عراقيل المقاومه العراقيه (غياب النخبه السياسيه)

السلام عليكم ورحمة الله


ما ابلغ واجل المقوله والحكمه التى تقول " امه لاتعرف تاريخها لاتحسن صياغة مستقبلها" وايضا المقوله التى تقول
" لا تنظر الى الهالك كيف هلك ولكن انظر الى الناجي كيف نجى"
وبما ان التاريخ يعيد نفسه هاقد عادالاحتلال الانجليزي للعراق بجلباب امريكصهيونى ,
قد تختلف المواقف السياسيه واستراتيجيات الاحتلال ولكن فى الاخير تصبوا على جدارين هما المقاومه الشعبيه و السلطه التى تمثل الشعب على طاولة الاسياسه. وتربة المقاومه الايجابيه لا تاتى الى اذا كان هناك تفاهم مبادئ وثقه متبادله ما بين السلطه والشعب " جزء يكمل عمل الجزء الاخر"
وهنا تاتى مشكلة المقاومه العراقيه الحديثه ضد الاحتلال الامريكى غياب السلطه التى تمثل القوميه ويزداد التعقيد والتخبطط عندما يكون الشعب متعدد الاعراق والمذاهب والتيارات السياسيه , فالسلطه العراقيه المستورده من امريكا هي المفاوضه للحتلال يعنى امريكا تفاوض نفسها وتلعب المبادرات مع نفسها , والسلطه الانتقاليه انكشفوا على مؤامرتهم مع الاحتلال ضد شعبهم حتى وان جملوا وروجوا عن خبثهم الاجرامي تخت عطاء العمليات الدكوريه والتجمليه التى اخفوا فيها انيابهم الطامعه للعبة الكراسي المبنيه على مصلحة الفرد على حساب الشعوب والاوطان وكرامتها.

وهنا ياتى الاختلاف بين الاحتلالين , فالاحتلال الانجليزي كان هناك توافق قومى بين الشعب والسلطه الحاكمه وكانت ثمرته جليله بالنصر وتاسست العراق دوله لها سيادتها على صعيد المحلى والعالمي وتاسس الجيش العراقي الحديث.

بغض النظر عن المقاومه الشعبيه القويه المتكافئه من جميع الاراضى والطوائف العراقيه وخاصة الدينيه التى لعبت دور هام جدا لتصدي الاحتلال الانجليزي وهيمنتة المتغطرسه على الشعب العراقي كاان هناك بطرف الاخر السياسين ورجال الدين الذين الذين مثلوا مطالبات الشعب العراقي ووحدوا صفوفه وكاانت ثمرتها بنيه قوميه وانطلاقه عظيمه للثوره العراقيه ضد الاحتلال الانجليزي وهيمنته.
فكما قادغاندي شعبه ضد احتلال الامبراطوريه الانجليزيه التى لا يغيب عنها الشمس " على حسب قول الانجليز" , وغاندى لم يتبع عمله القومى بتيار التعصبى ووطاءة التيارات المصلحيه ولكن تفاهم مع الشعب ونال بقدراته الكاريزمية وعمق ذكائه الثقه العميقه من الشعب المتعدد الديانات الى هدف واحد وهو الاستقلال , وهزمت شمس الامبراطوريه الانجليزيه بحسن تصرف رجل واحد.
وعلى سبيل المثال المناضل السياسي القدير نلسون منديلا وتحرير شعبه بعد سنوات من الضهاد السياسي والانساني.
. اذا الشعب الهندى قاده غاندى الى طريق النصر العظيم , وشعب جنوب افريقيا قطع الستقلال على ظهر واكتاف المناضل القومى مانديلا , والعراق انتصر على الاستعمار الانجليزي على حساب كبير عائد الى التصدي السياسي من قبل القاده السياسين كان عميقا وايجابيا بكفاءه واخلاص فاانتصر العراق على ظهر الملك الفيصل بن الحسين ورجاحة ذكائه السياسي بجانب رجال قومين عرب امثال ياسين وطه الهاشمى وبدر الدين الحسينى ونور السعيد وفوزي البكري ورضى الركابي وغيرهم من رجال الدين امثال العلامه الكربلائي وهبه الدين الشهرستانى وطارئ المحمود والصدر وغيرهم من النبلاء خدموا الوطن وللدين تحت راية الاسلام وان اختلفت المذاهب.
والمشكله التى تواجه المقاومه العراقيه ضد الاحتلال الامريكي هو الغياب الكلى لرجال النخبه ذوى المصالح القوميه والوطنيه الجليله النزيه عن المطامع الفرديه والحزببه. فالمقاومه تفتقر رجل السياسه النبيله وهذا ما يزيد العمليه تعقدا وصعوبه علىحسب التعصب الاقليمى والمذهبي
والشئ والحل المتروح للعراقين خاصة والامه كا رجال دين نبلاء وحكمين قومين ان ينعشوا ذاكرتهم بتاريخ الثوره العراقيه ضذ الانجليز ويستفيدوا من اوراق التاريخ وخبرة الماضى تحت غياب رجل السياسه "القوميه النزيهه".
فهل كتاب صرح هوازن الشامخ ساعدونا على نثر الغبار عن تاريخ العراق ضد الاحتلال الانجليزي ونتعرف عليه لنحسن صياغة المستقبل انطلاقا من العراق ونجمع صفحاته خدمه بسيطه للوطن المجيد اسد الامه الاسلاميه ونقول له انت ايها العراق اسد تاريخ ولن تسقط وان قالوا-- وعد من الله يارض الخلافه
لعلنا نكتسب خطوات الاسود الذين محوها من ذاكرتنا !!!



قال تعالى:} وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ
وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم
مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا

السلام يرفع

تعليقا على موضوع المقاومة العراقية--والسلطة المتأمركة

تعليقا على موضوع الدين الاسلامي واحد


يرفع