أحدث المشاركات
صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 19

الموضوع: شرفات...

  1. #1
    الصورة الرمزية معتزابوشقير قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Aug 2009
    المشاركات : 303
    المواضيع : 26
    الردود : 303
    المعدل اليومي : 0.06

    شرفات...

    هذه صفحة نكتب فيها عن سير الأعلام والشعراء
    والأدباء والمفكرين العرب
    فجودوا بما لديكم أحبتي اكراما لهم واثراءا لنا ولذائقتنا
    هذه الصفحة فقط للمشاركات لاللتعليقات

    دمتم بخير اساتذتي الكرام

  2. #2
    الصورة الرمزية معتزابوشقير قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Aug 2009
    المشاركات : 303
    المواضيع : 26
    الردود : 303
    المعدل اليومي : 0.06

    افتراضي



    عبدالوهاب البياتي







    شاعر عراقي معاصر،
    ولد في بغداد عام 1926
    تخرج بشهادة اللغة العربية وآدابها 1950م، واشتغل مدرساً 1950-1953م، ومارس الصحافة 1954م مع مجلة "الثقافة الجديدة" لكنها أغلقت، وفصل عن وظيفته، واعتقل بسبب مواقفه الوطنية. فسافر إلى سورية ثم بيروت ثم القاهرة. وزار الاتحاد السوفييتي 1959-1964م، واشتغل أستاذاً في جامعة موسكو، ثم باحثاً علمياً في معهد شعوب آسيا، وزار معظم أقطار أوروبا الشرقية والغربية. وفي سنة 1963 أسقطت عنه الجنسية العراقية، ورجع إلى القاهرة 1964م وأقام فيها إلى عام 1970.

    عضو جمعية الشعر.

    توفي سنة 1999.

    مؤلفاته:

    1- ملائكة وشياطين - شعر - بيروت 1950.

    2- أباريق مهشمة - شعر - بغداد 1954.

    3- المجد للأطفال والزيتون - شعر - القاهرة 1956.

    4- رسالة إلى ناظم حكمت وقصائد أخرى - شعر - بيروت 1956.

    5- أشعار في المنفى - شعر - القاهرة - 1957.

    6- بول ايلوار مغني الحب والحرية - ترجمة مع أحمد مرسي - بيروت 1957.

    7- اراجون شاعر المقاومة- ترجمة مع أحمد مرسي- بيروت 1959.

    8- عشرون قصيدة من بريلن - شعر - بغداد 1959.

    9- كلمات لا تموت - شعر - بيروت 1960.

    10- محاكمة في نيسابور- مسرحية - بيروت 1963.

    11- النار والكلمات - شعر - بيروت 1964.

    12-قصائد - شعر - القاهرة 1965.

    13- سفر الفقر والثورة - شعر - بيروت 1965.

    14- الذي يأتي ولا يأتي - شعر - بيروت 1966.

    15- الموت في الحياة - - شعر - بيروت 1968.

    16- عيون الكلاب الميتة - شعر - بيروت 1969.

    17- بكائية إلى شمس حزيران والمرتزقة - شعر - بيروت 1969.

    18- الكتابة على الطين - شعر - بيروت 1970.

    19- يوميات سياسي محترف - شعر - بيروت 1970.

    20- تجربتي الشعرية بيروت 1968.

    21- قصائد حب على بوابات العالم السبع- - شعر - بغداد 1971.

    22- كتاب البحر - شعر - بيروت 1972.

    23- سيرة ذاتية لسارق النار- - شعر - بيروت 1974.

    24- قمر شيراز - شعر - بيروت 1978.

  3. #3
    الصورة الرمزية أم محمد شوقي شاعرة
    تاريخ التسجيل : Feb 2008
    العمر : 43
    المشاركات : 271
    المواضيع : 29
    الردود : 271
    المعدل اليومي : 0.05

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة معتزابوشقير مشاهدة المشاركة
    هذه صفحة نكتب فيها عن سير الأعلام والشعراء
    والأدباء والمفكرين العرب
    فجودوا بما لديكم أحبتي اكراما لهم واثراءا لنا ولذائقتنا
    هذه الصفحة فقط للمشاركات لاللتعليقات

    دمتم بخير اساتذتي الكرام
    فكرة جميلة ومع أن الصفحة ليست للردود إلا أني أحبذ أن تكون هذه الصفحة في رواق آخر من أروقة الواحة لا في ملتقى الشعر الفصيح. وعذرا على تطفلي بهذا الرد.

  4. #4
    الصورة الرمزية معتزابوشقير قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Aug 2009
    المشاركات : 303
    المواضيع : 26
    الردود : 303
    المعدل اليومي : 0.06

    افتراضي

    محمود درويش





    محمود درويش الابن الثاني لعائلة تتكون من خمسة ابناء وثلاث بنات ، ولد عام 1941 في قرية البروة ( قرية فلسطينية مدمرة ، يقوم مكانها اليوم قرية احيهود ، تقع 12.5 كم شرق ساحل سهل عكا) ، وفي عام 1948 لجأ الى لبنان وهو في السابعة من عمره وبقي هناك عام واحد ، عاد بعدها متسللا الى فلسطين وبقي في قرية دير الاسد (شمال بلدة مجد كروم في الجليل) لفترة قصيرة استقر بعدها في قرية الجديدة (شمال غرب قريته الام -البروة-).

    تعليمه:
    اكمل تعليمه الابتدائي بعد عودته من لبنان في مدرسة دير الاسد متخفيا ، فقد كان تخشى ان يتعرض للنفي من جديد اذا كشف امر تسلله ، وعاش تلك الفترة محروما من الجنسية ، اما تعليمه الثانوي فتلقاه في قرية كفر ياسيف (2 كم شمالي الجديدة).

    حياته:
    انضم محمود درويش الى الحزب الشيوعي في اسرائيل ، وبعد انهائه تعليمه الثانوي ، كانت حياته عبارة عن كتابة للشعر والمقالات في الجرائد مثل "الاتحاد" والمجلات مثل "الجديد" التي اصبح فيما بعد مشرفا على تحريرها ، وكلاهما تابعتان للحزب الشيوعي ، كما اشترك في تحرير جريدة الفجر .

    لم يسلم من مضايقات الاحتلال ، حيث اعتقل اكثر من مرّة منذ العام 1961 بتهم تتعلق باقواله ونشاطاته السياسية ، حتى عام 1972 حيث نزح الى مصر وانتقل بعدها الى لبنان حيث عمل في مؤسسات النشر والدراسات التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية ، وقد استقال محمود درويش من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الحتجاجا على اتفاق اوسلو.

    شغل منصب رئيس رابطة الكتاب والصحفيين الفلسطينيين وحرر في مجلة الكرمل ، واقام في باريس قبل عودته الى وطنه حيث انه دخل الى اسرائيل بتصريح لزيارة امه ، وفي فترة وجوده هناك قدم بعض اعضاء الكنيست الاسرائيلي العرب واليهود اقتراحا بالسماح له بالبقاء في وطنه ، وقد سمح له بذلك.

    وحصل محمود درويش على عدد من الجوائز منها:

    جائزة لوتس عام 1969.
    جائزة البحر المتوسط عام 1980.
    درع الثورة الفلسطينية عام 1981.
    لوحة اوروبا للشعر عام 1981.
    جائزة ابن سينا في الاتحاد السوفيتي عام 1982.
    جائزة لينين في الاتحاد السوفييتي عام 1983.

    شعره:
    يُعد محمود درويش شاعر المقاومة الفلسطينة ، ومر شعره بعدة مراحل .

    بعض مؤلفاته:

    عصافير بلا اجنحة (شعر).
    اوراق الزيتون (شعر).
    عاشق من فلسطين (شعر).
    آخر الليل (شعر).
    مطر ناعم في خريف بعيد (شعر).
    يوميات الحزن العادي (خواطر وقصص).
    يوميات جرح فلسطيني (شعر).
    حبيبتي تنهض من نومها (شعر).
    محاولة رقم 7 (شعر).
    احبك أو لا احبك (شعر).
    مديح الظل العالي (شعر).
    هي اغنية ... هي اغنية (شعر).
    لا تعتذر عما فعلت (شعر).
    عرائس.
    العصافير تموت في الجليل.
    تلك صوتها وهذا انتحار العاشق.
    حصار لمدائح البحر (شعر).
    شيء عن الوطن (شعر).
    وداعا ايها الحرب وداعا ايها السلم (مقالات).

