|
أَحْرِقِيْنِي كَمَا اشْتَهَيْتِ فَقَلْبِي |
|
|
لَيْسَ يَخْشَى وَقَدْ طَوَاهُ اللَهِيْبُ |
هَذِهِ حُرْقَتِي وَهَذَا نَزِيْفِي |
|
|
هَذِهِ بُحَّتِي فَكَيْفَ أُجِيْبُ |
تَعْرِفِيْنَ الجِرَاحَ أَكْثَرَ مِنِّي |
|
|
فَاسْأَلِيْهَا فَرُبَّمَا تَسْتَجِيْبُ |
لَمْ يَعُدْ فِي شُجُونِنَا مِنْ حَدِيْثٍ |
|
|
يَكْتُمُ الخَوْفُ أَوْ تُبِيْحُ القُلُوْبُ |
لَيْسَ إِلا مَرَافِئًا نَشْتَهِيْهَا |
|
|
كُلَّمَا مَسَّ مُهْجَتْيِنَا اللُّغُوْبُ |
وَحَنِيْنًا نَجْتَرُّه كُلَّ يَوْمٍ |
|
|
ذَابَ شَوْقًا وَحَائِطًا لا يَذُوْبُ |
كَانَ بِالأَمْسِ كُلُّ مَا كَانَ مِنَّا |
|
|
فَإذا آبَ .. أَمْسُنَا لا يَؤُوْبُ |
قَدَرٌ أَنْ تَغْورَ فِيْنَا بِلادٌ |
|
|
دَاهَمَتْهَا بِلادُهَا وَالخُطُوْبُ |
لم يَعُدْ فِي أَحْزَانِهَا مِنْ نَشِيْدٍ |
|
|
يَتَغَنَّي بِلَحْنِهِ العَنْدَلِيْبُ |
سَقَطَتْ حَوْلَهُ المَدَارَاتُ تَتْرَى |
|
|
فَتَعَرَّتْ أَضْلاعُهُ وَالدُّرُوْبُ |
لَيْسَ بَعْدَ الرَّحِيْلِ ثَمَّ رَحِيْلٌ |
|
|
خَبَّأَتُهُ فِي رَاحَتَيْهِ الغُيْوْبُ |
لَيْسَ بَعْدَ السَّرَابِ مَعْنًى طَوِيْلٌ |
|
|
يَتَرَاءَى فِي بَعْضِهِ مَا يُرِيْبُ |
فَلِماذَا نَبْيِعُ سِرًّا بِسِرٍّ |
|
|
فَضَحَ الحَرْفُ أَوْ طَوَاهُ الرَّقِيْبُ |
هَذِهِ جُمْلَةٌ وَهَذَا بَيَاضٌ |
|
|
هَذِهِ لُعْبَةٌ فَفِيْمَ الشَّحُوْبُ |
أَحْرِقِيْهَا فَقَدْ أَبَاحَتْ شُجُوْنًا |
|
|
غَائِرَاتٍ وَحُرْقَةً لا تَطِيْبُ |