أحدث المشاركات
صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 16

الموضوع: إرث ووريث

  1. #1
    قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : May 2009
    المشاركات : 33
    المواضيع : 6
    الردود : 33
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي إرث ووريث

    إرث ووريث
    *دويّ همسات القريبات والجارات .... يقطعه بين الفينة والفينة عويل أم ثكلى ....... صرخات أخت معوقة ...... بكاء طفل رضيع
    ـ حادث أليم.... !!
    ـ زوجته توفيت فور وصولها المشفى
    ـ لا.... قالوا أنها أفاقت على آلام المخاض وتوفيت بعد أن رأت وليدها وقبّلته.
    ـ قدره يولد يتيم الأبوين
    الأم (بحرقه وألم ) : انتظرت حفيدي عشرون عاماً .. آه .. آه .. لو كنت أعلم أنني يوم أراه أكون قد فقدت أباه ... يا الله ليتني ما.........
    * قريبتها تشد على يدها وهي تلقنها : إنا لله وإنا إليه راجعون .
    ـ هل ترين أن زوجته الأولى ...... كأنها صنم ...
    ـ حتى انها رفضت ارتداء السواد.
    (صراخ الطفل الرضيع يكاد يصم الآذان)
    *أسرعت متجاوزة بعضاً من درجات السلم المؤدي إلى حجرتها
    حتى كادت تتعثر بثوبها الوردي الذي انتظرت به عودة الزوج الغائب
    أقفلت الباب وبدأت بالصراخ
    : لم أعد أحتمل همسات.. تعليقات .. تساؤلات
    : وأنا لم أعد أحتمل أرجوك سيدتي أطلقيني دعيني أنزل
    : لا وألف لا لن أضعف لن أستكين
    : أو هى الحرب أم الحزن؟
    : على ماذا وعلى من ؟
    : حبيبك ورفيق دربك
    : لقد خانني
    : بل استأذنك
    : هل كان بيدي أن أرفض ....لقد استحلفني بحبي له
    : كفى عناداً سأنزل
    : لا لا لايستحق
    : صبر ... وانتظر...
    : كنت له خير سكن
    : وهو ملأه بالمودة والرحمة...... سيدتي أصبح الجو هنا لايطاق......
    بدأ يزدحم بنا المكان....
    : ماذا وجد عندها ولم يجده عندي
    : لا شيئ سوى الخلف
    : من غريبة ومن بلد غريب ؟
    : حفاظاً على ماء وجهك
    : هذا ماقاله هو
    : ماكذب يوماً
    : نعم ماكذب يوماً ومابخل يوماً وما غضب يوماً وما وما وما.... إنه حبيبي
    : هل آن الأوان ....أن تطلقي لنا العنان
    * خطوات والدته وبكاء الرضيع يرتفع ويقترب
    الأم وهى تطرق الباب بعكازها الخشبي : أرجوك ياابنتي ماعدت أقوى
    على حمله .
    : لاأريد أن أراه
    : ومن غيرك سيرعاه ...
    : أنا !!!
    : لم تكوني يوماً بهذه القسوة .......... (صوت العكاز يقع .... )
    تسرع وتفتح الباب ظناً منها أن العجوز قد وقعت......... التي تقوم بدورها بدفع الطفل بين يدي كنتها وتهم بالنزول وهى تستجديها بنظراتها وكأنها تقول أنه قدرك ياابنتي
    *ترددت كثيراً قبل أن تنظر إلى وجهه ..... وجه امتزجت به البراءة مع اليتم والصفاء مع الجوع .... عندها أحست أن ثمة مشاعر بدأت تسري في عروقها.... مشاعر لم تختبرها قبل اليوم ....... مشاعر لطالما انتظرتها وحلمت بها.........
    : أهي الأمومة؟
    : نعم هي الأمومة ..
    وفي اللحظة التي انحنت فيها لتقبله.......هنا .... ودون استئذان.... غلبتها دموعها ولم تعد تستجديها ..... وتدافعت بغزارة على وجنتي الطفل
    الذي بدأ يلثم خديها.........
    : آه ماأشبهك بأبيك.... ماأشبهك بحبيبي.... أهلاً بك ياطفلي الغالي
    أهلاً بك يا أغلى إرث وأجمل وريث.