  5. #5
    الصورة الرمزية معتزابوشقير قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Aug 2009
    المشاركات : 303
    المواضيع : 26
    الردود : 303
    المعدل اليومي : 0.06

    افتراضي

    بدرشاكرالسياب
    ولد الشاعر بدر شاكر السياب في 25/12/1925 في قرية جيكور التي اغرم بها وهام أحدهما الآخر... وهي من قري قضاء (أبي الخصيب) في محافظة البصرة.

    والده: شاكر بن عبدالجبار بن مرزوق السياب، ولد في قرية (بكيع) واكمل دراسته في المدرسة الرشيدية في أبي الخصيب وفي البصرة أثناء العهد العثماني، زاول التجارة والأعمال الحرة وخسر في الجميع ثم توظف في دائرة (تموين أبي الخصيب) توفي في 7/5/1963. وأولاده (د. عبدالله وبدر ومصطفي).

    والدته: هي كريمة بنت سياب بن مرزوق السياب، توفيت قبله بمدة طويلة، وتركت معه اخوان اصغر منه، فتزوج ابوه امرأة أخري.

    قريته : هي قرية جيكور... قرية صغيرة لا يزيد عدد سكانها آنذاك علي (500) نسمة، اسمها مأخوذ في الأصل من الفارسية من لفظة (جوي كور) أي (الجدول الأعلي)، تحدثنا كتب التاريخ علي أنها كانت موقعاً من مواقع الزنج الحصينة، دورها بسيطة مبنية من طابوق اللبن، الطابوق غير المفخور بالنار وجذوع أشجار النخيل المتواجدة بكثرة في بساتين جيكور التي يملك (آل السياب) فيها أراضٍ مزروعة بالنخيل تنتشر فيها انهار صغيرة تأخذ مياهها من شط العرب...، وحين يرتفع المد تملئ الجداول بمائه، وكانت جيكور وارفة الظلال تنتشر فيها الفاكهة بأنواعها ـ مرتعاً وملعباً ـ وكان جوّها الشاعري الخلاب أحد ممهدات طاقة السياب الشعرية وذكرياته المبكرة فيه ظلت حتي أخريات حياته تمد شعره بالحياة والحيوية والتفجر (كانت الطفولة فيها بكل غناها وتوهجها تلمع أمام باصرته كالحلم... ويسجل بعض اجزائها وقصائده ملأي بهذه الصور الطفولية...) كما يقول صديقه الحميم، صديق الطفولة : الشاعر محمد علي إسماعيل. هذه القرية تابعة لقضاء أبي الخصيب الذي اسسه (القائد مرزوق أبي الخصيب) حاجب الخليفة المنصور عام 140 هـ والذي شهد وقائع تاريخية هامة سجّلها التاريخ العربي، ابرزها معركة الزنج ما تبعها من أحداث. هذا القضاء الذي برز فيه شعراء كثيرون منهم (محمد محمود) من مشاهير المجددين في عالم الشعر والنقد الحديث و(محمد علي إسماعيل) صاحب الشعر الكثير في المحافظة و(خليل إسماعيل) الذي ينظم المسرحيات الشعرية ويخرجها بنفسه ويصور ديكورها بريشته و(مصطفي كامل الياسين) شاعر و(مؤيد العبد الواحد) الشاعر الوجداني الرقيق وهو من رواة شعر السياب و(سعدي يوسف) الشاعر العراقي المعروف و(عبد اللطيف الدليشي) الاديب البصري و(عبد الستار عبد الرزاق الجمعة) وآخرين...

    نهر بويب : تنتشر في أبي الخصيب انهار صغيرة تأخذ مياهها من شط العرب وتتفرع إلي انهار صغيرة... منها (نهر بويب) ، النهر الذي ذكره الشاعر كثيراً في قصائده... هذا النهر الذي كان في الأصل وسيلة اروائية بساتين النخيل، يبعد عن شط العرب اكثر من كيلومتر واحد، والذي لا ينبع منه بل يأخذ مياهه من نهر آخر اسمه (بكيع) بتصغير كلمة (بقعه )، يتفرع إلي فرعين احدهما نهر بويب، أما الآن فهو مجري عادي صغير جفّت مياهه وغطّي النهر نباتات (الحلفاء) وبعض الحشائش. وفي السابق كان علي جانبيه أشجار الخوخ والمشمش والعنب، وكان بدر يحب ان يلعب في ماء بويب ويحلو له ان يلتقط المحار منه ويجلس علي نخلة ينظر الماء المنساب..

    وفي لقاء مع (عبدالمجيد السياب) عم الشاعر قال...: (كنت أعرف مكان السياب علي النهر (نهر بويب) من الأوراق... إذ كان عندما يكتب يمزق كثيراً من الأوراق ويرميها في النهر فأهتدي بها إليه...). وعن سر اهتمام السياب بـ (بويب) قال السيد عبد المجيد..lفي نهاية الأربعينيات قرأت قصيدة لبابلو نيرودا يتحدث عن نهر لا اذكر اسمه وكان السياب قريب مني، فقرأ القصيدة واعتقد انه تأثر بها فكتب قصيدته (بويب)..).

    منزل الأقنان: قال أحمد عبدالعزيز السياب..: (ان دار السياب قد قسمت إلي قسمين... دار جدي... ومنزل الأقتان الذي خلّده كثيراً في شعره، يبعد هذا المنزل عشرين متراً عن الدار الحقيقية وهو بيت فلاحي جد بدر الذين استغلتهم عائلة السياب، وهو بيت واسع قديم مهجور كان يدعي (كوت المراجيح) وكان هذا البيت في العهد العثماني مأوي عبيد (أسرة السياب) وكان الشعر بدر قد جعل من منزل الأقتان في أيام طفولته مقر الجريدة كان يخطّها ويصدرها الشاعر بإسم (جيكور) يتناقلها صبيان القرية ثم تعود في ختام قراءتها من قبل أصدقاء بدر ليلصقها الشاعر علي حائط منزل الأقتان.

    بعض من ارتبط بهن وأحبهنّ: ,لآق. ولابد من ذكر من ارتبط بهن وأحبهن...:
    ـ كانت الراعية (هويله) هي أول امرأة خفق لها قلبه وأحبها، حيث كانت اكبر منه سنا ترعي أغنام لها، يقابلها خارج قريته، وفجأة تحول إلي حب فتاة جميلة عمرها آنذاك (15) سنة، كانت تأتي إلي قريته والسياب في عنفوان شبابه وهو الباحث عن الحنين فالتجأ يتشبث بحب (وفيقه) التي كانت تسكن علي مقربة من بيت الشاعر. كان البيت فيه شباكاً مصبوغاً باللون الأزرق يعلو عن الأرض مترا أو يطل علي درب قرب من بيت قديم، شباك وفيقة التي لم يسعده حظه في الزواج منها، في شباكها قال شعرا جميلا، ولم يعرف لحد الآن هل ان وفيقة كانت تبادله الحب أم لا. ولم يكن في جيكور مدرسة في ذلك الوقت، لذا كان علي السياب ان يسير مشيا إلي قرية (آل إبراهيم) الواقعة بالقرب من جيكور بعد ان انهي الصف الرابع بنجاح وانتقل إلي مدرسة المحمودية والتي كانت إدارة المدرسة مطلة علي الشارع، شناشيل ملونة، وكان بيت الجلبي يقع خلف المدرسة، كان الشاعر يجول في هذه الطرقات المؤدية إليه سيما وان له زملاء وهو بعيد عن جيكور، وكانت (ابنة الجلبي) فتاة جميلة كان يراها السياب وهو ماراً بزقاق يؤدي لمسكنها، فان يتغزل بها ويحبها من طرف واحد فقط.

