عندما أجدك بقربي أهرب من..ك
وحين... لا أجدك بقربي
أعيش معك وفي داخلي حوار دائم
ليت شعوري لك أستقر على حاله
وليت ..ك يا هوى لم تشعل عواطفي
عند التقائي بك أول مرة
حين صورتك لي حلم جميل
ودللتك على طريقي
ونثرت أماني الحب في دربك
وكنت أنا لاشيء عندك
سوى شعور لحظي
وكنت وقتها أمد يدي فاتحة صدري وقلبي لك
بكل ما أملكه من حنان وحب
و أنت تهرب مني إلى واقعك
واقعك الذي أصبحت تشتكي منه إلي الآن
كم نتكبر ونكبر
على مشاعر نتجاهلها في وقت لا نشعر بها
وكم تحملنا الأماني للبعيد
الذي نحاول الوصول إليه
ويضيع الدرب منا
لم يكن القدر
الذي يختارنا ولا نختاره
هي الفرص التي نتركها ونحن على يقين
أننا لسنا بحاجة لها في ذلك الوقت
والسعيد من يدرك حينها أنه قد يأتي وقت ويتمناها
بقربه فلا يفرط فيها
نظرت إليه في أسى لما ضيعه من فرصة
كانت لي معه وله معي
حين اقفل هو قلبه في خوف وتردد
وبدد عواطفي التي هامت به وكانت ترتجيه في كل حين
وأما وبعد أن مر وقت
ومضى كل منا في طريق مختلف
وكل ما كان يجمعنا حينها أصبح الآن مستحيل
وفي أخر مرة كان لي معه لقاء
ودعته وفي نظراته عتاب
وبين عيوني سراب
وصور الماضي تتراقص أمامي
وتنهيدة طويلة خرجت من صدري
تتمنى لو أن ما زال له بقلبي مكان