رغم كونه خجولاً يميل إلى الوحدة والانطواء ، إلا أن موهبته كانت تطغى ، فقد كان يرقص ويعزف وهو في التاسعة من عمره ليجعل من حوله سعداء ، ولاحظ والده موهبته تلك عندما بلغ الخامسة عشرة ، فاشترى له قيثارة ..
وبعد اليوم سيعزف ( ستيفن ) بقيثارته الذهبية ، حتى يستطع نجمه ، ويسرق الأضواء ، ويحصل على ما يرغب ويشتهي ..
لكنه لم يكن مرتاحاً ، بل حائراً قلقاً ، يريد أن يرتوي من ماء الحقيقة لا من ماء السراب ..
وفي قلقه الروحي هذا ، وبحثه عن اليقين والأمان ، ثم قراءته للقرآن الكريم ، وإسلامه أخيراً .. محطات .. لنقف عليها .. ونتأملها جيداً ..
ثم نترك الأمر للقارئ الكريم ..
ـ أهداه شقيقه ( ديفيد ) الذي سافر إلى القدس لزيارة الأماكن المقدسة ، أهداه نسختين من القرآن ، احدهما بالعربية والأخرى بالانكليزية ، وكانت هذه الهدية حسب قوله : (( هي الكنز الذي اثر في حياتي ، وجعل لها طعماً آخر )) (( وهكذا بدأت أقرأ القرآن ، وفي كل مرة اشعر بالارتياح وأحس كما لو أن الكتاب كتب لي ، ولم اشعر بالارتياح إلا بعد فرغت من قراءته كله ))
ـ وبعد أن اسلم وذاق طعم السعادة الحقيقية ، كان يبحث عن زوجة ، لكن ما هي صفات هذه الزوجة ؟
يقول : (( وأدركت الآن إنني اخترت الطريق الصواب وان الجمال في المرأة ليس أهم شيء وإنما الإيمان والفضيلة هما الأساس ))
ـ وعن أهمية تربية الأطفال يقول : (( اعتقد أننا يجب أن نركز على أطفال المسلمين في الغرب ، نرشدهم إلى الطريق الصواب ، فالمغريات كثيرة والدعاية المضادة قوية ))
ـ وعن اختلاف المسلمين يقول : (( أردت أن أتعرف على هذه الديانة بنفسي دون أن أتأثر بأحد ، واحمد الله على ذلك ! لأني لو حَدَثَ واختلطت ببعض المسلمين لتعرفت على الخلافات بينهم وأشياء كثيرة للأسف ! ))
ـ وعن الصمت الغربي إزاء الحقيقة والنور يقول : (( في الغرب صدموا عندما توقفت عن الغناء وأسلمت .. بدؤوا يتساءلون كيف تغيرت وتحولت كل هذا التحول المفاجئ بالنسبة لهم جميعاً .. وسائل الإعلام كلها صمتت ، لم تعد تلهث خلفي مثلما كانت ، ولم تتحدث عن إسلامي ، تجاهلوني كلياً .. لا يريدون أن يروا النور ، أجهزة الإعلام في الغرب يديرها يهود ، وهم يملكون جميع المفاتيح وتجدهم في كل مكان ))
ـ وعن القدس يقول : (( القدس هي طريقي للإسلام .. القدس هي قلب العالم الإسلامي .. الشعب الفلسطيني يجب أن يتمسك بإسلامه ودينه وصلابته ، وأنا واثق أن الله سيقودهم إلى النصر ))
ـ أما سورة يوسف فهي طريقه للهداية ، إذ يقول : (( أما اسمي الجديد ( يوسف ) فلقد أخذت هذا الاسم من سورة يوسف ، وهي السورة التي كانت طريقي إلى الهداية فقد بكيت عندما قرأت هذه السورة ))
أخي الكريم لنقرأ هذه الأسطر ونتأملها جيداً ، ففيها الكثير الكثير