    ـ وفي دار المعلمين العالية في بغداد وقع في حب جديد، فتاة بغدادية اخذت حظها من العلم والمعرفة ولها فوق ثقافتها جمال يأخذ بالالباب وهي التي يصفها بأن لها في وجهها غمّازة، تلبس العباءة وكانت عندما تمر به تضع العباءة علي وجهها كي لا تراه وكانت (نازك الملائكة) صديقة (لباب) التي احبها الشاعر من جانب واحد وكانت ذكية وجميلة جدا وكان أهلها يوصونها ان تعبس عندما تسير لكي لا يطمع الآخرون بملاحقتها وقد اعرضت عن كل الذين خطبوها.

    وأحب زميلة له حبا من طرف واحد أيضا وكان حبا افلاطونيا ارتفع حب الخيال حتي جاوز الحد وتضاءلت فيه رغبة الجسم فما كان منها إلا ان تتزوج رجلا ثريا وتترك السياب بآلامه.

    وتعرّف علي الشاعرة (لميعة عباس عمارة) في دار المعلمين العالية، وكانت علاقة...

    كانت بادئ ذي بدء ذات طابع سياسي ولكن ـ كعادته ـ وقع في حبها لأنها كانت من اخلص صديقاته، وقال فيها قصائد كثيرة ودعاها السياب لزيارته في جيكور وبقيت في ضيافته ثلاثة أيام كانا يخرجان سوية إلي بساتين قريته ويقرأ لها من شعره وهما في زورق صغير. ويتعرف الشاعر علي صديقة بلجيكية، اسمها (لوك لوران) وقد وعدته ان تزور قريته جيكور فكتب قصيدة تعتبر من أروع قصائده الغزلية... وشاء حظه ان يلتقي بمومس عمياء اسمها (سليمه) فاكتشف من خلالها عالم الليل والبغاء واكتشف اسرارا غريبة واعطانا صورة صادقة لما كانت تعانيه هذه الطبقة من الناس، فكانت قصيدته الرائعة (المومس العمياء) التي صوّر فيها الواقع الاجتماعي آنذاك وواقع المرأة بصورة خاصة.

    زواجه : ويتزوج السياب إحدي قريباته، وأحب زوجته فكان لها الزوج المثالي الوفي، وكانت هي كذلك، فقد انجبت منه غيداء وغيلان والاء، ولمّا اصابه المرض كانت مثال المرأة الحنونة، المحتملة كل متاعب والأم الحياة، حيث كانت الأيام معه اياما قاسية. تقول عنها زوجته السيدة اقبال...: (عندما تغدو قسوة الأيام ذكريات، تصبح جزءا لا يتجزأ من شعور الإنسان، تترسب في أعماقه طبقة صلبة يكاد يشعر بثقلها إذ ما تزال تشدني ذكرياتي معه كلما قرأت مأساة وسمعت بفاجعة).
    تقول عن كيفية زواجها منه...: لم أتعرف عليه بمعني الكلمة (التعارف والحب واللقاء) إنما كانت بيننا علاقة مصاهرة حيث ان اختي الكبري كانت زوجة لعم الشاعر (السيد عبدالقادر السياب) في أوائل الثلاثينات، وكان أخي قد تزوج من أسرة السياب، وبعد نيل الموافقة الرسمية تم عقد الزواج في 19 حزيران (يونيو) 1955 في البصرة ثم انتقلنا إلي بغداد

    كانت السنوات الثلاث الأخيرة من حياته فترة رهيبة عرف فيها صراع الحياة مع الموت. لقد زجّ بجسمه النحيل وعظامه الرقاق إلي حلبة هذا الصراع الذي جمع معاني الدنيا في سرير ضيق حيث راح الوهن وهو يتفجرعزيمة ورؤي وحبا، يقارع الجسم المتهافت المتداعي، وجه الموت يحملق به كل يوم فيصدّه الشاعر عنه بسيف من الكلمة... بالكلمة عاش بدر صراعه، كما يجب ان يعيش الشاعر، ولعل ذلك لبدر، كان الرمز الأخير والأمضّ، للصراع بين الحياة والموت الذي عاشه طوال عمره القصير علي مستوي شخصه ومستوي دنياه معاً. فهو قبل ذلك إذ كان جسده الضامر منتصبا، خفيفا، منطلقا يكاد لا يلقي علي الأرض ظلا لشدة شفافيته.

    للسياب اثار مطبوعة هي:
    ازهار ذابلة (شعر)، اساطير (شعر)، المومس العمياء (ملحمة شعرية)، حفار القبور (قصيدة طويلة)، الاسلحة والاطفال (قصيدة طويلة)، مختارات من الشعر العالمي الحديث (قصائد مترجمة)، انشودة المطر (شعر)، المعبد الغريق (شعر)، منزل الاقنان (شعر)، شناشيل ابنة الجلبي (شعر)، ديوان بجزئين (اصدار دار العودة).

    أما اثاره المخطوطة فهي:
    زئير العاصفة (شعر)، قلب اسيا (ملحمة شعرية)، القيامة الصغري (ملحمة شعرية)، من شعر ناظم حكمت (تراجم)، قصص قصيدة ونماذج بشرية، مقالات وبحوث مترجمة عن الانكليزية منها السياسية والادبية.. مقالات وردود نشرها في مجلة الاداب... شعره الاخير بعد سفره إلي الكويت ولم يطبع في ديوانه الاخير (شناشيل ابنة الجلبي) قصائد من ايديث ستويل.


  6. #6
    الصورة الرمزية معتزابوشقير قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Aug 2009
    المشاركات : 303
    المواضيع : 26
    الردود : 303
    المعدل اليومي : 0.06

    افتراضي

    عبدالله البردوني





    شاعر ثوري عنيف في ثورته، جريء في مواجهته، يمثل الخصائص التي امتاز بها شعر اليمن المعاصر ،، والمحافظ في الوقت نفسه على كيان القصيدة العربية كما أبدعتها عبقرية السلف، وكانت تجربته الإبداعية أكبر من كل الصيغ والأشكال ...

    ولد عام 1348هـ 1929 م في قرية البردون (اليمن)

    أصيب بالعمى في السادسة من عمره بسبب الجدري ، درس في مدارس ذمار لمدة عشر سنوات ثم انتقل إلى صنعاء حيث أكمل دراسته في دار العلوم وتخرج فيها عام 1953م.

    ثم عُين أستاذا للآداب العربية في المدرسة ذاتها ... وعمل مسؤولاً عن البرامج في الإذاعة اليمنية.

    أدخل السجن في عهد الإمام أحمد حميد الدين وصور ذلك في قصائده فكانوا أربعة في واحد حسب تعبيره ، العمى والقيد والجرح ,,

    شاعر اليمن وشاعر .. منتم الى كوكبة من الشعراء الذين مثلت رؤاهم الجمالية حبل خلاص لا لشعوبهم فقط بل لأمتهم أيضا‚ عاش حياته مناضلا ضد الرجعية والدكتاتورية وكافة اشكال القهر ببصيرة الثوري الذي يريد وطنه والعالم كما ينبغي ان يكونا‚ وبدأب المثقف الجذري الذي ربط مصيره الشخصي بمستقبل الوطن‚ فأحب وطنه بطريقته الخاصة‚ رافضا أن يعلمه أحد كيف يحب‚ لم يكن يرى الوجوه فلا يعرف إذا غضب منه الغاضبون‚ لذلك كانوا يتميزون في حضرته غيظا وهو يرشقهم بعباراته الساخرة‚ لسان حاله يقول: كيف لأحد أن يفهم حبا من نوع خاص حب من لم ير لمن لا يرى ..

    هو شاعر حديث سرعان ما تخلص من أصوات الآخرين وصفا صوته عذبا‚ شعره فيه تجديد وتجاوز للتقليد في لغته وبنيته وموضوعاته حتى قيل‚ هناك شعر تقليدي وشعر حديث وهناك شعر البردوني‚ أحب الناس وخص بحبه أهل اليمن‚ وهو صاحب نظرة صوفية في حبهم ومعاشرتهم إذ يحرص على لقائهم بشوشا طاويا ما في قلبه من ألم ومعاناة ويذهب الى عزلته ذاهلا مذعورا قلقا من كل شيء .

