هذا النص المتواضع ..
التقيتُ لقاء الغائبين يوما مع صديقةٍ كانت بحجم الماء في عطشي ، ويوما ما عطشت وقلتُ أن هذا الفم لا بد وأن يلتهم شيئا ... غير الأحجار الكريمة ، لما اقتربتُ تشردت مني وما عادت هنالك بقعة من أي شيء يحتويها ، خديجة من بلاد المغرب العربي عليها السلام ..
خديجة
خديجة تعد العشاءَ لشعبٍ يجوع
ترتبُ غرفة ً بهذا القلبِ
يسكنها الإله ..
وتقرأ في عيون الليلِ أحلامَ النهار
تدافعُ بحيائها عن حياة ...
وحربٌ على سلم الوقتِ دارتْ
خديجة استدارتْ
وعبرت بحورَ الظلامِ وقالتْ :
أحبكَ أكثرَ من أن نضيعْ
خديجة تعد البكاءَ لقلبٍ رضيعْ
وتلبسُ كل الزهورْ ...
وقلب خديجة
شجرة ُ سرو لكل الطيور ..
وشعرُ خديجة
ظلامٌ يدور به ألفُ كوكب ..
ومشط ٌ صغيرْ
خديجة تحب الوصولَ
ولا تستطيعْ
ووجه خديجة به كل شيء ..
خديجة كباقي الفراشات تبقى
تحب الربيعْ
وأنا أسمعُ صمتَ خديجة ...
بداياتُ لغةٍ بعمرِ الخلودْ
وأعلمُ أن حياتي جميلة
لأن خديجة تحب الوجودْ
وأنا أقرأ حزن خديجة
على غيمةٍ أثقلتها القيود
أراها مرسومة ً في الغيابْ
تريد البقاءَ أو الاقتراب من المستحيلْ ...