنتظر أحدا للنقاش سأبداً



    كثرة المصطلحات الأجنبية متعبة ، وتجعل العالِم أو الباحث يصاب بالصداع لأنها غير مفهومة وصعبة النطق ، ولأضرب مثالاً ، في مجال الكائنات المجهرية ، أو الأحياء الدقيقة فكثرة تسميتها وتسمية أمراضها تنطق باللاتينية ، وهي لغة اشتقت من العربية العديد من الألفاظ ، كما أنها أم اللغات المستحدثة الأوربية ، والشاهد هنا أن تلك التسميات تُخضع الدارس لتدريب على نطقها ، فلماذا لا يتم ترجمتها ونطقها بشكل صحيح ؟ كما أن تسمية الميكروبات تسمية أعجمية معربة ، ومع هذا فإنها لا تعتبر أصيلة ، لأن الأصيل يسمّى من أصيل . إذن مصطلح المجهريات أدق وأسلم ، إلا أن تكون كلمة الميكروب أصلها عربي . نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    ومثال آخر للترجمة الفصيحة ، دودة الاسكارس ، تعني باللاتينية الدودة الخيطية أو دودة الخيط ،فماذا لا نسيمها بالعربي ، سيكون الأمر أفضل وأكثر راحة ، حتى وإن لم نجد ترجمتها يُطلق عليها اسما عربياً يناسب طبيعتها ، وهذا على سبيل التوضيح لا الحصر .





    وأما في مجالات الطبيعيات وعلم الطاقة ، نلاحظ مدى قوة تعريب العلوم بشكل واضح ، ولنأخذ الأجهزة القياسية ( مثل مقياس الضغط ، ومقياس الحرارة ، وغيرها ) فإنها تسمى باللاتيني ( بارومتر و ثيرمومتر ) مع أن التسمية العربية صحيحة ، إلا أن المناهج الجامعية والمدرسية تأبى إلا الغريب .

    وأيضاً إن وحدة الأطوال والمساحات والأحجام المعروفة بـ(ـالمتر) تترجم إلى كلمة ( مقياس ) ، مع الإشارة أن أسلافنا كانوا يستعملون وحدة الذراع التي تعادل تقريبا سبعة أعشار المقياس .

    وفي مجال تقنية الإضاءة ، توجد وحدة تلفظ باللاتيني ( كاندلا ) مأخذوة من كلمة ( قنديلة ) العربية ، ومع هذا نسمع ونرى استعمال اللفظ اللاتيني لدى العرب ، . نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي . ( والشمعة أيضا يسمونها كاندل )



    وجرّب هذا يا دكتور محمد صنديد ( دكتور كلمة غير عربية نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي )



    أما إذا سأل أحد قائلاً : العلم بدأ في اليونان وبلاد الإغريق ، والأصل يعود لهم ، فلماذا هذا التعقيد في المصطلحات ؟نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



    طبعا سيكون جوابنا :

    أولاً / اللغة العربية تبسيط وفيها من رقة الألفاظ ما يطرب المرء نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي ، فهي ليست تعقيداً .

    ثانياً / يخطئ من يقول أن العلم بدأ في تلك البلاد ، فالعلم علم الله عزّ وجل علمها الإنسان منذ عهد والدنا آدم عليه الصلاة والسلام ، وحتى الآن .

    ثالثاً / معظم علماء تلك البلاد - إن لم يكونوا كلهم - نقلوا العلوم من بلاد ما بين النهرين ومصر ، وأكثرها نسبوها إلى أنفسهم ، إذن فاللغات العراقية والمصرية القديمة أحق من اللغات الأخرى .





    إن تعريب العلوم قضية وحدوية إذا شاءت هذه الأمة اليوم أن تسترد اعتبارها. لقد جوبهت محاولات التعريب الخجولة و بسبب اختلاف مريديها بِعثرة اختلاف المصطلح المعرب. فما يقال له "قصبات هوائية" في سوريا يقال له "شعب هوائية" في مصر، و على ذلك قِس. تخيل معي لو وصل بنا الحال إلى وضع معاجم لشرح المفردات بين أهل المغرب العربي و مشرقه، مثلاً، بدل توجيه الجهود لوضع معاجم عربية أجنبية حديثة موحدة.


