|
|
لَـمَّـا غَدَتْ نَجْـوَىَ الهَوَىَ أَلـَمَا |
| تَعِبَ الغَرَامُ وشَـوْقُـنـَا رَحَــلاَ |
| وَصَلَتْ حِكايتُـنـَا نِهَـايَتـَهـَـــا |
| وهَــوَاكَ أَدْمَىَ قَلْبـِيَ فـَسـَـــلاَ |
| والشَّـــــوْقُ طَـيْرٌ مَـلَّ رَوْضَتَـنَا |
| فثمارُهـَـا لاطَعْمَ ..لاشَــكـْـلاَ |
| مِنْ صَمْتِـنَـا تَـشْـكُو بَلابـِلُهَــا |
| حَبَـسَــتْ سَـمَـاهَا الماءَ والطَـلاَّ |
| أَشْـجَـارُهَـا كَمْ لَيْلَةٍ سـَـهِرَتْ |
| وَتُـرَابُــها كَمْ لَيْــلَةٍ صـَــــلَّىَ |
| والغَيْمُ تـَنْـسَـانـا مَـوَاسِــمُهُ |
| وربيعُـنَــا للآن مـَـــا هــَــــــلاَّ |
| كم نرتجيه يَزُورُ رَبْوَتَـنــا |
| كَيْ تُـنْبتَ اليَسْمِينَ والـفُــلاَّ |
| بَحْرُ الهَوَىَ كَمْ فيه زَوْرَقُـنَـا تـَاهَ |
| عن الشُّـطْـآن ِ كَـمْ ضَـــــلاَّ |
| يَمْـضِي بأشْـرِعَــةٍ مُـمَـزَّقَــةٍ |
| يَـسْعَىَ لِـضَــوْءِ مَـنَـارَةٍ أَحْـلَى |
| وغَدَتْ تـَرانيمُ الهَوَىَ ألـَـمـًـا |
| تـَعـِبَ الغَــرامُ وشـَوقـُنا رَحَلاَ |
| وصَلَتْ حكايتـُنا نِهَــــايتـَها |
| وهَـوَاكَ أَدْمَـىَ قَـلـْبـِيَ فـَسـَلاَ |
| هل يُـرْتَجَىَ مِنْ جَـاحِـدٍ كـَرَمٌ ؟ |
| !هل يَرْحَـمِ الـمَقْتُولَ مَـنْ قـَتـَلا؟! |
| فارْحَـلْ و لا نَدَمٌ وَلا عَـتـَبٌ |
| يَـا مَنْ يُخـَالـِفُ قولـَه الفِـعْـلاَ |
| وارْحَلْ وحُلْمُ الطـِّينِ تَـعْشقُهُ |
| إنِّي عَـشـقْـتُ الطـُّهـْرَ والنـُّبْلاَ |
| وارْحَلْ فـَلاَ أَرْضَىَ بأنْ أحْـيـا |
| أَرْجُوُ حَنَانَ السَّــيـِّدِ الـمَـوْلـَىَ |
| هل يُـرْتَجَىَ مِنْ جَاحِـدٍ كـَرَمٌ ؟! |
| هل يَرْحَـمِ الـمَقْتُولَ مَـنْ قـَتـَلا؟! |
| فَـارْحَلْ وَحِيدًا لَنْ تَرَىَ أَبَـدًا |
| في الأرضِ لا أَهْــلاً وَ لاَ سَـهْلاَ |
| أَمَّـا أنـَا فَـلَسَوْفَ يَـصْحَـبـُنِي |
| قَـلْبٌ شـَدَا للحُبِّ فَـابْــتـَهـَلا |
| يَسْمُو فَأصْـــفُــو بالـغَـرامِ له |
| أشْـــدو فَتُـصْبِحُ قـصَّـتِي مـَثـَلا |
| وغَـدًا سيسقيني الهوى قـَمَرٌ |
| بـــهِ أَسْــتَنِيرُ فَـأَبْـلـُغُ الأَمـَلاَ |
| وغَـدًا سَــأَفْتَحُ للرَّبيعِ هُنَــا |
| شُـبَّـاكِيَ وسَـــــأقـْتـُلُ الـمَلـَلا |
| وغدا سـيأتيني الربيعُ غَـدَا |
| وسَــــألتـَقِي بالأرْوَع ِ الأحْلـَى |
