صوفي الهوى شقشق الصبحُ وغنّى للورى و استفاق الزهر في كف الندى في جيوب من شذا طيب حوى هي عين الفجر حاكَتْ هدبها من خيوط البدر لمّا أن ثوى سامقات , فاضلات , ماجدات نعمَ أيام بها الجرح انطوى قامعات , قاتلات , ساحقات بئس أعوام التجافي و النوى فارهات في أزاهير النقا عالمات حال من فيها اكتوى مُثخنات فيّ جرح يعتري سامق الفرح إلى أن قد خوى لو علمتم أي همٍ يقتفي عمريَ الممضوغ في رق الدوا لو علمتم كيف أبكي والبكا كحسام فوق خديَّ هوى كيف بالأحياء باتوا رقّداً كيف ذاك اللحد والمهد استوى ؟! لا يروم المجد إلا طالبٌ لا يجس الأرض إلا من ثوى إن جرحي دمعة سالت على خد حسناء وهل حسن انزوى؟ بازغ كالنور في صلف الدجى عارم بالخير في قيد الغِوى هل عرفتم أي حسناء أنا إنني القدس بيَّ الطيب أوى يا عبابَ الوجدِ هلْ لي أن أرى ثغرَ قدسي فهو للبدر سِوَى روحي الثكلى تمنَّت وارتجت و فؤادي ذاق مراً ما التوى يا نعيم الحب يا طيفا سرى في حمّيا الوجد يا رياً روى يا رياح الشوق كفّي واعلمي إن قلب الحُر صوفي الهوى