هـذا الفـراق ُ بإيعـاز ٍ تعاطـانـي
وخَـدّر َ الأمـل َ الآتـي بنسيانـي
عادت إلى محفل ِ الآهـات ِ ذاكرتـي
وواترت ْ ذاتَهـا فـي ليلِهـا الثانـي
كثرى الشواهد ُ أحلاهن َّ ما برحـت ْ
في غَبْنِها نخلـة ٌ فـي الظـل ِّ تنعانـي
وساورت غيبتـي عنهـا مساورتـي
ضمور َ أمواجِهـا الحبلـى بشطآنـي
ضباب ُ أحزانِها يـا صبـح َ منقبتـي
غطّى رؤى الحب ِّ كي يَسّرَّب َ الجاني
لا ذلك الطير ُ طيري لا الصباح ُ رأى
شمسي .. ولا أبصرت ْ عيناي َ أغصاني
أيوم َ أدركت ُ أنّي قد وجدت ُ دمـي
حزّت ْ سكاكين ُ هذا الحب ِّ شرياني ؟؟
لي بعدها ألـف ُ تفكيـر ٍ يُؤرجِحُنـي
أقَلُّه ُ فكـر ُ دمعـي بيـن أجفانـي
يا موكب َ الحزن ِ هل عادتك ِ شاديتي
بفارس ٍ من سما الأحـلام ِ ألقانـي ؟
حتـى أعـود َ لأوراقـي وأحضنهـا
وأمنـح َ الحبـر َ تاريخـا ً بطوفـان ِ
قد همت ُ والشفـق ُ الآتـي يُذَكِّرُنـي
غروب َ عينيك ِ في آفـاق ِ وجدانـي
أقول ُ في خلوتي الأولى قد ابْتَعَـدت ْ
كي تَسْتَشِف َّ لهـا حبّـي ببرهـان ِ
وساعة ً أنزوي والقـول ُ يصهرُنـي :
قد أجبروها على تَرْكـي وهجرانـي
وتهت ُ في درب ِ ظنّي والظنون ُ فـم ٌّ
غنّـى وأفحـم َ بالإيهـام ِ ألحانـي
وأنت ِ في صوب ِ خوفي تُبصرين َ رؤى
وجهي يُغـازل ُ ترويعـي وحِرمانـي
يا أم َّ حرفي تركت ُ الشعـر َ يرجمنـي
ولـم تَعُـد ْ لغتـي الأولـى بإمكانـي
أتمتـم ُ الحَـدَس َ النـازي بأمنيتـي
فـلا أرى غيـر َ تشهيـر ٍ بأحزانـي
وأرجم ُ الكون َ والفوضى مُخَضّبـة ٌ
حولي .. ولا مرفأ ً يشـدو لأحضانـي
كأن َّ حبّـك ِ أحيانـي ومـت ُّ بـه ِ
وعندما مت ُّ فـي سلـواه ُ أحيانـي
وعدت ِ والبُعد ُ قد أفضـى بديدنـه ِ
ومن خلالِك ِ قد صادفت ُ أشجانـي
والنّفس ُ تَقْف ُ بهذا الوعد ِ حائـرة ً
ما بيـن كفـري وإيمـاءات ِ إيمانـي
لا تذكري وجعي فالليـل ُ مزدحـم ٌ
بالظن ِّ وانْسَي ْ إذا ما العَوْد ُ نادانـي
لأنّنـي سأغنّـي سائقـا ً جسـدي
خلفي لِلُقياك ِ يـا أنسـام َ أكفانـي
********
تحياتي
سراب
الوصول
زيد خالد علي