أحدث المشاركات

مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الطفل المشاكس بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» @ تَعَاويــذ فراشَــةٍ عَاشِقـَـة @» بقلم دوريس سمعان » آخر مشاركة: دوريس سمعان »»»»»

النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: في الغيبة والعيوب 2

  1. #1
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Jun 2006
    المشاركات : 2,069
    المواضيع : 373
    الردود : 2069
    المعدل اليومي : 0.32

    افتراضي في الغيبة والعيوب 2

    في الغيبة والعيوب (2)
    د: عثمان قدري مكانسي

    قال ابن قتيبة في " عيون الأخبار " بتصرّف :
    - إن أسماء بنت يزيد أخبرت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ألا أخبرُكم بشراركم؟ " قالوا : بلى . قال : " مِن شراركم المشّاءون ، بالنميمة المفسدون بين الأحبة ، الباغونَ البُرآءَ العنَتَ " فمن نمّ وأفسدَ وأرجف بين الناس من أشر ما خلق اللهُ تعالى .
    - وقال النعمان بن بشير رضي الله عنهما وهو على المنبر : يا أيها الناس خذوا على أيدي سفهائكم ، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إن قوماً ركبوا البحر في سفينة ، واقتسموها ، فأصاب كلَّ واحد منهم مكانٌ (1) ، فأخذ رجل منهم الفأس فنقر مكانه ، فقالوا : ما تصنع؟! فقال : مكاني أصنع به ما شئت ، فإن أخذوا على يديه نجا ونجَوا ، وإن تركوه غرقوا وغرق.
    (1) هكذا ضُبِطَتْ والأولى : ( فأصاب كلُّ واحد منهم مكاناً ).
    - وقال أبو الدرداء رضي الله عنه (يستبعد أن ينجو يوماً من ألسنة الناس ) : ليس من يوم أصبح فيه لا يرميني الناس بداهية إلا كان نعمةً من الله عليّ . وقال حسان رضي الله عنه بهذا المعنى :
    وإنّ امرأً أمسى وأصبح سالماً من الناس إلا ما جنى لسعيدٌ
    - قال مسعِرٌ : ما نصحتُ أحداً قطّ إلا وجدْتُه يفتش عن عيوبي ( وكأن الناس لا يحبون الناصحين ) .
    - قال بعضُهم : من عاب سَفِلةً فقد رفعه ، ومن عاب شريفاً فقد وضع نفسَه .
    - وقال الفاروق عمر رضي الله عنه : ( أحبُّ الناس إليّ من أهدى إليّ عيوبي ) أقول : ومن يرقى مرقاك يا أمير المؤمنين ؟! .
    - وقال الفضيل بن عياض : حسناتُك من عدوّك أكثر منها من صديقك ، لأن عدوّك إذا ذُكرْتَ عنده يغتابك ، وإنما يدفع المسكينُ إليك حسناتِه . أقول : ومن ينجو من ذلك إلا من رحم ربك؟!
    - ومرّ ابن سيرين بقوم ، فقام إليه رجل فقال : يا أبا بكر إنا قد نِلنا منك فحَللنا . فقال : إني لا أُحِل لك ما حرّم الله عليك ، فأمّا ما كان لي فهو لك . أقول : جواب لطيف وفهم للحلال والحرام دقيق .
    - وجاء رجل إلى ابن سيرين ، فقال : بلغَني أنك نلتَ منّي .فقال ابن سيرين : نفسي أعزّ عليّ من ذلك . رحم الله ابن سيرين ما أكرمه!
    - وقال بلال بن سعد : أخٌ لك كلما لقِيَك أخبرك بعيب فيك خيرٌ لك من أخ لك كلما لقيك وضع في كفك ديناراً . أقول : هذه هي الأخوّة الحقة .
    - قال سيد التابعين الحسن البصري رحمه الله تعالى " لا غِيبة إلا لثلاثة ؛ فاسقٍ مجاهر بالفِسق ، وذي بدعة ، وإمام جائر ..... وكان يُقال : من اغتاب خَرَقَ ، ومن استغفر رتَقَ .
    - وفي بعض حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم " إذا عاب أحدُكم أخاه فلْيستغفرالله " نقول : نستغفر الله دائماً وأبداً .
    - قال محمد بن كعب : إذا أراد الله خيراً بعبد زهّدَه في الدنيا ، وفقّهه في الدين ، وبصّرَه بعيوبه . فقال الفضيل بع عياض حين وصلته هذه الحكمة : وربما قال الرجل : لا إله إلا الله أو سبحان الله ، فأخشى عليه النارَ ، قيل : وكيف ذاك ؟! قال : يُغتابُ بين يديه ، ويُعجبه ذلك ، فيقول : لا إله إلا الله . وليس هذا موضعَه ، إنما موضع هذا أن ينصح له في نفسه ويقول له : اتّقِ الله . أقول : هذا هو الفقه في الدين .
    - وفي الحديث المرفوع أن امرأتين صامتا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، وجعلتا تغتابان الناس ، فأُخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك فقال : " صامتا عمّا أُحل لهما ، وأفطَرَتا على ما حُرِّم عليهما " وقال حمّادُ بن سلمة : ما كنتَ تقوله للرجل وهو حاضر فقلتـَه من خلفه فليس بغِيبة
    - عاب رجل رجُلاً عند بعض الأشراف ، فقال له : قد استَدْللْتُ على كثرة عيوبك بما تُكثر من عيب الناس لأن الطالب للعيوب إنما يطلبها بقدْ ر ما فيه منها . وقال بعض الشعراء في هذا المعنى :
    وأجْرَأ مَن رأيتُ بظهر غَيبٍ = على عيب الرجال ذوو العيوب
    وأنشد ابن الأعرابي يؤكد هذا المعنى :
    اسكتْ ، ولا تنطقْ فأنتَ خيّاب = كلُّك ذو عيب وأنت عيّابْ
    - وكان أحدهم يغتاب الناس ولا يصبر ، ثم ترك الغيبة ، فقيل له : أتركتَها ؟ قال : نعم ، على أني أحب أن أسمعها . فهو حقيقة لم يترك الغيبة لأنه يود أن يسمعها ، وإنما الأعمال بالنيات .
    - وذكر الغزّالي في إحيائه حديثاً " إن الغِيبة أشدّ من الزنا " قيل : كيف ذلك ؟! قال : " لأن الرجل يزني فيتوب ، فيتوب الله عليه ، وصاحب الغيبة لا يُغفَر له حتى يَغفِر له صاحبها " .
    - مرّ رجل بجارين له ومعه رِيبة ، فقال أحدُهما : أفَهمْتَ ما معه من الريبة ؟ فقال الآخَر : غلامي حرّ لوجه الله شكراً له إذ لم يُعَرّفني من الشرّ ما عَرّفَكَ . وهذا من روائع التقوى .
    - دار بين سعد بن أبي وقاص وخالد بن الوليد رضي الله عنهما كلام ، فذهب رجل ليقع في خالد عند سعد ، فقال له سعد : مَهْ ؛ إنّ ما بيننا لم يبلُغْ دينَنا ، ولهذه التقوى استحق أن يكون من العشرة المبشرين بالجنّة .
    قيل لِبُزُرجَمِهْرَه : هل مِن أحد ليس فيه عيبٌ؟ قال : لا ؛ إن الذي لا عيب فيه ينبغي أن لا يموت . أقول صدق الحكيم والله فالله سبحانه الكامل وحده كمالاً مطلقاً . وفي هذا قال الشاعر :
    لـيس فيمـا بدا لنـا منـك عيبٌ = عابه الناس غيرَ أنّك فانٍ
    أنت خير المتاع لو كنت تبقى = غيرَ أنْ لا بقاء للإنسـانِ
    - وأوصى رجل على فراش الموت زوجته أن تنكح بعده رجلاً شريفاً لا صاحب غيبة وفساد ، فقال :
    وإمـا هلكـْتُ فـلا تنكـِحـي = ظَلومَ العشيرة حَسّادَها
    يرى مجدَه ثلبَ أعراضها = لديه ويُبغض مَن سادَها