    تناسى الشاعر نفسه وهمومه وحمل هموم الناس دخل البردوني بفكره المستقل الى الساحة السياسية اليمنية‚ وهو المسجون في بداياته بسبب شعره والمُبعد عن منصب مدير إذاعة صنعاء‚ والمجاهر بآرائه عارفا ما ستسبب له من متاعب ...في عام 1982 أصدرت الأمم المتحدة عملة فضية عليها صورته كمعاق تجاوز العجز‚ ترك البردوني دراسات كثيرة‚ وأعمالا لم تنشر بعد أهمها السيرة الذاتية..‚

    له عشرة دواوين شعرية، وست دراسات. . صدرت دراسته الأولى عام 1972م "رحلة في الشعر قديمه وحديثه" .

    أما دواوينه فهي على التوالي:

    من أرض بلقيس 1961 -
    في طريق الفجر 1967 -
    مدينة الغد 1970
    لعيني أم بلقيس 1973
    السفر إلى الأيام الخضر 1974
    وجوه دخانية في مرايا الليل 1977 -
    زمان بلا نوعية 1979
    ترجمة رملية لأعراس الغبار 1983
    كائنات الشوق الاخر 1986 -
    رواغ المصابيح 1989

    في الساعة الحادية عشرة من صباح يوم الاثنين 30 أغسطس 1999م وفي آخر سفرات الشاعر الى الأردن للعلاج توقف قلبه عن الخفقان بعد ان خلد اسمه كواحد من شعراء العربية في القرن العشرين ..

  7. #7
    الصورة الرمزية معتزابوشقير قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Aug 2009
    المشاركات : 303
    المواضيع : 26
    الردود : 303
    المعدل اليومي : 0.06

    افتراضي



    محمد مهدي الجواهري



    ولد الشاعر محمد مهدي الجواهري في النجف في السادس والعشرين من تموز عام 1899م ، والنجف مركز ديني وأدبي ، وللشعر فيها أسواق تتمثل في مجالسها ومحافلها ، وكان أبوه عبد الحسين عالماً من علماء النجف ، أراد لابنه الذي بدت عليه ميزات الذكاء والمقدرة على الحفظ أن يكون عالماً، لذلك ألبسه عباءة العلماء وعمامتهم وهو في سن العاشرة.

    - تحدّر من أسرة نجفية محافظة عريقة في العلم والأدب والشعر تُعرف بآل الجواهر ، نسبة إلى أحد أجداد الأسرة والذي يدعى الشيخ محمد حسن صاحب الجواهر ، والذي ألّف كتاباً في الفقه واسم الكتاب "جواهر الكلام في شرح شرائع الإسلام " . وكان لهذه الأسرة ، كما لباقي الأسر الكبيرة في النجف مجلس عامر بالأدب والأدباء يرتاده كبار الشخصيات الأدبية والعلمية .

    - قرأ القرآن الكريم وهو في هذه السن المبكرة وتم له ذلك بين أقرباء والده وأصدقائه، ثم أرسله والده إلى مُدرّسين كبار ليعلموه الكتابة والقراءة، فأخذ عن شيوخه النحو والصرف والبلاغة والفقه وما إلى ذلك مما هو معروف في منهج الدراسة آنذاك . وخطط له والده وآخرون أن يحفظ في كل يوم خطبة من نهج البلاغة وقصيدة من ديوان المتنبي ليبدأ الفتى بالحفظ طوال نهاره منتظراً ساعة الامتحان بفارغ الصبر ، وبعد أن ينجح في الامتحان يسمح له بالخروج فيحس انه خُلق من جديد ، وفي المساء يصاحب والده إلى مجالس الكبار .

    - ‏أظهر ميلاً منذ الطفولة إلى الأدب فأخذ يقرأ في كتاب البيان والتبيين ومقدمة ابن خلدون ودواوين الشعر ، ونظم الشعر في سن مبكرة ، تأثراً ببيئته ، واستجابة لموهبة كامنة فيه .‏

    - كان قوي الذاكرة ، سريع الحفظ ، ويروى أنه في إحدى المرات وضعت أمامه ليرة ذهبية وطلب منه أن يبرهن عن مقدرته في الحفظ وتكون الليرة له. فغاب الفتى ثماني ساعات وحفظ قصيدة من (450) بيتاً واسمعها للحاضرين وقبض الليرة .‏

    - كان أبوه يريده عالماً لا شاعراً ، لكن ميله للشعر غلب عليه . وفي سنة 1917، توفي والده وبعد أن انقضت أيام الحزن عاد الشاب إلى دروسه وأضاف إليها درس البيان والمنطق والفلسفة.. وقرأ كل شعر جديد سواء أكان عربياً أم مترجماً عن الغرب .

    - وكان في أول حياته يرتدي العمامة لباس رجال الدين لأنه نشأ نشأةً دينيه محافظة ، واشترك بسب ذلك في ثورة العشرين عام 1920م ضد السلطات البريطانية وهو لابس العمامة ، ثم اشتغل مدة قصيرة في بلاط الملك فيصل الأول عندما تُوج ملكاً على العراق وكان لا يزال يرتدي العمامة ، ثم ترك العمامة كما ترك الاشتغال في البلاط الفيصلي وراح يعمل بالصحافة بعد أن غادر النجف إلى بغداد ، فأصدر مجموعة من الصحف منها جريدة ( الفرات ) وجريدة ( الانقلاب ) ثم جريدة ( الرأي العام ) وانتخب عدة مرات رئيساً لاتحاد الأدباء العراقيين .

    - لم يبق من شعره الأول شيء يُذكر ، وأول قصيدة له كانت قد نشرت في شهر كانون الثاني عام 1921 ، وأخذ يوالي النشر بعدها في مختلف الجرائد والمجلات العراقية والعربية .

    - نشر أول مجموعة له باسم " حلبة الأدب " عارض فيها عدداً من الشعراء القدامى والمعاصرين .

    - سافر إلى إيران مرتين : المرة الأولى في عام 1924 ، والثانية في عام 1926 ، وكان قد أُخِذ بطبيعتها ، فنظم في ذلك عدة مقطوعات .

    - ترك النجف عام 1927 ليُعَيَّن مدرّساً في المدارس الثانوية ، ولكنه فوجيء بتعيينه معلماً على الملاك الابتدائي في الكاظمية .

    - أصدر في عام 1928 ديواناً أسماه " بين الشعور والعاطفة " نشر فيه ما استجد من شعره .

    - استقال من البلاط سنة 1930 ، ليصدر جريدته (الفرات) ، وقد صدر منها عشرون عدداً ، ثم ألغت الحكومة امتيازها فآلمه ذلك كثيراً ، وحاول أن يعيد إصدارها ولكن بدون جدوى ، فبقي بدون عمل إلى أن عُيِّنَ معلماً في أواخر سنة 1931 في مدرسة المأمونية ، ثم نقل لإلى ديوان الوزارة رئيساً لديوان التحرير .

    - في عام 1935 أصدر ديوانه الثاني بإسم " ديوان الجواهري " .

    - في أواخر عام 1936 أصدر جريدة (الانقلاب) إثر الانقلاب العسكري الذي قاده بكر صدقي .وإذ أحس بانحراف الانقلاب عن أهدافه التي أعلن عنها بدأ يعارض سياسة الحكم فيما ينشر في هذه الجريدة ، فحكم عليه بالسجن ثلاثة أشهر وبإيقاف الجريدة عن الصدور شهراً .

    - بعد سقوط حكومة الانقلاب غير اسم الجريدة إلى (الرأي العام) ، ولم يتح لها مواصلة الصدور ، فعطلت أكثر من مرة بسبب ما كان يكتب فيها من مقالات ناقدة للسياسات المتعاقبة .

