|
دربي طويلٌ وجُرْحٌ في مسافاتي |
والقيظُ يُزْجي الجفا رغْمَ ابتهالاتي |
صهْيون يطْوي الثرى يقتاتُ حيطاني |
مابين آتٍ وغادٍ بالمراراتِ |
والسُّقْم كرَّ الضُّحى واجتاز ميداني |
واستلَّ قطر الندى من وردِ حاراتي |
زيتوني شقَّ النوى من يُبْسِ أهليهِ |
لاالغوثُ يلقى ولا مُزن السَّحاباتِ |
ياحاجبَ الشمسِ هل في الشّرْقِ سكان |
أم وحدي أحيا على كَتْفي جنازاتِ |
أبكي البساتينَ من جَرْفٍ يُواريها |
من طعْنِ لِصٍّ تشضى في المساحاتِ |
وانعي القباب التي أخفت فوانيسا |
ظلَّتْ تُناجي العلا فوق المناراتِ |
واشكي الزمانَ الذي بالْعُرْبِ أبكاني |
أشكي الديار التي عافت زياراتي |
من مدّوا جهراً على الأميالِ أسوارا |
تنأى بنوحي واصواتِ استغاثاتي |
لم يبق لي اليوم إلاّ النور يحْميني |
من غاصبِ الحقِّ من ضاري المفازاتِ |
فالشّعْبُ يُلقي الفِدا في كفِّ واليهِ |
والوالي يزوي الفدا نحو المغاراتِ |
لاالسِّلمُ أحْيا من الستينِ أدراني |
أو قطْرة الدمعِ اهدتني انتصاراتِ |
والكلّ باتوا كما الأشباح جُوّالا |
ماصانوا طُهْري ولا برّوا قداساتي |
هل يُنْقِذُ القدس من ريحٍ تعريها |
يستخلصُ الرّاح من حِزْبِ الدعاياتِ |
من بات يروي الجوى كأسا واحضانا |
وامتدّ فجراً على فرش الموالاتِ |
بل يفتديها الذي في الفجرِ أحْياها |
من قام ليلاً كأصحابِ الكراماتِ |
من بات يدعو بإيمانِ المناجينا |
يشجي العشايا بآياتِ الضَّراعاتِ |
ياأُمَّةَ الليلِ شُدّي السَّرْجَ واجتاحي |
لاالصلحُ يُجدي ولاعقدالّقاءاتِ |
لاعزّ إلاّ بخيلِ اللهِ نُجْريها |
لانصر إلاّ بتوحيدِ القراراتِ |
يستنهضُ الروح من نومٍ يُغشّيها |
لابالتواني ولا رفع الشعاراتِ |
نهوي بصهيون من تلٍّ ونرديها |
نسْتنْقذُ الطُّهر من وحلِ النجاساتِ |