يا شراعا قد تراءى من بعيد وتلاشى
فأفاق القلب من كابوس عشق
بعد حين
واستعاد القلب وعيا
بعد غيبوبة دهر في سراب
وانتظار
وعلى ميناء ذاتي
هارب من عشق سلمى
هارب من عشق لبنى
هارب من عشق ليلى
ثائر في وجه ظلم مستبد
منذ حواء وادم
منذ هابيل وقابيل ويوسف
والضحايا ألف ألف ربما
أو ربما مليون ضيغم
أبرقت للقلب يوما
فأضاء القلب من وهج الحريق
وأضاع الوعي في ذاك الطريق
والمساكين اليتامى
والثكالى ..... والسبايا
تترامى فوق أقبية
على تلك الجماجم
تندب العدل
وترثي كل من أمسوا بقايا
يا صريع الشرق
يا شعبا على عرش
يدك البغي دكا
يا صريع العشق للأرض
وللحق ضحايا
أصبحوا الآن بلا مأوى ولا زاد
سوى عشق الشهادة
وامتشاق الحجر المقسوم نصفين
بسكين الضحايا
صدق النبأ الذي قد قال يوما
إن عرش الظلم مربوط بخيط
بيد المظلوم
يرديه متى شاء
وبالأرض يسويه
للا شيء استحال
يا صبي الشرق
إن شئت شددت الخيط يوما
فإذا الصاعق يمحو
هذه الأركان مع تلك الزوايا
قدر كان على العرب
بأن تشرب من كأس دهاقا
ويل ذاك الغرب منا حين نصحو
ويل ذاك الضفدع النقناق في جدولنا
ويل تلك الحية الرقطاء في غابتنا
ويل تلك النجمة الحمقاء من صبيتنا
نحن قوم
ربما نغفو ليال
فإذا جاء المطر
ونبتنا مثل بقل ربما
أو ربما أشجار ليمون وزيتون بغزة
وخرجنا مثل سيل جارف
خارقا كل السدود
حارقا كل الحدود
أنصتوا للرعد
إن الرعد ناقوس النهاية