أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: أفضل الروايات منذ عام 1949

  1. #1
    الصورة الرمزية أحمد الأقطش شاعر
    تاريخ التسجيل : Jun 2008
    العمر : 43
    المشاركات : 91
    المواضيع : 7
    الردود : 91
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي أفضل الروايات منذ عام 1949

    أفضل الروايات منذ عام 1949


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    August 3, 2009


    The best novels since 1949
    By Erica Wagner
    -----------------------
    لو كانت "ووترشيب داون" أو "هاري بوتر" قد استحوذت على انبهارك، فإن نظرة غير بعيدة جداً إلى الوراء ستستخرج بعض الكنوز الحقيقية
    ــــــــــــــــــــــ
    بقلم: إيريكا فاجنر
    ترجمة: أحمد الأقطش
    ــــــــــــــــــــــ
    ليس من العسير أن نشرع في سَرد القائمة. فقد طُلب مِن كاتبة هذه السطور أن تختار أفضل الروايات التي صدرت بالإنجليزية على مدار السنوات الستين الماضية، وكان مِن حسن حظها أنها هنا في عام 2009 ترنو إلى عام 1949: فهو ذلك العام الذي صدرت فيه رواية أورويل "ألف وتسعمائة وأربع وثمانون". وفي بريطانيا في تلك السنة، كانت الحصص التموينية لم تزل قائمة. وفي الولايات المتحدة، تم افتتاح العمل الموسيقى الكاسح "جنوب الهادي" لرودجرز وهامرشتاين على مسرح برودواي. وفي خريف ذلك العام خرجت جمهورية الصين الشعبية إلى الوجود. لقد كان هذا العصر عصر الذرة، بداية العالم الحديث - أو هكذا نظن نحن المعاصرين. ولكن ماذا يعني ذلك للرواية – ولنا نحن أيضاً؟

    قد نميل إلى الاعتقاد بأن الزمن في القرن الماضي خصيصاً قد تسارع في حركته بصورة أسرع مما كان عليه مع أسلافنا. هل نحن واهمون في تصورنا لهذا الأمر؟ لا أعتقد، وذلك إذا ما وضعنا في حسباننا وجود التكنولوجيا والتقدم التكنولوجي. إنني على أتم استعداد للرهان على أن أسلافنا مكثوا يستعملون أدواتهم الحجرية أجيالاً عدّة لفترة زمنية أطول من الفترة التي سنستخدم فيها الهواتف الذكية. أما إذا ما كان الأدب الرقمي سيُكتَب له البقاء مثلما بقيت ملحمة "جلجامش" محفوظة في الألواح الطينية، فليس هذا بالسؤال الهيّن.

    هل ما زال لدى أيّ واحد منا الأقراص المرنة "فلوبي ديسك"؟ هذه هي النقطة التي أقصدها. إن "جلجامش"، تلك الملحمة الشعرية العتيقة من بلاد الرافدين والتي تُعدّ إحدى الكتابات الأدبية المبكرة في تاريخ الإنسانية، ما زالت في متناول الجمهور إلى يومنا هذا. وحكاية الرجل الذي يتعلَّم التواضع من عطايا الحب والصداقة، وهو يعاني من شعوره باقتراب وفاته ويبحث له عن علاج، تبدو مِن هذا الصنف من القصص الذي لا يملّ فيه البشر – ما داموا بشراً – مِن سَرد الحكايات والاستماع إليها. انظر إلى "جلجامش" بموازاة رواية كورماك مكارثي "الطريق" (2006) وستدرك ما أقصده.

    وبيوولف، ذلك العمل الرائع من الأدب الأنجلوسكسوني، وصل إلينا في مخطوطة وحيدة محفوظة في المكتبة البريطانية، وقد التهمت النيران أطرافها في القرن الثامن عشر. لقد كان للصدفة دور إلى حد ما في الإبقاء على أدب الماضي. لكننا قادرون، ونحن في بواكير القرن الحادي والعشرين، أن نخمّن ما هي الأعمال التي صدرت مؤخراً وبمقدورها البقاء. وسوف أضع رهاني على القصة ذات الحيل البنائية: "جيم المحظوظ" لكنزلي (1954) بدلاً من "سهم الزمن" لمارتن (1991) على سبيل المثال. ومِمَّا يستحق المحاولة كذلك، وبخاصة عندما يتعلق الأمر بالمشهد الأدبي، أن نضع في الاعتبار أن الناطقين بالإنجليزية اطلاعهم محدود على الأعمال التي صدرت في الأصل باللغات الأخرى: فثلاثة بالمائة فقط من الكتب التي تصدر في هذا البلد هي من الكتب المترجمة. من هنا تبرز أهمية التطلع إلى ما هو أبعد من حدودنا اللغوية. ففي الوقت الذي يُحتفى فيه بالعمل العبقري "الأسد والساحرة وخزانة الملابس" (1950) أو "المفكّرة الذهبية" لدوريس ليسينج (1962)، فإنه لا بد من الإشارة إلى أن ثلاثية نجيب محفوظ (1957)، أو "السيد ومارجريتا" لبولجاكوف (1967) بل وحتى "قصة واو" لبولين رياج (1954) هي أيضاً أعمال لها بصماتها المميزة.