  2. #2
    الصورة الرمزية نادية بوغرارة شاعرة
    تاريخ التسجيل : Nov 2006
    المشاركات : 20,306
    المواضيع : 329
    الردود : 20306
    المعدل اليومي : 3.21

    افتراضي

    موعظة و أية موعظة ،

    وقانا الله من شرور أنفسنا .

    لا حرمنا الله من فكرك و فهمك و قلمك و نصحك .

    تقبل الله منك ما تخط هنا .
    http://www.rabitat-alwaha.net/moltaqa/showthread.php?t=57594

  3. #3
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Jun 2006
    المشاركات : 2,069
    المواضيع : 373
    الردود : 2069
    المعدل اليومي : 0.32

    افتراضي

    سلمك الله يا أختاه ، فربّ مبلّغ أوعى من سامع ،
    وأنتم جميعاً في هذا المنتدى العامر من صفوة الناس ،
    ولا أزكي على الله أحداً .

المواضيع المتشابهه

  1. الغيبة واثرها
    بواسطة مصطفى امين سلامه في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 24-06-2012, 07:12 AM
  2. باب / مَا يباحُ من الغِيبة
    بواسطة ربيع بن المدني السملالي في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 19-03-2012, 02:41 AM
  3. في الغيبة والعيوب
    بواسطة د عثمان قدري مكانسي في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 06-03-2012, 05:24 PM
  4. الغيبة .. داء العصر
    بواسطة راضي الضميري في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 15-04-2007, 06:11 PM
  5. يا مطول الغيبة
    بواسطة ابن فلسطين في المنتدى الروَاقُ
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 24-06-2003, 09:43 PM