من المشهد وإليه .. آنية في زمن التيه
أتى الخيال يركب صهوة الإبداع في الموعد
أتى والريح تدفعه ولكن ردَّه المشهد
فضم حروف مملكة من الأشعار والأزهار والمرمر
يراقب من وراء التيه للمنظر
يرى الأشباح ساهمةً ويخجل تحتها المقعد
وصوت الشعر فوق الصخر لا يُروى ولا يُسمع
وأحجارٌ تصفق للهوى الأصفر
وأثوابٌ مهتكةٌ برغم الفل والعنبر
فلا خمرٌ ولا أمرٌ
ولا أعشى ولا ابن العبد أو عنتر
خيام الشعر مقفلةٌ
وخيل النثرِ مجفلةٌ
وأكثر من بيوت الشعر أوراق الصحافة
وأبعد من حديث القوم أسرار البلاغة
توقف يا نزيف البوح من عرقِ الفصاحة
فكن ماءً وكن عطراً وكن زهراً
وأجمل ما تكون إذا ما شئتَ
كن شعراً
وقل هذا زمان التيه حتى
لو على الأوراق تصريحُ الخطابة.