سيدي نادم هنا
باء بالذنب واعترفْ
دافع الشر جهده
وإلى ربه انعطف
طائر العمر خلفه
ريشة ريشة نتف
إن تكن عنه راضيا
ضرب السخط ألف كف
أو تكن رب .. لا ولا
كف يا رب كف كف
أدنه منك يبتغي
سيدي منك مزدلف
تنجلي كل غمة
بك ربي وتنكشف
إن يكن خف خاطئا
فهو في توبة أخف
هارب من جرائر
عدد الرمل والصدف
وخطايا أقل من
بعضها الشمس تنكسف
ألق سترا على امرء
بالفضيحات ملتحف
موضعا في هلاكه
قف بعينيه كي يقف
همه أن همه
ليس لله منصرف
ما من الغيم يرتجى
بعدما ماؤه نشف
طالما سح ساقيا
سبخا تمرها حشف
جردته طموحه
نوب الدهر والشظف
حد أن مل واستوى
عنده البؤس والشظف
من بساتين حلمه
قطف الدهر ما قطف
خجل الدمع نازفا
روحه في الذي نزف
ظالما نفسه فمن
ذا له منه ينتصف
أكل الحزن قلبه
بالذي فيه من شغف
مشرئبا لرحمة
منك عمت إلى نتف
رب فابلل لهاث من
روحه أوشكت تجف
حسبه أنت من يكن
حسبه أنت لا يخف
هدفا كان للبلا
لم يكد عنه ينصرف
كن له سيدي يكن
لمسراته هدف
من تكله لنفسه
فهو في ذمة التلف