    - لما قامت حركة مارس 1941 أيّدها وبعد فشلها غادر العراق مع من غادر إلى إيران ، ثم عاد إلى العراق في العام نفسه ليستأنف إصدار جريدته (الرأي العام) .

    - في عام 1944 شارك في مهرجان أبي العلاء المعري في دمشق .

    - أصدر في عامي 1949 و 1950 الجزء الأول والثاني من ديوانه في طبعة جديدة ضم فيها قصائده التي نظمها في الأربعينيات والتي برز فيها شاعراً كبيراً .

    - شارك في عام 1950 في المؤتمر الثقافي للجامعة العربية الذي عُقد في الاسكندرية .

    - انتخب رئيساً لاتحاد الأدباء العراقيين ونقيباً للصحفيين .

    - واجه مضايقات مختلفة فغادر العراق عام 1961 إلى لبنان ومن هناك استقر في براغ ضيفاً على اتحاد الأدباء التشيكوسلوفاكيين .

    - أقام في براغ سبع سنوات ، وصدر له فيها في عام 1965 ديوان جديد سمّاه " بريد الغربة " .

    - عاد إلى العراق في عام 1968 وخصصت له حكومة الثورة راتباً تقاعدياً قدره 150 ديناراً في الشهر .

    - في عام 1969 صدر له في بغداد ديوان "بريد العودة" .

    - في عام 1971 أصدرت له وزارة الإعلام ديوان " أيها الأرق" .وفي العام نفسه رأس الوفد العراقي الذي مثّل العراق في مؤتمر الأدباء العرب الثامن المنعقد في دمشق . وفي العام نفسه أصدرت له وزارة الإعلام ديوان " خلجات " .

    - في عام 1973 رأس الوفد العراقي إلى مؤتمر الأدباء التاسع الذي عقد في تونس .

    - بلدان عديدة فتحت أبوابها للجواهري مثل مصر، المغرب، والأردن ، وهذا دليل على مدى الاحترام الذي حظي به ولكنه اختار دمشق واستقر فيها واطمأن إليها واستراح ونزل في ضيافة الرئيس الراحل حافظ الأسد الذي بسط رعايته لكل الشعراء والأدباء والكتّاب.

    - كرمه الرئيس الراحل «حافظ الأسد» بمنحه أعلى وسام في البلاد ، وقصيدة الشاعر الجواهري (دمشق جبهة المجد» ذروة من الذرا الشعرية العالية .

    - يتصف أسلوب الجواهري بالصدق في التعبير والقوة في البيان والحرارة في الإحساس الملتحم بالصور الهادرة كالتيار في النفس ، ولكنه يبدو من خلال أفكاره متشائماً حزيناً من الحياة تغلف شعره مسحة من الكآبة والإحساس القاتم الحزين مع نفسية معقدة تنظر إلى كل أمر نظر الفيلسوف الناقد الذي لايرضيه شيء.

    - وتوفي الجواهري في السابع والعشرين من تموز 1997 ، ورحل بعد أن تمرد وتحدى ودخل معارك كبرى وخاض غمرتها واكتوى بنيرانها فكان بحق شاهد العصر الذي لم يجامل ولم يحاب أحداً .‏

    - وقد ولد الجواهري وتوفي في نفس الشهر، وكان الفارق يوماً واحداً مابين عيد ميلاده ووفاته. فقد ولد في السادس والعشرين من تموز عام 1899 وتوفي في السابع والعشرين من تموز 1997 .‏


  8. #8
    الصورة الرمزية خالد الهواري قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Oct 2008
    الدولة : مصر
    العمر : 47
    المشاركات : 1,820
    المواضيع : 57
    الردود : 1820
    المعدل اليومي : 0.32

    افتراضي

    ولد فى القاهرة عام 1868 م فى أسرة موسرة متصلة بقصر الخديوي



    أخذته جدته لأمه من المهد ، وكفلته لوالديه
    حين بلغ الرابعة من عمره ، أدخل كتاب الشيخ صالح – بحى السيدة زينب – ثم مدرسة المبتديان الابتدائية ، فالمدرسة التجهيزية ( الثانوية ) حيث حصل على المجانية كمكافأة على تفوقه
    حين أتم دراسته الثانوية دخل مدرسة الحقوق ، وبعد أن درس بها عامين حصل بعدها على الشهادة النهائية فى الترجمة
    ما أن نال شوقي شهادته حتى عينه الخديوي فى خاصته ، ثم أوفده بعد عام لدراسة الحقوق فى فرنسا ، حيث أقام فيها ثلاثة أعوام ، حصل بعدها على الشهادة النهائية فى 18 يوليه 1893 م
    أمره الخديوي أن يبقى فى باريس ستة أشهر أخرى للإطلاع على ثقافتها وفنونها
    عاد شوقي إلى مصر أوائل سنة 1894 م فضمه توفيق إلى حاشيته
    سافر إلى جنيف ممثلاً لمصر فى مؤتمر المستشرقين
    لما مات توفيق وولى عباس ، كان شوقي شاعره المقرب وأنيس مجلسه ورفيق رحلاته
    أصدر الجزء الأول من الشوقيات – الذي يحمل تاريخ سنة 1898 م – وتاريخ صدوره الحقيقي سنة1890 م
    نفاه الإنجليز إلى الأندلس سنة 1914 م بعد أن اندلعت نيران الحرب العالمية الأولى ، وفرض الإنجليز حمايتهم على مصر
    1920 م
    عاد من المنفى فى أوائل سنة 1920 م
    بويع أميراً للشعراء سنة 1927 م
    أنتج فى أخريات سنوات حياته مسرحياته وأهمها : مصرع كليوباترا ، ومجنون ليلى ، قمبيز ، وعلى بك الكبير
    توفى شوقي فى 14 أكتوبر 1932 م مخلفاً للأمة العربية تراثاً شعرياً خالداً






    .......................
    بالطبع ان تحدثنا عن الشعر فلا ننسي امير الشعراء
    شكرا لموضوعك القيم

    خالد الهواري
    انظر الي خيل هوارة تري عجبا _ في سيرها عندما يسري بها الساري لم تفخر الخيل قط براكبها_ مالم يكن فوق ظهر السرج هواري

  9. #9
    الصورة الرمزية خالد الهواري قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Oct 2008
    الدولة : مصر
    العمر : 47
    المشاركات : 1,820
    المواضيع : 57
    الردود : 1820
    المعدل اليومي : 0.32

    افتراضي

    زَحْلَة
    شَيَّعْتُ أحلامي بِقَلْبٍ باكِ ولَمَمْتُ من طُرُقِ المِلاحِ شِباكي
    وَرَجَعتُ أَدْراجَ الشَبابِ وَوَرْدَهُ أَمشي مَكانَهُما عَلى الأشواكِ
    وَبِجانِبي وَاهٍ كَأَنَّ خُفوقَهُ لَمَّا تَلَفّتَ جَهْشَةُ المُتَباكي
    شاكي السِّلاحِ إذا خَلا بِضُلوعِهِ فإذا أُهِيْبَ بِهِ فَلَيْسَ بِشاكِ ...
    لَمْ تَبْقَ مِنَّا يا فُؤادُ بَقيَّةٌ لِفُتُوَّةٍ أو فَضْلَهٌ لِعِراكِ
    كُنَّا إذا صَفَّقْتَ، نَسْتَبِقُ الهوّى وَنَشُدُ شدَّ العُصبَةِ الفُتَّاكِ
    واليومَ تَبعَثُ فِيّ حيْنَ تَهُزُّني ما يَبْعَثُ الناقوس في النُسَّاكِ
    يا جارَةَ الوادي طَرِبتُ وعَادَنيْ ما يُشْبِهُ الأحلامَ مِنْ ذِكْراكِ
    مَثَّلْتُ في الذكرى هَواكِ وَفي الكَرى والذِّكرياتُ صَدى السِنيْنَ الحاكي
    ولَقَدْ مَرَرْتُ عَلى الرياضِ بِرَبْوةٍ غَنّاءَ كُنتُ حِيالَها ألقاكِ
    ضَحِكَتْ إليًّ وُجوهُها وَعيونُها وَوَجّدتُ في أنفاسِها رَيّاكِ
    لَمْ أَدرِ ما طِيْبُ العِناقِ عَلى الهَوى حتَّى تَرَفَّقَ ساعِدي فَطَواكِ
    وتأَوَّدَتْ أعْطافُ بانِكِ في يّدي واحمًرَّ مِنْ خَفَريهِما خَدَّاكِ
    وَدَخَلْتُ في لَيلَينِ فَرْعَكِ والدُجى ولَثَمْتُ كَالصُبْحِ المُنَوَّر فاكِ ...
    وتَعَطَّلَتْ لُغَةُ الكَلامِ وخاطَبَتْ عينيَّ في لُغَةِ الهَوى عَيْناكِ ...
    لا أَمْسِ مِنْ عُمْرِ الزمانِ ولا غَدٌ جُمِعَ الزَمَانُ فَكانَ يَوْمَ رِضاكِ .
    الشوقيات: أحمد شوقي


