أن للجوال فوائد كثيرة فيكفى أنه وسيلة اغاثة عند حدوث شئ ما و وسليلة طمئنينة ولكن له سلبيات وافات لابد من الوقوف عند بعضها موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
فالحديث عن آفات الجوال الدينية والأخلاقية والاجتماعية والأمنية ، حديثٌ طويل ، وحسبنا بعض الإشارات التي يفهمها اللبيب .
فمن آفاته الدينية والأخلاقية، ما يَحدث بسببه من المعاكسات بين الشباب والفتيات ، واستخدامِ تقنية البلوتوث لتناقل الكلام والأرقام ، ومواعيد الحب والغرام بين الجنسين .
والقضية عند البنات أشد ، فقد جاء في أحد البحوث: أن المعاكسات الهاتفية تنتشر عند الإناث بدرجة تفوق الذكور.
اخرج إلى شوارعنا ، لترى فتيات في عمر الزهور ، يتنقلن من شارع إلى آخر ، قد تزيّن بالملبوسات الفاتنة ، والعطورات الجذابة ، والجوالات والبلوتوث الذي صار يُغني عن الأوراق ! ثم بعد ذلك يُقال :كيف قبض على فلانة مع فلان في استراحة !! كيف ظهرت صورة فلانة مع فلان في الجوّالات أو الإنترنت !! .
والمقام هنا يضيق عن ذكر المآسي والجرائم التي وقعت بسبب المعاكسات .. وقد أجريت عدة بحوث في السجون ودور الملاحظة وسجن النساء ، ووقفت على قضايا كثيرة ، كانت بدايتها مكالمةٌ بالجوالِ عفوية ، وقصةُ حبٍ وهمية ، ونهايتها جريمةٌ أخلاقية ، تدمع لها العين ، ويندى لها الجبين .
عباد الله .. ومن آفات الجوال : أنه أصبح وسيلة سهلة للكذب ، فكم من الناس يقول لصاحبه أنه في مكان كذا وأن بينهما مسافات وأميال ، وربما كانت المسافة بينه وبين صاحبه ، عرضَ الحائط الذي يفصل بينهما !
ومنها: استخدام بعض الناس له في الغيبة والنميمة وإفساد البيوت .
ومن الآفات: إيذاء المصلين في المساجد بأصوات الجوال ، فإن بعض المصلين يدخل المسجد ، وهو يرى على الأبواب عبارات (أغلق الجوال) ، فلا يغلقه ، فاذا دخل الناس في صلاتهم ، انبعثت الأصوات المزعجة من الجوال ، فذهبت بخشوعهم ، وآذتهم في عبادتهم .. وأشنع من هذا أن تنبعث النغمات الموسيقية بل الغنائية من بعض الجوالات .