    نعم هذا صحيح ، إلا أنها لو كانت موحدة لكان الأمر أفضل بكثير ، ولا أظن أن الكثير سيحتاجونها لأننا لسان واحد . نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي وهذه لا تعد عائقاً أمام التعريب . . أليس كذلك ؟











    ثم فلننظر إلى تجربة غيرنا من الأمم المتقدمة. هل منع مدُّ اللغة الإنكليزية كلغة علمية اليابانَ من التمسك باللغة اليابانية في مؤسساتها العلمية؟ إن ما يلفت نظر كل زائر لتلك الدولة مدى تمسك العالم الياباني بلغته دون أن يمنعه ذلك من تعلم اللغات الأجنبية و اتقانها. كذلك كان الحال مع الألمان، ما دفع معارضيهم من الأمريكيين إلى اتهامهم غبناً بالعنصرية.
    هذا صحيح ، ثم إن كنا سنسمع اللأمريكان فلن ننتهي من المشاكل ، ليتهموننا بالعنصرية ، الله أعلم من هم العنصريون ، والغريب أن الولايات المتحدة قد أخذت العلماء الألمان بعد الحرب العالمية الثانية وأعطتهم الجنسية والصلاحات إضافة إلى الأموال الطائلة لهم مقابل العمل في أمريكا .نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    أما اليابان فهم مثال للدولة التي نهضت في وقت قياسي جداً مع الرغم أن مستوى ذكائهم كغيرهم من البشر ، ولكن القومية والتمسك بالأرض مع الحفاظ على اللغة ، وهذا يندر لدينا في هذا الزمان .





    هل تسمى اللغة التي بتنا نسمعها و نقرأها كل يوم لغة أنكليزية أو فرنسية؟ لا و الله. إنها لغة هجينة مستهجنة، فترى المتحدث "العالم" يرطن بكلمات من لغات متعددة. يذكر المصطلح بالفرنسية أو الإنكليزية و يكمل باقي الجملة بالعربية العامية مما يؤذي الأسماع و يثير الغثيان كمن يستمع لمعزوفة نشاز على يد عازف مبتدئ. لست بطبيعة الحال أعارض ذكر المصطلح الأجنبي و لكن بشرط أن يُلحق بالمصطلح العربي أو المعرب فوراً. بل إن في ذلك فائدة تنويرية و ثقافية هامة. و أضرب على ذلك مثلاً للإيضاح: " تُعرّف نقطة الكثب near point (النقطة القريبة) بأنها أقرب مسافة رؤية واضحة إلى العين". يمكن بهذه الطريقة تعريف القاريء بأي من المصطلحين في حال جهله أحدهما، و في ذلك شمول للفائدة.


    يا عزيزي ، إني اختلف معك في هذا ، لماذا نضع الترجمة الأعجمية مع العربية ؟؟ فهي مفهومة بدون التعريف اللاتيني ، أما إذا كانت للفائدة ، فما الحاجة لها إن كنا لن نستعملها ، لأنها مصطلح دخيل علينا .



    إن أردنا أن نكون أمة مستهلكة فقط لنتاج الغير فعلينا التمسك بلغة الأجنبي، أما إن أردنا أن نضيف و نثري فعلينا تطويع لغتنا في شتى العلوم للحاق بالركب السريع للأمم المتقدمة. و لا نعني أبداً بهذا أن نعزف عن تعلم اللغات الأجنبية، بل على العكس. إن ما نطالب به يتطلب منا جهداً مضاعفاً في تعلم اللغات الأجنبية كي لا نعاني العزلة العلمية و كي نكون أقدر في جهودنا التعريبية.


    أحسنت في هذه النقطة أيها الأخ العزيز ، بل سوف نتقدم عليها إن تمسكنا أكثر وأكثر ، وأن نتعلم لغات أخرى غير المعاصرة ، مثل اللغة العراقية القديمة والهيروغلفية ، ولغات شعوب المايا العريقة ، وأن نلاحظ هجرة الكلمات بين الأمم ، وأكثر من هذا ، حفظ القرآن الكريم ، فهو الذي حفظ لسان الأمة بعد الله عز وجل ، وإلا تفرعت لهجاتنا إلى لغات معقدة .



    ليس ما نطالب به أمراً يسيراً و لكنه حتمي لأمة وعت مصالحها. إن سبب علو أصوات معارضي التعريب ناتج عن قصور جهودنا و ليس عن قوة حجتهم.
    هذا تأكيد لهذا الكلام ، وأرجو من أعضاء الواحة كلهم وعلى رأسهم أخونا وحبيبنا الشاعر سمير العمري وأقول له : يا شيخي سمير ، أنت أنشأت هذه الواحة لمثل هذه الأهداف فهيّا يا أخي لنبدأ العمل يداً بيد لتحقيق هذا الهدف ، وإني أراه دون الصعب . عسى الله يعيننا




    ملاحظة أخيرة إلى الأخ الطيّب الحبيب محمد صنديد ..

    إن من الأمور التي نعين على تعريب العلوم هو استعمال التاريخ الهجري الإسلامي ، فمن قال أنه لا يصلح في هذا الزمان فقد افترى بهتاناً وزورا .

    أدام الله صحتكم .

