غزل البراءة
الضوء تهادى في المصباحْ
ثم تمادى
ثم تسللْ
مثل مغيب الشمس
في عتم الليل توارى
وتوغـّـلْ
جنَّ ظلامٌ دامسْ
صرخ الطفل اللاهي بالمصباح ونادى
أمي . . .
ثم تبللْ
أشعلت الشمعة َ
وضعتها فوق المنضدة الأزلية ْ
وجه الطفل تهللْ
غسلتهُ بماء ٍ طـُهْر ٍ
برداء الحُسْن ِتجَـمّـلْ
* * *
جاءت تتراقصُ من بُعد ٍ
تسبي العين برونقها
والجسم المغزلْ
تقترب من النور ِ . . .
وكأنَّ النور رحيقٌ مختومٌ
جاءت ترشفُ منه وتنهلْ
يرقبها بالعين ِ
بالمُقـَل ِيناديها . .
تبتعدُ قليلا ً
يلهث ُ
يلهث ُ
يتوسلْ
اقتربي
فتحوم تحوم . . وتـُقـْبـِلْ
برداء الجسد الممشوق المخملْ
منقوشٌ بجناحيها سحرٌ
بل هي من خلق ٍأجملْ
يلهو معها
بأنامله الغضة ْ
تتلاعبُ كالساحرة أمامهْ
تتلوّى
تتقلبْ
تتبدلْ
انداح السحرُ بعينيه وأوغلْ
مد أصابعهُ يلمسها
يتحسّسُها
يتغزّلْ
طارت وابتعدتْ
ما عادت تقبلْ
وقعت يده فوق اللهب ِ
فصب صراخا ً. . .
واسترسلْ
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هيثم السليمان
