|
صرخ الحمى والمسلمون قعودُ |
وتحالف الإنجيل والتلمودُ |
من كل ناحية تدفق كاللظى |
حقد الصليب وفي يديه يهودُ |
وعلى زوال المؤمنين تعاهدوا |
والله فوق الظالمين شديدُ |
ماذا يَضِيرُ الشمسَ لو تَفَلَ الورى |
أو صيٍّباًً لو بال فيه حسودُ |
كم أقبلوا فرقا تجور وكلما |
قطعوا لنا عوداً تفتق عودُ |
والله لو زرعوا السحاب قنابلاً |
والأرض ناراً فالمنال بعيدُ |
فرعون ولى في السعير وقبله |
عاد تولى كبره وثمودُ |
إنا رجال ليس يوهن عزمنا |
عند اللقاء جحافلٌٌ وحشودُ |
وإذا الخلائق أقبلت بذئابها |
تبغي مراعينا فنحن أسود |
إن كان في زمن المهانة غفوة |
فالليث يغفو ساعة ويعودُ |
عشنا وقد كانت قوائم عرشنا |
تاجَ الزمان نشاء كيف نريدُ |
فالمجد منا والبقاء لديننا |
ولواؤنا في العالمين تليدُ |
والحق إن نصف الزمان سبيلنا |
والعدل فينا شاهد وشهيدُ |
أيظن أحفاد الشواذ بأننا |
عن محكم التنزيل سوف نحيدُ |
لا والذي رفع المسيح إلى العلا |
والليل بين المشرقين كنودُ |
والصبح يجري في المشارق تائه |
والحقد في قلب الحقود حقودُ |
قولوا لأبناء الشواذ بأننا |
بالأمس سدناهم وسوف نسودُ |
يا أمة هتك الأسافل عرضها |
والحر يمنع عرضه ويذودُ |
هبوا لحق لن يعود بشاعر |
يبكي ولكن بالرجال يعودُ |
هبوا لماجدة أذل عفافها |
بين الحرائر عاهرُ عربيدُ |
هبوا لمولود يصيح وجسمه |
قطع فماذا قد جنى المولودُ |
شجب وتنديد وإنكار وما |
يحمي الإزار الشجبُ والتنديدُ |
أطفالنا للموت قربان وما |
أطفال غزة والعراق بعيدُ |
في كل ناحية نساق إلى الردى |
وبكل ركن خائفُ وطريدُ |
صرنا بليل ليس يعرف فجره |
الناس حيرى والولاة رقودُ |
والبر قاصي والرياح قوية |
والموج عالٍ والظلام شديدُ |
والليت في سجن اللئام مكبل |
والفأر يرفع ذيله ويقودُ |
والمرجفون مصفق ومطبل |
وإذا الأنامل أومأت فسجودُ |
إن القلوب إذا تآلفت الخنى |
نزل الوعيدُ وأُرجئ الموعودُ |
أواه يا زمن العجائب والهوى |
الذئب يرعى والدعي يسودُ |