.ExternalClass .EC_hmmessage P{padding:0px;}.ExternalClass body.EC_hmmessage{font-size:10pt;font-family:Verdana;}
[CENTER][FONT=Arial][SIZE=6][COLOR=darkorchid]إن الله ضمن لك الرزق فلا تقلق و لم يضمن لك الجنة فلا تفتر
[/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Arial][SIZE=6][COLOR=darkorchid]في زمن المظاهر و الماديات نسي المرئ سبب وجوده في هذه الحياة أو ربما لا يكون يعلم في الأصل هذا السبب, و أصبح المال همه الوحيد معتقدا أنه سبب ع[/COLOR][/SIZE][SIZE=6][COLOR=darkorchid]يشه و تواجده في هذا الكون و أنه إذا وفر الثروة فقد حقق هدفه و عاش في سعادة و هناء ... مسكين أيها الإنسان.
صحيح أن الله تعالى يقول" و قل اعملوا فسيرى الله عملكم و رسوله و المومنون" إذن فالعمل عبادة و واجب حتى يتحقق الهدف من العمل و ليس أن يشوبه غش [/COLOR][/SIZE][SIZE=6][COLOR=darkorchid]و تزوير و مناجرة في الحرام و التلاعب بأمور الناس فهذا يتنافى إطلاقا مع العمل الذي حث عليه الإسلام و ربما يكون سبب تفوق الغرب علينا أنهم يعملون بجد دون ملل و إذا عملوا عملا يتقنوه و يبذلون قواهم لينجح.
أما نحن المسلمين فمعنا دستورنا الذي يوجهنا نحو الطريق السوي لذا فنحن أولى أن نتحلى بصفات الجد و الإتقان في العمل كما أمرنا المولى في كتابه و لا تنسى الهدف اللأسمى من العمل و الذي يميزنا عن الغرب و هو عبادة الله و خلافته في أرضه و تبليغ رسالته و من ثم فإنك أخي المسلم حين تعمل لا يكن قصدك الوحيد هو جمع المال بل لأنك أمرت بالعمل كما جاء في الآية السالفة و لأنك به تنفع المجتمع مسلمين و غير مسلمين و تحقق المصلحة العامة و الخاصة. هكذا إذا وضعت نصب عينيك هذه الأهداف فإنك اكيد لن تلجأ لأعمال غير شرعية كالسرقة و التزوير و لأنك أولا تغضب الله عز و جل ثم نضر الناس و تكون النتيجة أن تعيش في قلق و اضطراب.
الرزق الذي توفره بالحرام لو تنتظر قليلا توفره بالحلال لأنه مقدر عليك يقول تعالى " و قدر فيها أقواتها " و يقول أيضا "الله الذي خلقكم ثم رزقكم " بمعنى أن الرزق مكتوب منذ خلق الله هذا الكون و ان تموت حتى تستوفي الرزق المكتوب لك.
بسم الله الرحمان الرحيم " و ما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها و يعلم مستقرها و مستودعها كل في كتاب مبين " هود. هذه الآية توضح أن الله ضمن لك الرزق ليس هذا فقط بل أنه وزع الأرزاق على العباد بالتساوي إذ نجد في النهاية النسبة 100 بالمائة فمثلا نجد أحد عنده نصيب 75 من المال و 10 من الصحة و 5 من الأولاد..... و آخر عنده نسبة العلم هي الراجحة مثلا 70 و 15 صحة و .... لذلك لا يكن مفهومك للرزق منحصرا فقط النقود و تتفوه بكلام خطير و تقول لماذا أعطى الله فلانا ثروة أكثر مني بل انظر إلى نفسك فيماذا أنت تفوته . و أسباب الرزق كثيرة نذكر منها:
[U]- تجنب أكل الحرام[/U]: فالحرام يمنع البركة في الرزق ولا يستجاب الدعاء بكيت و رجوت...
[U]- عزة النفس[/U] : لا تتذلل لأحد إياك أن يشتريك أحد بفلوسه بل تذلل لخالقك و رازقك.
[U]- العمل[/U]... الضرب في الأرض و الأخذ بالأسباب . كيف لا تعمل و قد سخر لك كل شيء يقول تعالى في سورة محمد:" و الذين آمنوا و عملوا الصالحات و آمنوا بما نزل على محمد و هو الحق من ربهم كفر عنهم سيئاتهم و أصلح بالهم".
[U]- صلة الرحم [/U]: علاقة غريبة معجزة بين صلة الرحم و الرزق يقول صلى الله عليه و سلم : " من أحب أن يبسط له في رزقه و ينسأ له في أثره فليصل رحمه".
[U]- التقوى [/U]: يقول عز و جل : و من يتق الله [/COLOR][/SIZE][SIZE=6][COLOR=darkorchid]يجعل له مخرجا و يرزقه من حيث لا يحتسب " الطلاق.
[U]- الاستغفار [/U]: يقول رسول الله صلى الله عليه و سلم الذي لا ينطق عن الهوى :" من أكثر من الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا و من كل ضيق مخرجا و رزقه من حيث لا يحتسب " . و يقول جل و على : " استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا و يمددكم بأموال و بنين و يجعل لكم جنات و يجعل لكم أنهارا" .
- و أهم شيء وصفة سرية لجلب الرزق هي [U]الرضا[/U] هل انت راضي على وضعك راضي على طعامك مرقدك شكلك ... يقول تعالى : " و اصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور " و يقول صلى الله عليه و سلم : " إن أصبحت معافى في بدنك آمنا في سربك [/COLOR][/SIZE][SIZE=6][COLOR=darkorchid]عندك قوت يومك فقل على الدنيا العفاء " . لا تنسى الرضا من أخلاق الأنبياء و الصالحين...
إن الله اسمه الرزاق و اسمه الوكيل فلا تقلق و توكل على الله . إنما يجب أن تقلق في أمر الجنة فلا أحد يعلم مآله في النهاية (اللهم اجعل مثوانا الجنة) و أنه لا أحد يدخل الجنة بعمله لأنه لو وضعت عبادة و قيام أفضل عابد زاهد في كفة و وضع في الكفة الأخرى نعمة واحدة كالبصر مثلا لرجحت كفة هذه الأخيرة . ولكن ندخل الجنة برحمة الله عز و جل الذي سمى نفسه الرحمان الرحيم من أجلك .
و المنافسة الحقيقية مع من ترى أنهم أكثر تقربا منك إلى الله يقول تعالى :" سارعوا إلى مغفرة من ربكم و جنة عرضها السماوات و الأرض أعدت للمتقين " آل عمران . إن الله قال [/COLOR][/SIZE][SIZE=6][COLOR=darkorchid]" سارعوا " و لم يقل اذهبوا أو امشوا يعني أمر ابتغاء المغفرة و الفوز بالجنة يتطلب السرعة و المنافسة و عدم تفويت الفرصة في العبادة و عمل الخير .
كل هذا بغية الهناء في النهاية برحمة الله و النظر إلى وجهه الكريم و الخلود في الجنة مع الأنبياء و المرسلين[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]