من( المستطرف من كل فن مستظرف) للأبشيهيمن لطائف الأئمة والمؤذنين
قدّمها بتصرف: الدكتور عثمان قدري مكانسي
-مر سكران بمؤذن رديء الصوت، فجلد به الأرض وجعل يدوسبطنه، فاجتمع إليه الناس، فقال: والله ما بي رداءة صوته، ولكن شماتة اليهودوالنصارى بالمسلمين!
قال بعضهم: رأيت مؤذنا يؤذن، ثم عدا. فقلت: إلى أين؟فقال: أحب أن أعرف أين يبلغ صوتي.
- سمعت امرأة مؤذنا يؤذن بعد طلوعالشمس، ويقول: الصلاة خير من النوم. فقالت: النوم خير من هذه الصلاة.
- شوهد مؤذنيؤذن في رقعة، فقيل له: أما تحفظ الأذان؟ فقال: سلوا القاضي! فأتوه، فقالوا: السلامعليكم. فأخرج دفترا وتصفحه، وقال: وعليكم السلام. فعذروا المؤذن.
-اختصم رجلان في جارية، فأودعاهاعند مؤذن، فلما أصبح وفرغ من الأذان، قال: لا إله إلا الله، ذهبت الأمانة من الناس ! فقالوا له: كيف ذهبت الأمانة من الناس؟ قال: هذه الجارية التي وُضعت عندي قيل ليإنها بكر، فلما أتيتها، وجدتها ثيـّبا.
- عن محمد بن خلف قال: قيل لمؤذن: ما يُسمعأذانُك، فلو رفعت صوتك! فقال: إني لأسمع صوتي من مسيرة ميل.
-صلى أعور خلفإمام فقرأ: {ألم نجعل له عينين}، فقال الأعور: لا، والله، بل عينا واحدة. فقد كذبتفي هذه النوبة.
-سمع أبو يعقوب الخريمي منصورَ بنعمار، صاحب المجالس، يقول في دعائه: اللهم اغفر لأعظمنا ذنبا، وأقسانا قلبا،وأقربنا بالخطيئة عهدا، وأشدنا على الدنيا حرصا!
فقال له: امرأتي طالق، إن كنتدعوتَ إلا لإبليس!
- أُهدي إلى سالم القصاص خاتم بلا فص، فقال: إن صاحب هذاالخاتم يُعطى في الجنة غرفة بلا سقف.
- عنالمدائني، قال: قرأ إمام (ولا الظالين) بالظاء المعجمة، فرفسه رجل من خلفه. فقالالإمام: آه، ضهري! فقال له الرجل: يا ابن كذا وكذا، خذ الضاد من ضهرك، واجعلها فيالظالين، وأنت في عافية.
- قرأإمام في صلاته: {إذا الشمس كورت}، فلما بلغ قوله: {فأين تذهبون}، أرتج عليه، وجعليردد، حتى كادت تطلع الشمس. وكان خلفه رجل معه جراب، فضرب به رأس الإمام، وقال: أماأنا فذاهب، ولن أخبرك إلى أين . وأما هؤلاء فلا أدري إلى أين يذهبون؟!
- سئل أبو بكر الواعظ عنمسألة، فقال: لا أدري. قيل له: ليس المنبر موضع الجهل. فقال: إنما علوت بقدر علمي،ولو علوت بقدر جهلي لبلغت السماء!
- قال رجل لابن له يتعلم في الكتـّاب: في أيسورة أنت؟ قال: في (أقسم بهذا البلد، ووالدي بلا ولد). فقال أبوه: لعمري، من كنتَابنه، فهو بلا ولد!
- جاء رجل إلى قاض وهو يقرأ: " يتجرعه ولا يكاديُسيغُه "، فقال: اللهم اجعلنا ممن يتجرعه ويُسيغه!
- عن محمد بن خلف قال: مر رجل بإمام يصلي بقوم، فقرأ: (آلم، غلبت الترك). فلما فرغ، قلت: يا هذا، إنما هو (غلبت الروم). فقال: كلهم أعداء، لا نبالي من ذ ُكر منهم.
- عن أبي العيناء،قال: كان أحدهم في الصف وراء الإمام، فذكر الإمام شيئا فقطع الصلاة وقدم هذا الرجلليكمل بهم الصلاة ، فوقف طويلا. فلما أعيا الناس، سبّحوا له وهو لا يتحرك، فنحّوه وقدموا غيره،فعاتبوه، فقال: ظننت الإمام يقول لي: احفظ مكاني حتى أجيء.
- قرأ إمام فيصلاته: " وواعدنا موسى ثلاثين ليلة وأتممناها بعشر فتم ميقات ربه خمسين سنة " ، فجذبهرجل، وقال: لا تحسن القراءة، ولا تحسن الحساب ؟