  2. #2
    الصورة الرمزية خليل ابراهيم عليوي شاعر
    تاريخ التسجيل : Jun 2009
    الدولة : اليمن
    المشاركات : 2,105
    المواضيع : 98
    الردود : 2105
    المعدل اليومي : 0.39

    افتراضي

    الاخت الدكتورة ميادة لبابيدي الكريمة

    قصة جميلة شيقة مؤثرة احسنت فيها و في اقتناص صورها الاخاذة الا انني وجدك قد رفعت منصوبا ارجو الانتبا اليه في :
    الأم (بحرقه وألم ) : انتظرت حفيدي عشرون عاماً .. آه .. آه .. لو كنت أعلم أنني يوم أراه أكون قد فقدت أباه و الاصح انتظرت حفيدي عشرين عاما

    مع احترامي و تقديري و تحملك لثقل دمي

    د خليل
    رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي و على والدي و أن أعمل صالحا ترضاه و أدخلني برحمك في عبادك الصالحين

  3. #3
    قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : May 2009
    المشاركات : 33
    المواضيع : 6
    الردود : 33
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي

    كل التقدير والشكر والامتنان لك د خليل
    وأرحب بأي انتقاد وتصحيح
    جزاك الله خيراً

  4. #4
    الصورة الرمزية مازن لبابيدي شاعر
    هيئة تحرير المجلة

    تاريخ التسجيل : Mar 2008
    الدولة : أبو ظبي
    العمر : 64
    المشاركات : 8,888
    المواضيع : 157
    الردود : 8888
    المعدل اليومي : 1.51

    افتراضي

    أختي الغالية
    قرأت قصتك البديعة منذ أيام ، لكن حالت بعض المشاغل دون تمكني من الرد في حينه .
    القصة جميلة ولها بعد "درامي" عميق شكّله فقد الأم لابنها وولادة حفيدها يتيماً وصدمة الزوجة الأولى بزوجها وأخيراً قبولها للمولود إرثاً ووريثاً .
    أجد بعض اللبس في كون الزوجة تعلم بزواج زوجها من أخرى وانتظارها له بثوبها الوردي من جهة ، وفي اتهامها له بالخيانه بعد ذلك ، هل كانت تستبعد منه ذلك في واقع الحال أم فوجئت بأنه أخفى عنها زواجه وحمل زوجته الأخرى ؟

    كذلك أختي العزيزة أرى أن فقدان الأم (الجدة) لابنها كان يستوجب منك تصويراً أكثر لفجيعتها به ، وإن كان الوليد اليتيم هو المحور الأساسي للقصة ، وهو على ما يبدو الدافع وراء الزواج الثاني الذي كان لها اليد الكبرى فيه ...

    الخاتمة كذلك كانت موفقة ومتناسبة مع العنوان .

    بانتظار المزيد منك

    تحيتي لك ولإبداعك يا أروع الأخوات .
    يا شام إني والأقدار مبرمة /// ما لي سواك قبيل الموت منقلب

  5. #5
    قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : May 2009
    المشاركات : 33
    المواضيع : 6
    الردود : 33
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي

    أخي وقدوتي أبو عبد الرحمن
    من الممتع قراءة رأيك عبر هذه الصفحة واعذر جرأتي بالرد وهو للتوضيح فقط وليس للجدل مع أخي الكبير
    هي تعلم بزواجه الثاني وتعلم أنه غادرها لهذا وتعلم بحمل زوجته وعودتهما...لكنها في البدايه اعتبرت ان مجرد تفكيره بالزواج الثاني خيانه....وطبيعة الأنثى أنها عند الغضب تقوم بنبش ما كانت قد دفنته بيدها لذلك هي تلوم نفسها على الموافقة ويجب ألاترضخ لاستحلافه لها...وأنها السبب في فقدها لزوجها...., أما عن الثوب الوردي فهو لتذكر زوجها بالأيام الخوالي....وأنها مازالت شابة وأيضاً من باب المنافسة مع الزوجة الثانية.
    كل الاحترام والشوق لك ياأخي الحبيب