  8. #8
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Aug 2003
    المشاركات : 684
    المواضيع : 55
    الردود : 684
    المعدل اليومي : 0.09

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم جميعا

    هذا الموضوع طرح أمامي مرارا
    لكن لم نتوصل إلى إجابة شافية
    وأتمنى من الله أن نصل إليها اليوم

    أما أنا فلا أرى أن في تعريب العلوم ضرورة

    نعم أنا أعرف أن دراسة العلوم بلغتنا ستوفر الكثير من الوقت والجهد
    إذ أن جل وقت المتعلم ينقضي بين صفحات القواميس
    لكن هذا لا يدوم طويلا
    فما هي إلا بضعة أشهر ويتأقلم المرء مع الدراسة بالإنجليزية
    أنا نفسي تعثرت في السنة الإعدادية في دراستي بكلية الصيدلة
    لكن سرعان ما تعودت على ذلك
    أنا تعبت سنة واحدة في التعود على استخدام الإنجليزية لأواصل ما بقي لي من عمري متابعة الحديث في مجالي
    أما لو كنت من دارسي الصيدلة بالعربية لارتحت في سني دراستي
    لكن يلزمني ترجمة النشرات الجديدة والأبحاث الحديثة في مجالي ما حييت

    ثم إنني أذكر أنني استعرت أحد كتب الأحياء من أحد أقربائي الدارسين في كلية الزراعة لأستعين به في دراستي لمادة الحيوان بالسنة الإعدادية
    فما وجدت إلا مصطلحات عربية والله تحتاج إلى ترجمة

    برأيي أن الدراسة باللغة السائدة تمكننا من ملاحقة ركب التطور

    لكن رأيي هذا لا يمنع أنني أؤمن أن لغة السماء قادرة على استيعاب ما هو أكبر من هذه العلوم بمرونتها وسلاستها وسهولة الاشتقاق فيها

    تحياتي للجميع

  9. #9
    الصورة الرمزية د. محمد صنديد مستشار الرابطة العلمي
    تاريخ التسجيل : Sep 2003
    المشاركات : 992
    المواضيع : 59
    الردود : 992
    المعدل اليومي : 0.13

    افتراضي

    أخي د. محمد الشناوي العزيز:

    أرحب بك بداية في هذا الموضوع و أشكر مشاركتك.

    ثانياً أعتذر لتأخري في الإجابة....

    ثالثاً أتمنى أن نصل في هذا النقاش لنتيجة إن شاء الله.

    أخي الكريم:

    ليس الهدف من تعريب العلوم الراحة أو السهولة بل إن في تعريبها مشقة و أي مشقة و خاصة في زمننا هذا الذي بتنا فيه مستوردين لا مصدرين و العلم يثب بقفزات تقدر "بالسنوات الضوئية" و نحن لا نكاد نقرأ فكيف بنا لو أردنا نعرِّب؟؟؟؟؟؟

    نحن نعي أن في تعريب العلوم مشقة و لكنها مسؤولية، مسؤوليتنا أمام الله و أجيال العلماء ممن سيلحقونا. فنحن لو سلّمنا أننا سنظل في موقع الاستيراد (على الجاهز) فأنا معك و لا داعي للتعريب و خلافه...و لكني أرى أننا سنعود لموقعنا حيث كنا يوماً حين كتب ابن سينا طبّه في غير لغة موطنه و فضل عليه اللغة العربية و حين وضع الحسن بن الهيثم أسس علم البصريات (و هو الذي لم يعرف قبله كعلم مستقل) و حين كتب ابن حيان في الكيمياء ....و حين.....و حين........

    ستعود أيامنا يا أخي لا محالة بمثل همم أولئك و هممنا و حينها ما عسانا نقول لمن سيلحق بنا و كيف سنبرر له أننا بتنا نقول عن الغدة الكظرية الغدة الأدرينالية...إلخ.

    و أنا سأعطيك من نفسي مثالاً عن التعلم بالعربية: فأنا لم أدرس بالانكليزية قط و كان تعليمي كله بالعربية و لكني لم انقطع عن الإنكليزية يوماً بل تعلمتها و تعلمت لغات أخرى بنهم و شوق و لم أصادف يوماً صعوبة في قراءة مقال علمي في الانكليزية نتيجة لذلك، و ذلك كله بهدف أن أظل متابعاً أولاً بأول لكل ما يستجد. إن من يفعل كذلك ينال المجد من كل أطرافه...برأيي.

    يحزنني جداً ما آل له حال مدارسنا اليوم و هي تدعي التحضر و تعلم أولادنا باللغة الإنكليزية أو غيرها فقط دون أن تذكرهم بلسان آبائهم و أجدادهم..... و إن كنت أنكر في نفس الوقت على مدارس أخرى تقصيرها في تعليم اللغات الأجنبية لطلاب المدارس....

