إلى عينيك ألتمس القبولا لعلك عن صدودك أن تميلا وتلقاني بوجهك مستنيرا لطيفا باسما سمحا نبيلا فقلبي كالنسيم العذب يصبو إلى ساعات ودك أن تطولا ويسعى أن يكون إليك خلا ويرجو أن تكون له خليلا لتصحبني جوارك يا صديقي إلى الدنيا فخورا لا خجولا إلى عينيك يا من لست مثلي أبوح بشكوة دامت طويلا وأصرخ في ضميرك من ضميري واستجدي الزمان لكي يقولا ويروي من مآسينا جراحا رواها من بدايتها فصولا وقد كنا نُجرمُ دون جرم وقد كان الزمان لنا جهولا أخي إني إليك ومنك أشكو لعلك بعد تنصفني قليلا وتدرك أنني لا ذنب عندي بأني جئت أفتقد السبيلا وما ذنبي بأن أحيى معاقا رهين الجهل مجهولا ضليلا تلاحقني عيون الناس حولي كأني قد قتلت لهم قتيلا وينفر من مجالستي صغار فيأبى الدمع إلا أن يسيلا أحبك غير أنك لا تراني سويا بل معاقا أوعليلا أنا بشر ولي نفس وذات تمج العيش فضلا أو فضولا ولي حق لأن أحيى كريما عزيزا في جوارك لا ذليلا ألسنا في الخليقة من تراب فكيف تريد ني أن أستقيلا ولي في الأرض مثلك من حقوق بما كان الإله بها كفيلا ولي روح تطير إلى الثريا تسبح في العلا ربا جليلا ولي قلب حنون حين يبكي تكاد له الرواسي أن تزولا ولي ذوق ولي حس رقيق يميل مع النسائم إن تميلا ولو أني كشفت إليك قلبي لأبصرت الجداول والنخيلا تراقصني السنابل ضاحكات وأرقص حين أستمع الهديلا وأطرب للبلابل حين تشدوا وأسمع للربى لحنا جميلا وأرسم في مخيلتي رموزا تكون لعين ذاكرتي دليلا ولي رب رحيم ليس ينسى وحسبي أن رضيت به وكيلا