  6. #6
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : May 2012
    المشاركات : 4,790
    المواضيع : 82
    الردود : 4790
    المعدل اليومي : 1.10

    افتراضي

    غمرتني الأحاسيس في القصةخصوصا في نهايتها الجيلة التي تكدست فيها المشاعر اإنسانية الحقيقة من عطف ورحمة
    شكرا لقلمك الجميل أخت ميادة

  7. #7
    مشرفة عامة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 21,131
    المواضيع : 318
    الردود : 21131
    المعدل اليومي : 4.94

    افتراضي

    الغيرة.. غريزة فطرية خلقها الله داخل كل إنسان
    لكن هناك من يتحكم في هذه الغريزة, وهناك من
    يتركها تنطلق لتدمره ـ وقد أوشكت الغيرة أن تنقلب
    في قلبها حقدا يحرق كل معنى جميل, ربما لشدة حبها
    له ... ولكن في النهاية تغلب الطبع علي التطبع , فبمجرد
    أن حملت الطفل تحركت غريزة الأمومة فيها لتحتضن الطفل
    وتنسى كل شىء .
    قصة إنسانية جميلة , ونص رائع فكرة وسردا , وخاتمة جميلة
    سلمت والأبداع .

  8. #8
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    الدولة : على أرض العروبة
    المشاركات : 34,923
    المواضيع : 293
    الردود : 34923
    المعدل اليومي : 6.71

    افتراضي

    قصة إنسانية الموضوع شفافة الطرح
    اسهبت الكاتبة في السرد في مقاطع من المشهد غير متعلقة بقوة بمحور القصة ، بينما لم يحظ محورها وفقا لقراءتي وهو الأرملة العاقر وصراعها بحقه في سرد يضع المتلقي في حيز معايشة الحالة وفهمها

    دمت بخير أيتها الراقية

    تحاياي
    تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

  9. #9
    الصورة الرمزية فاتن دراوشة مشرفة عامة
    شاعرة

    تاريخ التسجيل : Jul 2009
    الدولة : palestine
    المشاركات : 8,906
    المواضيع : 92
    الردود : 8906
    المعدل اليومي : 1.65

    افتراضي

    ما أروع مشاعر الأمومة حينما تداعب قلب الأنثى

    لكم تهب القلب من متعة وهناء

    قصّة رائعة غاليتي

    محبّتي

  10. #10
    الصورة الرمزية كاملة بدارنه أديبة
    تاريخ التسجيل : Oct 2009
    المشاركات : 9,824
    المواضيع : 195
    الردود : 9824
    المعدل اليومي : 1.85

    افتراضي

    قصّة صوّرت واقعا وبأسلوب جميل ...
    يغيظ المرأة مثل هذه المواقف، لكنّ النّهاية كانت غريبة نوعا ما، إذ كانت القفزة المشاعريّة سريعة في تحوّلها وعلاقتها مع الطّفل.
    بوركت
    تقديري وتحيّتي

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. إرث
    بواسطة مؤيد حجازي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 28
    آخر مشاركة: 22-01-2021, 01:27 PM
  2. إرث الظالم
    بواسطة خالد الجريوي في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 19
    آخر مشاركة: 04-05-2016, 08:56 PM
  3. إرث - ق ق ج
    بواسطة آمال المصري في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 60
    آخر مشاركة: 16-11-2015, 05:33 PM
  4. العربية إرث وهوية
    بواسطة ملاد الجزائري في المنتدى النَادِى التَّرْبَوِي الاجْتِمَاعِي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 02-10-2015, 09:38 PM
  5. إرث ( مقطوعة)
    بواسطة يحيى سليمان في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 17-08-2011, 07:27 PM