|
أَنْتِ البَهِيَّةُ.. هُمْ مَنْ رَاوَدُوا فَزَعِي |
وجَرَّعُونِي وَقَدْ طَابَتْ لَهُمْ جُرَعِي |
كَمْ يُنْجِبُ الحُزْنُ فِي عَيْنَي أَسْئِلَةً |
وَكَمْ يُجِيْبُ لِسَانُ الجُوْعِ وَالطَّمَعِ |
وَكَيْفَ أَسْأَلُ عَنْ أَرْضٍ مُخَبَأَةٍ |
وَكُلُّ مَعْنًى حَوَتْهُ الأَرْضُ مِنْ ضِيَعِي |
هُمْ جَرَّدُونِي مِنَ النَّايَاتِ تَشْرَبُنِي |
وَخَلَّفُوا لُغَةً مِنْ حُمْرَةِ البُقَعِ |
أَنْتِ البَهِيَّةُ لا تَسْتَنْطِقِي أَحَدًا |
دَفَعْتُ عَنْكِ بِمَا خَبَّأْتُ فِي بِدَعِي |
هُمْ أَشْعَلوا فِِي خُطَايَ الرَّفْضَ تَجْرُبَةً |
فَلْيَرْقُبُوْا خُطْوَتِي وَلْيَحْذَرُوْا خُدَعِي |
مَا عُدْتُ أَخْشَى وَقَدْ طَوَّعْتُ قَافِيَةً |
لَوْ كَانَ غَيْرِيَ لَمْ تُذْعِنْ وَلَمْ تُطِعِ |
مَنْ عَلَّمَ الجُمَلَ الحَمْقَاءَ مَا فَعَلَتْ |
وَسَاقَهَا عُنْوَةً رَهْطٌ مِنَ الشِيَعِ |
هَذِي اليَنَابِيْعُ فِي صَدْرِي تُلَقِنُنِي |
هَذَا لِسَانِي يَشُقُّ الغََيْمَ فَاسْتَمِعِي |
هَذِي سُطُورِي تُبِيْحُ الفَجْرَ وَاثِقَةً |
فَكَيْفُ أَرْهَبُ مَا يَبْدُو مِنَ القِطَعِ |
تَرفَّعِي عَنْ مَدًى قَدْ ضَاقَ عَنْ أُفُقِي |
وَحَلِّقِي بَعْدَهُ مَا شِئْتِ وَارْتَفِعِي |
إِنَّ السَنَابِلَ فِي عَيْنَيْكِ بَوْصَلَةٌ |
وَقَدْ تَغَرَّبْتِ بَيْنَ الزَّيْفِ وَالوَرَعِ |
هَاتِ اليَدَيْنَ فَعِنْدِي أَلْفُ مَسْأَلَةٍ |
تُثِيْرُ فِي خَاطِرِي سَيْلا مِنْ الوَلِعِ |
أَنْتِِ البَهَيَّةُ .. مَنْ سَمَّيْتُهَا لُغَتِي |
وَذُدْتُ عَنْهَا بِمَا أُوْتِيْتُ مِنْ وَجَعِ |