هيَ فَوْضى .. تَراقَصِي يا مَنايا في ضُلوعِي ..و حَمْحِمي يا خُيولُ..!! هيَ فَوْضى .. أَنا خَريفٌ بَريءٌ مِنْ نَسيمٍ تَوارثَتْهُ الحقولُ زَمّليني بِلَيْلَةٍ فيكِ أَبْكي إِنّ لَيْلي عَلى بُكائي يَطولُ أنتِ منّي .. و مِنْكِ جرْحي .. و رَمْلٌ هَجَرُ الماءُ قلبَهُ.. و النخيلُ لا المَرايا تَذكّرتْني و لا اسْمي إذْ جَفاني..و غَيّرتْهُ الفُصولُ صَلَبتْني مَشيئةُ الريحِ أنّي شاعَ قولي.. و شِعْتُ فيما أَقولُ أيّهذا الصليبُ ..ما أنتَ إلاّ هَدْهَداتٌ غفا عَلَيْها رَسولُ..!! فاجذبِ اللحنَ شارداً في حَنيني ما تَمشّى على دمي اليَرْغولُ أنا للحزنِ فطرةُ الحُزْنِ فاهْنَأْ بِدُموعي مَآتماً يا عويلُ مزّقتني الغيوبُ كَرْماً فَكَرْماً و أَصيلي نفاهُ عنّي الأَصيلُ فمُكِ الوَصْلُ قبّليني احتراقاً فَفَمُ الأرضِ خانَهُ التقبيلُ بينَ بَحْرينِ طَوّحَتْني المَنافي ظُلُماتٍ صباحُها مستحيلُ كُلّما قلتُ ها وَصلْتُ تناءى عنّيَ الدربُ ..غُرْبَةً و الوصولُ
عمر لك دربك المدهش ولك تجديدك
ولك نقش خطواتك على طريق يأخذ شكلك كل يوم
وهذا هو المرجو دوما من جيلنا
فلك العهد يا صديقي لأنك جدير به