    أيها العمَّال
    أيّها العمالُ، أفنوا ال عمر كداًّ واكتساباً
    واعمروا الأرضَ، فلولا سعيُكم امست يَبابا
    إن لي نصحاً إليكم إن اذِنْتُم وعِتابـا
    في زمان غَبِىَ النا صحُ فيه، أو تغابــى
    أين انتم من جدود خلدوا هذا الترابا؟
    قَلَّدوه الأثرَ المُعـ جِزَ ، والفنَّ العُجابــا
    وكَسَوْهُ أبدَ الدهـ رَ من الفخر ثيابــا
    أتقَنوا الصنعَةَ، حتى أخذوا الخُلدَ اغتصابا
    إن للمتقِن عند الله والناسِ ثوابـا
    أتقِنُوا، يُحْبِبْكُمُ الل هُ ويرفعْكم جنابـا
    أرضيتم أن تُرى (مص رُ ) من الفن خرابـا؟
    بعد ما كانت سماءًَ للصناعاتِ وغابا
    * * *
    أيها الجمعُ لقد صر تَ من المجلس قابــا
    فكن الحُّرّ أختياراً وكن الحُرَّ انتخابـا
    إن للقوم لعيْناً ليس تَأُلوكَ ارتقابـا
    فتوقع أن يقولوا : مَنْ عن العمالِ نابا؟
    ليس بالأمر جديراً كلُّ مَنْ القى خطابا
    أو سخا بالمال، أو قدّ م جاهــاً وانتسابا
    أو رأى أُمَّيَّةً، فاخ تلب الجهلَ اختلابا
    فتخيَّرْ من كلَّ من شبَّ على الصدق وشابا
    واذكرِ الأنصَارَ بالأم س ، ولا تَنْسَ الصِّحابـا
    أيها الغادون كالنح لِ ارتيــاداً وطلابـا
    في بكور الطير للرز قِ مجيئــاً وذهابــا
    أطلبوا الحقّ برفق واجعلوا الواجبَ دابا
    واستقيموا بفتحِ الله لكم باباً فبابــا
    اهجروا الخمر تطيعوا اللهََ أو تُرضوا الكتابـا
    إنها رجس، فطوبَى لأمرىءٍ كف وتابا
    تُرعِشُ الأيدي، ومن ير عش من الصناعِ خابا
    إنما العاقلُ من يَج علُ للدهر حسابــا
    فاذكروا يومَ مَشيبٍ فيه تَبكون الشبابـا
    إن للسنّ لَهمَّا حين تعلو وعذابــا
    فاجعلوا من مالكم للشيب والضعف نِصابا
    واذكروا في الصحة الدا ءَ إذ ما السُّقمُ نابــا
    واجمعوا المال ليومٍ فيه تَلْقَون اغتصابا
    قد دعاكم ذنبَ الهي ئةِ داع فأصابـــا
    هي طاووسٌ ، وهل أح سنُه إلا الذُنابَـــى؟


    المطرية تتكلّم
    يا ناشرَ العلم بهذى البلادْ وُفِّقتَ، نشرُ العلم مثلُ الجهاد
    بانىَ صَرْحِ المجدِ، أنتَ الذي تبنى بيوتَ العلم في كل ناد
    بالعلم ساد الناسُ في عصرهم واخترقوا السبعَ الطِّباقَ الشَّداد
    أيطلب المجدَ ويبغى العلا قومٌ لسوقِ العلم فيهم كساد؟
    نَقَّادُ أعمالك مُغْلٍ لها إذا غلا الدرُّ غلا الانتقاد
    ما اصعبَ الفعلَ لمن رامه وأسهلَ القولَ علىمن أراد
    سمعاً لشكواى، فإن لم تجد منك قبولاً، فالشكوى تُعاد
    عدلاً على ما كان من فضلكم فالفضلُ إن وُزِّع بالعدلِ زاد
    أسمعُ احياناً ، وحيناً أَرى مدرسةً في كلِّ حىّ تُشاد
    قّدَّمْتَ قبلى مدناً أو قُرى كنتُ أنا السيفَ، وكنّ النِجاد
    انا التى كنت سريراً لمن ساد (كإدّورْدَ) زماناً وشاد
    قد وحّد الخالقَ في هيكلٍ من قبل سقراطَ ومن قبل عاد
    وهذب الهندُ دياناتِهم بكل خافٍ من رموزى وباد
    ومن تلاميذى موسى الذي أُوحِى مِنْ بعدُ إليه فهاد
    وأرضعَ الحكمةَ عيسى الهدى ايامَ تُربِى مهدُّه والوساد
    مدرستى كانت حياضَ النُّهى قرارةَ العرفان، دارَ الرشاد
    مشايخُ اليونان يأْتونها يُلقون في العلم إليها القِياد
    كنا نُسميهم بصِبيانه وصِبيتى بالشيب أَهل السداد
    * * *
    ذلك أمسِى ، ما به ريبةٌ ويومىَ ( القبةُ) ذات العِماد
    أصبحتُ كالفردوسِ في ظلها من مِصرَ للخنكا لِظِلى امتداد
    لولا جُلى زيتونى النَّضْرِ، ما أَقسمَ بالزيتونِ ربُّ العباد
    الواحةُ الزَّهراء ذات الغنى تُربِى التي ما مثلها في البلاد
    تُريكَ بالصبح وجُنحِ الدُّجى بدورَ حسنُ، وشموسَ اتقاد
    * * *
    بَنِىَّ – يا سعدُ- كزُغْبِ القَطا لا نقَّص اللهُ لهم من عِداد
    إن فاتكَ النسلُ فأَكْرِمْ بهم ورُبَّ نَسلِ بالندى يُستفاد
    أخشى عليهم من أَذًى رائحٍ يجمعهم في الفجر والعصر غاد
    صفِيرُهُ يَسلُبنى راحتى ويمنعُ الجفنَ لذيذَ الرقاد
    يعقوبُ من ذئب بكى مُشفِقاً فكيفَ انيابُ الحديد الحِداد؟
    فانظرْ – رعاك اللهُ – في حاجهم فنظرةٌ منكَ تُنيلُ المراد
    قد بسطوا الكفَّ على أَنهم في كرم الراح كصوْب العِهاد
    إن طُلب ( القسط) فما منهمُ إلا جوادٌ عن أبيه الجواد