    ومع ذلك، فلن تكون هناك لائحة وحيدة لـ "أفضل ستين رواية في الستين سنة الماضية"، إذ ليس في مقدورك أن تُرضي جميع الناس في جميع الأوقات. ذلك أنّ ما تحب أن تقرأه إنما يعتمد على مَن تكون أنت، وما الذي جعلك تقرأ ما تقرأه، وأين كنتَ عندما اكتشفتَ الكتاب لأول مرة، ومَن الذي جعله في متناول يدك، وكيف كان شعورك في ذلك اليوم الذي قلّبتَ فيه أول صفحة، وهل كانت رائحة الصفحات تذكرك بالمكتبات في الماضي.

    إن مجرد النظر إلى غلاف رواية "ووترشيب داون" لريتشارد آدامز (1972) يعيدني إلى ذلك الكوخ الصغير في يوركشاير الذي قضيتُ فيه إحدى الإجازات الصيفية مع بعض أصدقاء والدَيَّ، وكنتُ وقتها في التاسعة من عمري. لم يكن لديّ ما أقرأه، وكان هناك على الرف كتاب مرسوم على غلافه أرنب. ومن ساعتها، ومجرى حياتي تغيّر. (ملحوظة: أنا هنا أعيد ذِكر هذه القصة - وقد يلاحظ ذلك قرّاء "التايمز" المواظبون - وللأسف استخدمتُ كلمة "أرنوب" لوصف تلك الصورة المرسومة التي علقتُ عليها منذ عدة سنوات، وجاءتني رسالة صارمة من آدامز: أكّد فيها أنه لا يوجد ما يوصَف بالـ "أرنوب" على أي غلاف من أغلفة "ووترشيب داون"). فكِّر في أيّ كتاب وأراهنك على أنك أيضاً ستفكر أين وكيف قرأته لأول مرة. إننا نحمل قلوبنا معنا أينما حللنا، وهكذا الكتب تتلاءم تماماً مع دواخلنا.

    إذن لماذا ستون عاماً؟ حسناً، لقد خرج إلى النور مهرجان التايمز شلتنهام الأدبي العريق في عام 1949. وهي ذكرى سنوية تستحق الاحتفال بها، وفرصة للتأمّل فيما كان وتوقّع ما سيكون. فهل سيكون المؤلفون الذين تتناقل أسماؤهم معارض الكتب هم ذات المؤلفين الذين سيتذكرهم التاريخ الأدبي؟ لست أملك جواباً على ذلك، بل الأمر يستحق مزيداً من التفكير. لقد فاز جون كينيدي تول، مؤلف الرواية الكلاسيكية "كونفدرالية التنابل"، بجائزة بولتزر عن هذا الكتاب، وذلك بعد وفاته بحوالي عشر سنوات. ولو أن بيوولف قد التهمتها تلك النيران، فما الذي كنا سنقرأه جميعاً الآن؟
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    الصورة الرمزية شيماء وفا قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Apr 2008
    العمر : 42
    المشاركات : 1,347
    المواضيع : 20
    الردود : 1347
    المعدل اليومي : 0.23

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد الأقطش مشاهدة المشاركة
    لو كانت "ووترشيب داون" أو "هاري بوتر" قد استحوذت على انبهارك، فإن نظرة غير بعيدة جداً إلى الوراء ستستخرج بعض الكنوز الحقيقية
    نظرة غير بعيدة لكن لابد أن تكون نظرة ثاقبة حتى تتمكن من اكتشاف تلك الكنوز ، حتى ترى الذهب لابد أن تستخرجه وتستخلصه بعناية فائقة .
    أستاذ أحمد الأقطش
    كل الشكر لك على هذه الترجمة
    خالص تحياتي

  3. #3
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    الدولة : على أرض العروبة
    المشاركات : 34,923
    المواضيع : 293
    الردود : 34923
    المعدل اليومي : 6.72

    افتراضي

    جميل
    مقالة جميلة حول احسن عشر روايات منذ 1949

    وربما تكون الكاتبة مصيبة في أيها حول قابلية بعض الأدب للخلود

    شكرا للترجمة الدقيقة

    دمت بخير
    تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

  4. #4
    الصورة الرمزية مرشدة جاويش أديبة
    تاريخ التسجيل : Mar 2011
    الدولة : سوريا
    المشاركات : 467
    المواضيع : 36
    الردود : 467
    المعدل اليومي : 0.10

    افتراضي

    العزيز احمد
    ترجمة وارفة
    واستكناه وأسئلة مباحة وجميل ان نرى اجمل 10 رو ايات خالدة منذ 1949
    والخلود ربما لصالحنا
    وربما لتخليد الابداع وبالحالتين هناك فائدة
    تحاياي
    انظروا فتنتي تترامى صارت الشمس عنقاء كوني
    انظروها كغيمة ورد وسألوا عاهل الشهد أيني

المواضيع المتشابهه

  1. الروايات العربية وأزمة الثقافة
    بواسطة عدنان أحمد البحيصي في المنتدى مُنتَدَى الشَّهِيدِ عَدْنَان البحَيصٍي
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 02-02-2006, 06:05 PM
  2. وممزقُ الوجدانِ منذ المولدِ
    بواسطة عبداللطيف محمد الشبامي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 03-09-2004, 07:38 PM
  3. يوميات عربي من عام 2010 حتى عام 2040
    بواسطة عدنان أحمد البحيصي في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 11-06-2004, 09:55 AM
  4. المقاومة الفلسطينية تنقذ أقوي صفعة للاحتلال منذ اغتيال ياسين
    بواسطة اميمة الشافعي في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 11-05-2004, 10:50 PM