يَـا سَيـدَةَ الـوَهْــمِ

مَا كُنْتُ أَحْسَبُ
أَنَّ هَذَا الكَونَ سَهْلٌ
أَنْ أَعِيثَ بِهِ
فَأَقْلِبُ رَأْسَهُ عَقِبَاً عَلَىَ جَفْنِي
وَأَرْفُلُ سَارِبَاً
مُتَحَرْمِلاً بِعَبَاءَةِ البَحْرِ الَّذِي
ظَلَّتْ وجُوهُ المُومِسَاتِ
مُطَرَزَاتٍ فِيهِ
حِينَ غَسَلنَ مَاءَ البَحْرِ فِي صَحْنِ الشَبَقْ

سهل عندما تكون شاعرا
وهذا مقطع لا ينبغي إلا للشاعر
يعرف ما يقول
ولا أتحفظ على لفظ المومسات هنا
لأني لا أتحفظ على حقيقي

وهكذا أتى الشعر كله هنا ضيفا... مرحبا يا أحمد الجميل .. سنعود إلى قصيدتك كثيرا نستعين بها على نوائب الشعر الكثيرة هكذا كانَ يجلسُ بينَ أصابعهِ كلماتٌ بِلا لُغةٍ كانَ يَلهو بتفاحةِ الحَدْسِ حيناً يُدحرجُها فوقَ مِنضدةٍ مِنْ تَخَيُلِهِ ثمَ حِينا يَشُدُّ بطاطينَ مِنْ صَمْتِهِ فوقَ هذا الفَضاءِ الذى قيلَ إنَّ اسمَهُ الشِّعْرُ الشاعر الرقراق مجذوب العيد المشراوى صدقنى الجمال هنا جمالك وأجدك تتلألأ كعادتك كزمردة على تاج الرأس محبتى وتقديرى ناجى

هي لغة أخرى جد عالية ومويقى مكتشفة من بنات طارق .. يا أحمد أنت تخوض في مجهول اللغة واحتمالاتها بكل يقين .. أنا تلميذ في حضرة هذه الإنزياحات الرائعة هَلْ كَانَ فَجْرِي ذَاكَ يَفْتَعِلُ البُزُوغَ ؟! وَحِينَ حَطَّ البَحْرَ عَنْ كَتِفَيهِ يَغْرَقُ فِي السَمَاءِ مُوَليَاً شَطْرَ الفَجِيعَةِ كَانَ دَجَّالاً ؟! يُغَمْغِمُ تُرَّهَاتِ البَحْرِ لِلأَصْدَافِ يَنْشُرُ فَوْقَ أَعْصَابِ المَحَبَةِ بَعْضَهُ كَي تُذْعِنَ الأَوهَامُ أَنَّا قَدْ أَتَينَا طَائِعِينْ؟!! .. الصورة هنا ماخوذة من زاوية جديدة تماما والتناول عجيب .. أحييك يا صاحبي .. طبعا سأعود هنا كثيرا لأتعلم كثيرا ... الـ مجذوب المشراوى صدقنى يا رفيق الدرب إن اللغة تحمل فى طياتها الكثير والكثير كى نعيد اكتشافه لكن كسلنا فى إعادة برمجة عقولنا بما يناسب عمرها التطورى يجعلنا نقبع دوما خلف الجنادل التى سئمت منا . وتبقى الحداثة الواعية المتفهمة لأبعاد التطور الطبيعى منهجا قد ينكره البعض ويقبله البعض الآخر . لكن فى النهاية لا بد أن نسير خطوة للأمام لا أن نتقهقر إلى ألف خلف وخلف . ويبقى شذى مرورك الثانى يا سيدى أنام عليه وأستيقظ ولا يزال بأنفى ورحيقك بحلقومى محبتى التى لا تنضب أيها المايسترو الكبير

طبعا يا أحمد إن من نعم الله هذا السّفر هنا وهناك لنتعلّم من أمثالكم اللغة في تطورها الحالي وتعاملها مع عالم متطور جدا ... إنتهت المباشرة إلا في حدود البلاغة الممتازة بمستوى المتنبي ... أقسم .

الاخ د احمد ناجي
زينت الحرف بجلباب يسع البحر و يحتضن اصدافه في افق كهف جميل
تقبل مروري
د خليل

يطيب لي أن أرحب بك في واحة الخير يا دكتور أحمد
يسرنا أعظم السرور وجود النخبة من أصحاب الأقلام بيننا
نفع الله بعلمك وأدبك الجميل .. وجعل ما نقول حجة لنا لا علينا ..
ما أجمل الأدب يقيم مملكة الأخلاق والسمو في قلوبنا وعلى أرضنا ..
دمت بخير وعافية.
ورمضانك كريم.

مَا كُنْتُ أَحْسَبُ
أَنَّ هَذَا الكَونَ سَهْلٌ
أَنْ أَعِيثَ بِهِ
فَأَقْلِبُ رَأْسَهُ عَقِبَاً عَلَىَ جَفْنِي
وَأَرْفُلُ سَارِبَاً
مُتَحَرْمِلاً بِعَبَاءَةِ البَحْرِ الَّذِي
ظَلَّتْ وجُوهُ المُومِسَاتِ
مُطَرَزَاتٍ فِيهِ
حِينَ غَسَلنَ مَاءَ البَحْرِ فِي صَحْنِ الشَبَقْ..........
فقط ... ماذا أقول .. ههههه

تالله إن هذا لهو الشعر بل السحر الحلال!

إبداع وألق على مستوى المبنى وعلى مستوى المعنى بما يستحق التوقف عندها طويلا وأدعو النقاد لتناولها بشكل منصف.

سعيد جدا بوجودك بيننا هنا أيها الشاعر المبهر وأتمنى أن تكون ممن يمكن أن يسهم في رسالة الواحة في النهوض بالشعر العربي خصوصا وبالأدب عموما.

أهلا ومرحبا بك مبدعا دائما في أفياء واحة الخير.


تحياتي