    سأعود حتماً للمتابعة و الرد على بعض النقاط في مداخلتك و مداخلة أخي أبي القاسم و لكني في ضيق من الوقت اليوم.

    أراكم بخير دائماً و أشكر لكم تفاعلكم.

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  10. #10
    الصورة الرمزية مصطفى بطحيش شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2005
    المشاركات : 2,497
    المواضيع : 135
    الردود : 2497
    المعدل اليومي : 0.36

    افتراضي

    ايها الاحبة جميعا

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    موضوع التعريب موضوع قديم حديث

    وقد ذكر د.صنديد تجربتي الكويت وسورية

    أقول باختصار الاستبيان هذا لايحقق الغاية المرجوة منه كما ارى ولذلك لم أستطع الاجابة عليه !
    قضية تعريب العلوم امر شائك يحتاج الى الأدوات التالية :
    1- فهم عميق للغة العربية واساليبها وجذورها واشتقاقاتها وهو المنطلق
    2- فهم عميق للغة الأخرى
    3- فهم عميق للعلم ذاته
    4- هيئة مركزية مرجعية لكل المنطقة العربية

    ومن واقع التجربة السورية ومن وجهة نظري فقد وقعنا في اشكالية لانهاية لها

    1 -جعل التعريبُ طلبتنا اشباها معطلة وانصاف متعلمين وعبئا على ركب الحضارة والتطور , فقد اصبحت اللغة الاجنبية لغة ثانوية مهملة بين طلبتنا وكونها لغة العلوم العصرية فقد انقطع عنهم شريان الامداد بتخرجهم من الجامعة
    لم يلبثوا ان اصبحوا عالة على اختصاصهم بحكم التقادم

    2- قام الجيل الأول بمهمة التعريب والف كتبا تكاد تكون طلاسم لا يستطيع مؤلفها نفسه ان يفهمها , هذه الكتب العرجاء ابعدت الطالب عن منطقية وترابط العلاقات في علم ما ويعلم اهل الاختصاصات العلمية ان غموض جانب من علاقة علميه يشل الدماغ ويمنعه من فهم العلاقة والتحليق في اطيافها

    3- الجيل الثاني جيل اعرج لم يهضم العلوم بدقة كافية وقام بتأليف المناهج والكتب فأغرق بامور ثانوية وابتعد عن المعضلات لأنها غير مفهومة لديه أصلا وهو ليس من الغباء بحيث يكتب في أمور لا يتمكن منها - باستثناء بعض الحالات النادرة - فنتج عن هذا الجيل كم من الهراء العلمي الذي يدور حول الامر ولايغوص فيه .

    فما الحل اذن :

    الحل لا يقوم الا على اكتاف رجال لا يعرفون الوهن
    يحققون الشروط الثلاثة الاولى للتعريب وشرط رابع مختلف ؛ وهو الممارسة الواقعية للعلم وليس الأكاديمية

    بعد هذه الشروط يمكن ان تبدأ عملية التأليف
    وتستمر باللغة العربية

    فالحلقة المفقودة هنا من وجهة نظري هي التطبيق والممارسة وهي تحتاج اضافة للجهود الحقلية الى معدات ومختبرات وأجهزة عالية الكلفة دقيقة الصنع تستطيع ان تربط الواقع بالنتائج النظرية في ذهن الدارس

    وعند ذلك يبدأ جيل جديد واقعي يمتلك أدواته ويستطيع أن يطورها ويستطيع ان يحدد معالم نهضته .

    واعلم ان هناك هيئة لتوحيد المصطلح في مجمع اللغة العربية في دمشق ولكن الشروط الاخرى بين اخذ وجبذ .

    لكم مني اجمل تحية

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. تَخَلُّف / وَمْضَة / غيداء الأيوبي
    بواسطة غيداء الأيوبي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 01-09-2020, 06:43 PM
  2. اللغة بين السوبر حداثة و السوبر تخلف
    بواسطة حسن عجمي في المنتدى الحِوَارُ المَعْرِفِي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 06-05-2014, 01:53 PM
  3. تربية اليسر و تخلف التنمية
    بواسطة بابيه أمال في المنتدى المَكْتَبَةُ العِلمِيَّةُ
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 12-09-2012, 02:30 AM
  4. زمانيَ أشكو أمِ النائباتْ..؟! // أمِ النفسُ أشكو.. فقد أسرَفَتْ
    بواسطة زياد بن خالد الناهض في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 30-09-2011, 12:13 AM
  5. شكل النص الأدبي ضرورة أم ترف ؟؟؟
    بواسطة هشام عزاس في المنتدى مَدْرَسَةُ الوَاحَةِ الأَدَبِيَّةِ
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 04-01-2010, 12:34 AM