أخيراً..أغَـنِّي
للشاعر حسين حرفوش
وحينَ حرُوفُكَ تسألُ عَنِّي ..
يَذُوبُ حَنَانُ حُرُوفِكَ.. فِـيَّ ..
ويَسْـرِي مَعَ الشوقِ في مُقْلتَيَّ خَيالُكَ الحُلْو بين السُّـطُورِ ..
ويرنُو إليَّ..
ليفضَحُ سِــرَّ الهَوَىَ فِي المَآقِي
حنينُ اشْتِيَاقِي..
على شَفَتَيَّ..
ولونُ الحياءِ على وَجْنَتَيّ ..
وصوتُ كَلامِي..
ووجهٌ بَـدَا مُـشْرِقـاً بابتسامِيَ ..
حتَّىَ كأنِّي"..."
وفي لَحَظَاتِ الشُّــرودِ الجميلِ..
أَمُـــدُّ يَدَيَّ إلىَ المُسْتَحِيلِ ..
وأفتحُ بالوَهْمِ بَابَ التَّمَنِي ..
ويُسْـعِـدُ قلبيَ هذا الصباح برغم اعتراضي الشديدِ عليه
مُفَسِـرُ بُرْجِي بتلكَ الجريدةِ ..
حين يقول:
بأنَّ الربيعَ سيأتي إلينا..بلا موعدٍ سابقٍ أو أوانْ..
وأنَّ الغُيومَ بأرْضِي .. سَـتَهْمِي
وأنَّ النُّجومَ ســتَمْلَأُ دَرْبي..
وأنَّ الغَرامَ سَـــيغدو يُرَفْرِفُ فوقَ المكانْ ..
فأغمضُ عيني..
ويبحرُ قلبي إلى ما يكون
و " سوفَ يكونْ .. "
وتُسْـبيني ألوانُ طَيْفٍ " لِلَيْتَ .."
و أطْربُ لَمَّا تلوحُ " عَساهُ.. "
وأرجو " لعَلَّ.."
وأكْرَهُ " كانْ.."
وأغدو أحسُّـكَ بينَ الحَنَايَا
وأنسَىَ أسَايَا..
وأرنو لوجهِكَ مِلْءَ المَرايَا.. ومِلْءَ سَمَايَا
وملءَ اتِّسَــاعِ الـمَــدَىَ في العُـيُـونْ ..
يصِــــيرُ المَـكَـانُ بعينِي.. بِحَاراً..
وأمواجُها ها هُنا.. الذِّكرياتْ..
وتغدو الحُـرُوفُ زَوَارِقَ حُبٍ ..
مَرَافِـئُها بينَ مَاضٍ..وآتْ..
ويخفِقُ قلبي لِلَحْنِ المُغَنِّى ..
بحُلْوِ الخَيَالِ ..
يُتَرْجِمُ عَنِّي..
فأكْتُبُ بالشَّوْقِ سَـطْرًا وسـطْرا..
ويصبحُ كلُّ كَلاَمِيَ شعرا ..
يبوحُ بأنّي (.......)
وأدعو يا ربّ.. وامْلَأهُ حُباً..
أضْعافَ حُبِّي..
وأنْ يُسْـعِـدَ القلبَ في كُـلِّ صُـبْحٍ..
رسالةُ شـوقٍ ..تأتيني منهُ.. وتَسْألُ عنِّي ..
أخيراً .. أخيراً أُكَحِلُ عَيْني..
أخيراً .. أغنِّي..