    لُبْنَـــان
    السَّحْرُ من سُود العيونِ لقِيتُهُ والبابِليُّ بلحظهنّ سُقِيتُهُ
    الفاتراتِ وما فَتَرْنَ رمايةً بمُسَدَّدٍ بينَ الضلوع مَبيتُه
    الناعساتِ الموقظاتى للهوى المُغْرياتِ به وكنتُ سَلِبته
    القاتلاتِ بعابثٍ في جَفنه ثمل الغِرار معَرْبد إصْليته
    الشارعاتِ الهُدْبَ امثالَ القنا يُحيى الطَّعينَ بنظرة ويُميته
    الناسجاتِ على سواء سطورِه سَقماً على منوالهن كُسِيته
    * * *
    وأغنَّ أكحلَ من مَها(بكْفيّة) علِقت محاجرُه دمى وعَلِقته
    لُبنانُ دارتَُه وفيه كِناسُه بين القنا الخطَّار خُط نحَيته
    السلسبيلُ من الجداول ورْدُه والآسُ من خُضْرِ الخمائل قوتُه
    إن قلتُ تمثال الجمال مُنَصّبا قال الجمال براحتىَّ مَثلْته
    دخل الكنيسةَ فارتقبْتُ فلم يُطِل فأتيت دون طريقِه فزحمته
    فازْور غضباناً وأعرض نافِراً حالٌ من الغِيد الملاح عرفتُه
    فصرفتُ تلْعَابى إلى اترابه وزَعمتهن لُبانتى فاغرتُه
    فمشى إليّ وليس أوّلَ جؤْذَرٍ وقعت عليه حبائلى فقنصته
    قد جاءَ من سحر الجفون فصادّني وأتيتُ من سحر البيان فصدْته
    لما ظفرتُ به على حَرَم الهُدَى لأبن البتول وللصلاة وهبته
    قالت ترى نجمَ البيان فقلت بل اُفق البيان بارضكم يممته
    بلغ السُّها بشموسه وبدوُره لبنان وانتظم المشارق صيته
    من كلّ عالى القدر من أعلامه تتهلل الفصحى إذا سميته
    حامى الحقيقة،لا القديم يئوده حفظاً ولا طلبُ الجديد يفوته
    وعلى المشيد الفخمِ من آثاره خلُق يبين جلالُه وثبوته
    في كلِّ رابيةٍ وكل قرارة تبْرُ القرائح في التراب لمحته
    اقبلتُ أبكى العلم حول رسومهم ثم انثنيت إلى البيان بكيته
    لبنانُ والخُلد، اختراع الله لم يُسَم بأزينَ منهما ملكوته
    هو ذِرْوة في الحسن غير مَرُومة وذَرا البراعة والحجى ( بَيروته)
    مَلِكُ الهضابِ الشمِّ سلطانُ الرُّبى هامُ السحاب عروشُه وتُخوته
    سيناءُ شاطَره الجلالَ فلا يُرى إلاّ له سُبُحاته وسُموته
    والأبلقُ الفردُ انتهت اوصافهُ في الُّسؤْدد العالى له ونعوته
    جبل عن آذار يُزْرى صيفُه وشتاؤه يَئِد القرى جبروته
    ابهى من الوَشْى الكريم مروجُه وأَلذُّ من عَطلِ النُّحور مُروتُه
    يغْشى روّابيَه على كافورها مِسك الوهادِ فَتيقُه وفَتيِتُه
    وكأن أيامَ الشباب ربوعُه وكأن أحلامَ الكعاب بيوتُه
    وكأن رْيعانَ الصِّبا ريْحانُه سِر السرور يَجودهُ ويقوتُه
    وكأن أثداءَ النواهد تِينُه وكأن اقراط الولائد توته
    وكأن هَمس القاع في اذن الصفا صوتُ العتابِ ظهوره وخفُوته
    وكأن ماءَهما وجَرْسَ لُجَينه وَضحُ العروس تبينه وتصيتُه
    * * *
    زعماء لُبنان وأهلَ نَدِيّه لبنانُ في ناديكمو عظمتُه
    قد زادني إقبالُكم وقبولُكم شَرفاً علىالشرف الذي أوليته
    تاجُ النيابة في رفيع رءُوسكم لم يُشْر لؤلؤه ولا ياقوتثه
    (موسى) عدوُّ الرِّقِّ حولَ لوائكم لا الظُّلمُ يرْهِبه، ولا طاغوتثه
    أنتم وصاحبكم إذا اصبحتمو كالشهرِ أكملَ عدَّة موقوتثه
    هو غرَّةُ الأيامِ فيه، وكلكم آحادُه في فضلها وسُبوته.


    الهلال والصليب الأحمران
    ( جبريل)، أنت هدى السما ءِ وأنت برهانُ العِنايه
    أُبْسُطْ جَنَاحَيْكَ الذيْ ن هما الطهارةُ والهدايه
    وزِد (الهلالَ) من الكرا مةِ ، وال (الصليبَ) من الرعايه
    فهما لربِّك رايةٌ والحربُ للشيطان رايه
    لم يخلق الرحمن أَك بر منهما في البِرِّ آيه
    الأحمران عن الدم ال غالى وحرمتِه كنايه
    الغادِيان لنجدةٍ الرائحان الى وقايه
    يتأَلَّقان على الوَغى رشداً تَبَيَّن من غوايه
    يقفان في جنب الدَّما كالعُذْرِ في جنب الجنايه
    لو خَيَّما في (كربلا) لم يُمْنع ( السَّبطُ) السّقايه
    أو ادركا يوم المسي ح لعاوناه على النكايه
    ولناولاهُ الشهدَ، لا ال خل الذي تصِفُ الروايه
    يأبها ( اللادى) التي ألقت على الجرحَى حِمايه
    أَبلَيْتِ في نزع السها م بلاءَ دَهْركِ في الرمايه
    ومررتِ بالأسرى، فكن تِ نسيمَ واديهم سِرايه
    وبناتُ جنسكِ إن بَنَيْ نَ البِرَّ أَحْسَنَّ البنايه
    بالأمس لادى ( لوثرٍ) لم تأْلُ جِيرتَها عنايه
    أَسْدَتْ إلى أهل الجنو د يداً ، وغالت في الحفايه
    ومُحجَّباتٍ هنّ أط هرُ عند نائبةٍ كفايه
    يسْعِفن رِيَّا أو قِرًى كنساءِ طَى في البدايه
    إن لم يكنَّ ملائكَ الر حمن كُنَّ هُمُ حِكايه
    لَبّيْنَ دعوتَكَ الكري مةَ ، واستبقن البرَّ غايه
    المحسنون همُ اللبا، بُ ، وسائرُ الناسِ النفايه
    يا أيها الباغون، ركا ب الجهالة والعَمايه
    الباعثونَ الحربَ حُبّاً للتوسُّع في الولايه
    المدَّعون على الورى حقَّ القيامةِ والوصايه
    المثكِلون، الموتِمو ن، الهادِمون بلا نهايه
    كلُّ الجِراح لها التئا م من عزاءٍ أو نِسايه
    إلاَّ جراح الحقِ في عصر الحصافة والدرايه
    ستظلُّ داميةً الى يوم الخصومة والشكايه.


    تعزية ورثاء
    كأْسٌ مِن الدنيا تُدارْ مَنْ ذاقها خَلع العِذارْ
    الليلُ قوَّامٌ بها فإذا وَنَى قام النهار
    وحَبا بها الأعمارَ، لم تدُم الطِّوالُ، ولا القِصار
    شَرِبَ الصبيُّ بها، ولم يخل المُعَمَّرُ مِن خُمار
    وحَسا الكرامُ سُلافَهَا وتناول الهَمَلُ العُقار
    وأَصاب منها ذو الهوى ما قد أصاب أَخو الوقار
    ولقد تميلُ على الجما د ، وتصرَع الفلَكَ المُدار
    كأسُ المنيّةِ في يدٍ عَسراءً، ما منها فِرار
    تجرى اليمينَ، فَمَنْ تولّي يَسْرَةً جَرَت اليَسار
    أوْدَى الجرىءُ إذا جرى والمستميتُ إذا أَغار
    ليثُ المعامعِ ، والوقا ئع ، والمواقِع، والحِصار
    وبقيّةُ الزُّمَرِ التي كانت تَذود عن الذِّمار
    جندُ الخلافةِ، عَسكرُالس لطانِ حاميةُ الديار
    ضاقت (كريدُ) جبالُها بك يا (خلوصى) والقِفار
    أيّامُكم فيها – وإن طال المدى – ذاتُ اشْتِهار
    عَلِمَ العدوُّ بأَنكم أنتم لِمعْصمِها سِوار
    أحْدَقْتُمُ بمقرِّه فتركتموه بلا قرار
    حتى اهتدى مَنْ كان ض لَّ ، وثاب من قد كان ثار
    واعْتزَّ ركنٌ للولا ية كان مُنقضَّى الجِدار
    * * *
    عِشْ للعُلا والمجدِ – يا خيرَ البنين – ولِلفخار
    ابكى لدمعك جارياً ولدمع إخوتِكَ الصِّغار
    وأوّدُّ اَنكُمُ رجا لٌ مثل والدِكم كِبار
    وأريد بيتَكُمُ عما را ، لا يُحاكيه عمَار
    لا تخرجُ النَّعماءُ من ه ، ولا يُزايِلُه اليَسار


