أحمل صليبي، وأمشي...

قصيدة تضعك في مقامك الطبيعي
ليس على الصليب بل في مقدمة مثيري سحب الصحوة الإبداعية
التي يبشر بها
الكثيرون
شكرا أمين

جرحي ينابيع تجود بمائها=فبأيِّ مجدٍ تفخر الأنهارُ
وأنا الذي فوق الصليب معلّق=وتخافني الألواح والمسمارُ
والناس ترشقني، وتبكي في أيا=ديهم عليَّ الطين والأحجارُ
سفكوا دمي فسفكتُ فيهم رحمتي=كي لا تثور عليهم الأوزارُ
فعلوا الذي فعلوا ولمْ أكُ حاقدا=أبدا عليهم، ليتهم ما جاروا
لستُ المخلّد غير أنّ محبتي=للعالمين تسير أنّى ساروا

ها عدتُ في كفي رياح صبابة=للعاشقين وخمرة وستارُ

ماهذه الروعة ياسعيدي ثملت بكأس هذه المترعة شعرا وشعورا
سلمت للكلمات التي تبقى

لك أن تقول بأنّ قلبي النارُ وبأنّني في جوفها إعصارُ وبأنَّني عبث جنونيّ الهوى تمتدّ فـي آفاقه الأخطارُ وبأنَّ لي الفوضى، ولي هذا المدى ويدًا تُراقص طيشها الأوتارُ وعباءة الحلاج ألبسها، وصو تُ الرعد صوتي والرؤى أمطارُ أسقي الخلائق بالتناقض جهرةً فتسيل نهرا من دمي الأسرارُ جرحي ينابيع تجود بمائها فبأيِّ مجدٍ تفخر الأنهارُ وأنا الذي فوق الصليب معلّق وتخافني الألواح والمسمارُ والناس ترشقني، وتبكي في أيا ديهم عليَّ الطين والأحجارُ والأرض والأفلاكُ تبكي والردى والجنّ والحيوانُ والأطيارُ والحرف والأقلامُ والورق الذي ذاق الحقيقة من يدي، والدارُ سفكوا دمي فسفكتُ فيهم رحمتي كي لا تثور عليهم الأوزارُ فعلوا الذي فعلوا ولمْ أكُ حاقدا أبدا عليهم، ليتهم ما جاروا هذي البداية بعد صلبي، إنني الــ شجر الذي زرعوه والأزهارُ والبئر والشطآنُ والمدنُ التي سكنوا ودمعُ الغيم والأمصارُ لستُ المخلّد غير أنّ محبتي للعالمين تسير أنّى ساروا ها عدتُ في كفي رياح صبابة للعاشقين وخمرة وستارُ

والشهم انت وكالنخيل وكالذرا هل تستطع وطئ الذرا الأحجارُ قد عدت يا محلى الرجوع بسحرنا من قولك الموجوع تعلو النارُ بكتائب الصدق التسامح عزة اجراها في الوتر الشجي استشعارُ

اخي محمد الآمين يالك من شاعر
جاءتك هذه بكل الابداع وسلاسة البيان واعتدال الدرب
فلك الله من شاعر جميل وساحر باهر

كبير يا محمد ... و هدّار .
شعر عميق .. و شاعر كبيرْ
محبتي الكبيرة ... :)

أخي عمر أشكرك على مرورك الرائع هنا.
وعلى كلماتك الرائعات.
تقبل خالص تحياتي.

الشاعر المبدع دائما / محمد الأمين سعيدي
قصيدة عذبة الجرس، رصينة اللغة، سامية المعنى
ورغم تحفظي على صورة الصلب وما قد تبعثه من إيحاءات ..
إلا أن معنى مقابلة شرور الناس بالحب معنى كبير جدا ..
الناس يسفكون دمك .. وأنت تصب عليهم الرحمة والحب صبا .. جميل هذا وبديع ..
كما قال القائل: كونوا كالشجر .. إذا رماهم الناس بالحجر .. أسقطوا عليهم الثمر ..
دمت بخير وعافية.
ورمضانك كريم.

أخي الحبيب الشاعر القدير محمدا الأمين
هنا نبض الشعر الممزوج بفلسفة الروح الشاعرة القلقة التي لا قرار لها
ولا استقرار إلا في عالم مثالي قد لا يتحقق على الأرض -إلا نادرا-..
ذكرني عنوانها الأخاذ ببيتين تمثلت فيهما بمقولة دعبل الخزاعي :
(أنا أحمل خشبتي على كتفي منذ خمسين سنة، لست أجد أحداً يصلبني عليها)

سأعيد للأذهان شعر حطيئة**أو أنني سأعيد قولة دعبل
إذ قال: إني حامل كفني معي**لكنني لم ألق حدَّ المقصل
لا حرمنا الله من معانقة حرفك النفيس
وافر ودي وتقديري

أخي جلال
مرحبا بك في هذه القصيدة .
سعيد بمرورك
وبردك الرائع الذي يُنم عن فهم عميق للقصيدة.
أشكرك أخي
تقبل خالص تحياتي.
شكرا

رائع يا محمد ومبدع!

قصيدة راقت وارتقت معنى ومبنى فلا فض فوك أيها المبدع!

ليس أجمل من العفو والصفح حتى مع من أساء.

تقديري

أشتاق لهذا الحرف المحلّق أيّها السّعيدي

بصمة إبداعكم لا تُمحى من على سجلاّت الذائقة أبدا

دمت شعلة إبداع تنير فضاءنا

مودّتي

فاتن