|
رُبْعُ قَرنٍ مِنَ الزّمانِ الجَمِيْــل |
مِنْ طُموحٍ لا ينتهيْ عنـدَ جيْـلِ |
يا ربيعاً عَلـى المَـدى يَتنامَـى |
أخْضَرَ الوهْجِ في جَميع الفُصُولِ |
ربْعُ قَرْنٍ و العَـزمُ أيُّ اقتـدارٍ |
خَطَفَ المَجَدَ مِـنْ يَـدِ المُستحيلِ |
رُبعُ قرن كمْ فيهِ مِـنْ دهشـاتٍ |
رَائعَاتٍ وَ مِنْ عَطَـاءٍ جَزيْـلٍ |
تشْهَدُ المنجزاتُ منذُ استطَالَـتِ |
أنّكُم منْ خِيَـارِ هَـذا الرَّعيـلِ |
إنْ إنجازكُـمْ لهمـزاتِ وصْـلٍ |
بلْ جُسورٍ إلى المُـرادِ الجَميْـلِ |
كلّـلَ الله سعيـكُـْم باقـتـدارٍ |
مُمْسكٍ للمُنى بعـرْضٍ و طُـولِ |
و ابتهلتـمْ لله حمـداً كثـيـراً |
أن ظفِرتُـم بهَـا بجُهـدٍ نبيـلِ |
فانسكبتم على المداءاتِ ضَـوءاً |
يَجنَـحُ الليـل عنـده للرَّحِيْـلِ |
ثُمَّ تمضُونَ تحصُـدونَ العطايـا |
يَانعاتٍ علـى دُروبِ الوُصُـولِ |
انظُروا خلفكُم تـروا منجـزاتٍ |
وارفَِـاتٍ هنـا بظـلٍ ظلـيـلِ |
يُربكُ الشُّمسَ مجدكم حين يزهوْ |
سَاطعاً ما لشمسـهِ مـن أفُـولِ |
إن تكريمَكُـمْ بيــومٍ كهَــذا |
جَاءَ رداً لبعضِ بعضِ الجَميْـلِ |
بَلْ وفَاءاً أجمِلْ بـه مـن وفـاءٍ |
مِنْ أصولٍ أكرم بها مِنْ أصـولِ |
يَا وُجُوهاً مِنْ الهُدَى مُشْرِقَـاتٍ |
وقُـلوباً أنقـى مـن السلسَبيـلِ |
أنعِمُوا بالرَّضا على كُـلِّ وجـهٍ |
بَعْدَ عُمرٍ مِـنْ النَّجَـاحِ طَوِيْـلِ |
واجُعُلوا خبرَةَ السـنينِ كتَِـاباً |
حِفظُـهُ واجـبٌ على كلِّ جيـلِ |
علِّمُـوهُم مما لديكـم تنالــوا |
كـلَّ خـيرٍ من ربِّكـمٍْ وقبـولِ |
واستمروا نُهــورَ حبٍّ وبـذلٍ |
جارياتٍ على الرُّبـى والسُّـهولِ |
كم أُنـاسٍ لم تكترثْ لاكتسـابٍ |
من حرامٍ ، و ما ارتضتْ بالقليلِ |
بينمَـا أنتُـمُ اكتسبتُـمْ حـلالاً |
وارتزقتمْ من بَعْـدِ كَـدٍّ ثقيـلِ |
بأيـادٍ مـن بذلـهـنَّ أكلـتـمْ |
رافعيِّ الرؤوسِ رفـعَ الفحـولِ |
فـانزرعتُمْ في أرضِ بلقيسَ نخلاً |
أبدَ الدَّهرِ مـا لَـهُ مِـنْ ذبُـولِ |
وهـيَ فيكم على امتداد الأضاحيْ |
والأماسيْ مقـامُ حـبِّ جليـلِ |
تشركونَ الوجودَ بَهجـةَ شَعْـبٍ |
وحدة الأرضِ والمنى والعقـولِ |
أغنياتي مِـنْ أجلكُـم شَاديـاتٍ |
تتهادى بسَلَسلٍ مِـنْ هَدِيْــلٍ |
فاقبلوُهَا مِنْ نَبْضِ قلبِـيْ لُحُـوْناً |
تَعْـزُفُ الحُبَّ بالشّعورِ الأصِيْـلِ |
لَمْ يخْبُ ذا الإخاءُ و الشّعرُ فيكمْ |
إنَّ قلبـيْ لِمَـنْ يُحـبُّ دَليلـيْ |