هَـبـَـاءٌ
مُسافِرٌ والمدَى رَحِيْلُ ورِحْلَتِي زَادُهَا قَلِيْلُ لا مَاءَ لاظِلَّ وَالمرَايَا قَدْ أَجْدَبَتْ فَالرُؤَى ذُهُولُ أُجُوعُ وَالسِّحْرُ فِي رَغِيْفِي وَمِنْ فَمِي تَنْبُتُ الحُقُولُ وَقَدْ تَقَطَّعْتُ فِي نَشِيدِي وَمَسَّنِي الغَيْبُ وَالحُلُولُ وَفِي دَمِي لَمْ يَزَلْْ يُعَانِي فِي حَرِّهِ ذَلِكَ الرَّسُولُ يُتَابِعُ الأَرْضَ في خُطَاهُا وَكَيْفَ عَنْ جُرْحِهِ تَمِيْلُ وَلَيْسَ فِي وِسْعِهِ بِلادٌ وَلا دِمَاءٌ وَلا بَدِيْلُ فَمَنْ يُنَادِي إِذَا جَفَتْهُ وَصَدَّهُ المَيْلُ وَالعُدُولُ أهُجَّعًا والرَّدَى مُحِيْطٌ أَمْ إِخْوَةً والعِدَى تَحُوُلُ اللهَ ..مِنْ أمَّةٍ هَبَاءٌ صَرِيخُهَا فالصَّدي ذَلِيلُ