دعي قلبي ينادي ما يشاءُ وميدي حين يطربكِ النداءُ دعي صدري على النيرانٍ تكوي حشاشاتي فذاكَ هو الغناءُ فإن الجرحَ لو تدرين يأتي كشدوٍ لو يداعبه الهواءُ أيا ذنبا يعذبني فأشدو ويا تعبا يصاحبه انتشاءُ ويا شعرا رقيقا في خيالي يذوبني إذا جنّ المساءُ بلا جرحِ أنا شبلٌ صغيرٌ بغابات تطاردني الظباءُ ولكن أملكُ الغاباتِ لمّا يحلق في سماواتي البكاءُ فيزرعُ في فؤادي ألفَ معنى يضيق على شراييني الفضاءُ فإن الجرحَ فنٌ مستطيلٌ له في عالمِ الشعرِ احتفاءُ وإني عندما لا تسعفيني بذبحٍ أو بتقطيعٍ .. هباءُ فكوني مثل سكينٍ بنحري وضيعي عندما تأتي الدماءُ فإن الشعر دخانٌ ورعدٌ وزلزالٌ وعصفٌ وابتلاءُ وإني فيه قد أطلقتُ روحي كعصفور تضيعه السماء فهيا قبل أن تنزاحَ عني صباباتي وينهيني انطفاءُ تلاشي واتركي جرحا عميقا على شفتي .. يغنِّي ما يشاءُ