    الصحافة
    لكلِّ زمانٍ مضى آيةٌ وآيةُ هذا الزمانِ الصُّحُف
    لسانُ البلادِ، ونبضُ العباد وكهفُ الحقوق وحربُ الجنَف
    تسيرُ مسيرَ الضحى في البلاد إذا العلمُ مزَّق فيها السَّدف
    وتمشى تُعلِّمُ في أُمةٍ كثيرةِ مَنْ لا يخُطُّ الألِف !
    فيا فتيةَ الصحْف، صبراً إذا نبا الرزقُ فيها بكم واختلف
    فإنُ السعادةَ غيرُ الظهو رِ ، وغيرُ الثراءِ، وغيرُ الترف
    ولكنها في نواحى الضمير إذا هو باللؤم لم يُكتنف
    خذوا القصدَ، واقتنعوا بالكفاف وخلوا الفضولَ يغلْها السَّرف
    وروموا النبوغَ ، فمن ناله تلقَّى من الحظَّ اسنى التحَف
    وما الرزقُ مجتنِبٌ حِرْفَةً إذا الحظُّ لم يهجر المحترِف
    إذا آختِ الجوهريَّ الحظوظ كفلنَ اليتيمَ له في الصَّدف
    وإن أعرضت عنه لم يحلُ في عيونِ الخرائد غيرُ الخزف
    * * *
    رعى اللهُ ليلتَكم ، إنها تلت عنده ليلةَ المنتصَف
    لقد طلع البدرُ من جُنْحها وأوما الى صُحبِها أَن يقف
    جلوتم حواشيَهَا بالفنون فمن كل فنٍّ جميل طَرف
    فإن تسألوا: ما مكانُ الفنون؟ فكم شرفٍ فوق هذا الشرف
    أريكةُ ( مولييرَ) فيما مضى وعرشُ (شِكسبيرَ) فيما سلف
    وعودُ (ابن ساعدةٍ) في عُكاظَ إذا سال خاطره بالطُّرَف
    فلا يَرْقَيَنْ فيه إلا فتىً الى درجات النبوغ انصرف
    تُعلِّمُ حكمتُه الحاضرين وتُسْمِعُ في الغابرين النُّطف
    * * *
    حمدنا بلاءَكُم في النضالِ وأمِس حمدنا بلاءً السلف
    ومن نسىَ الفضلَ للسابقين فما عرف الفضلَ فيما عرف
    أليس إليهم صلاح البناءِ إذا ما الأَساس سما بالغرف؟
    فهل تأذونون لذى خَلَّةٍ يَفضُّ الراحين فوق الجيف؟
    فاين( اللواءُ)، وربُّ اللواءِ إمامُ الشباب، مثالُ الشرف؟
    وأين الذي بينكم شِبْلُه على غاية الحق نِعْمَ الخلف؟
    ولا بدّ للغرس من نقله إلى من تعهّد أو من قطف
    فلا تجحدنَّ يدَ الغارسين وهذا الجَنى في يديك اعترف
    أولئك مَرُّوا كدود الحرير شجاها النَّفاعُ وفيه التلف

  10. #10
    الصورة الرمزية خالد الهواري قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Oct 2008
    الدولة : مصر
    العمر : 47
    المشاركات : 1,820
    المواضيع : 57
    الردود : 1820
    المعدل اليومي : 0.32

    افتراضي

    محمد حافظ بن إبراهيم فهمي المهندس المشهور باسم حافظ إبراهيم (ولد في ديروط بمحافظة أسيوط 24 فبراير 1872 - 21 يونيو 1932 م) شاعر مصري ذائع الصيت. عاصر أحمد شوقي ولقب بشاعر النيل وبشاعر الشعب.حياته

    ولد حافظ إبراهيم على متن سفينة كانت راسية على النيل أمام ديروط وهي مدينة بمحافظة أسيوط من أب مصري وأم تركية. توفي والداه وهو صغير. وقبل وفاتها، أتت به أمه إلى القاهرة حيث نشأ بها يتيما تحت كفالة خاله الذي كان ضيق الرزق حيث كان يعمل مهندسا في مصلحة التنظيم. ثم انتقل خاله إلى مدينة طنطا وهنالك أخذ حافظ يدرس في الكتاتيب. أحس حافظ إبراهيم بضيق خاله به مما أثر في نفسه، فرحل عنه وترك له رسالة كتب فيها:
    ثقلت عليك مؤونتي إني أراها واهية
    فافرح فإني ذاهب متوجه في داهية

    بعد أن خرج حافظ إبراهيم من عند خاله هام على وجهه في طرقات مدنية طنطا حتى انتهى به الأمر إلى مكتب المحام محمد أبو شادي، أحد زعماء ثورة 1919، وهناك اطلع على كتب الأدب وأعجب بالشاعر محمود سامي البارودي. وبعد أن عمل بالمحاماة لفترة من الزمن، التحق حافظ إبراهيم بالمدرسة الحربية في عام 1888 م وتخرج منها في عام 1891 م ضابط برتبة ملازم ثان في الجيش المصري وعين في وزارة الداخلية. وفي عام 1896 م أرسل إلى السودان مع الحملة المصرية إلى أن الحياة لم تطب له هنالك، فثار مع بعض الضباط. نتيجة لذلك، أحيل حافظ على الاستيداع بمرتب ضئيل.

    [عدل] شخصيته

    كان حافظ إبراهيم إحدى أعاجيب زمانه، ليس فقط في جزالة شعره بل في قوة ذاكرته التي قاومت السنين ولم يصيبها الوهن والضعف على مر 60 سنة هي عمر حافظ إبراهيم، فإنها ولا عجب إتسعت لآلاف الآلاف من القصائد العربية القديمة والحديثة ومئات المطالعات والكتب وكان بإستطاعته – بشهادة أصدقائه – أن يقرأ كتاب أو ديوان شعر كامل في عده دقائق وبقراءة سريعة ثم بعد ذلك يتمثل ببعض فقرات هذا الكتاب أو أبيات ذاك الديوان. وروى عنه بعض أصدقائه أنه كان يسمع قارئ القرآن في بيت خاله يقرأ سورة الكهف أو مريم أو طه فيحفظ ما يقوله ويؤديه كما سمعه بالروايه التي سمع القارئ يقرأ بها.

    يعتبر شعره سجل الأحداث، إنما يسجلها بدماء قلبه وأجزاء روحه ويصوغ منها أدبا قيما يحث النفوس ويدفعها إلى النهضة، سواء أضحك في شعره أم بكى وأمل أم يئس، فقد كان يتربص كل حادث هام يعرض فيخلق منه موضوعا لشعره ويملؤه بما يجيش في صدره.

    مع تلك الهبة الرائعة، فأن حافظ صابه - ومن فترة امتدت من 1911 إلى 1932 – داء اللامباله والكسل وعدم العناية بتنميه مخزونه الفكرى وبالرغم من إنه كان رئيساً للقسم الأدبى بدار الكتب إلا أنه لم يقرأ في هذه الفترة كتاباً واحداً من آلاف الكتب التي تذخر بها دار المعارف، الذي كان الوصول إليها يسير بالنسبه لحافظ، تقول بعض الآراء ان هذه الكتب المترامية الأطراف القت في سأم حافظ الملل، ومنهم من قال بأن نظر حافظ بدا بالذبول خلال فترة رئاسته لدار الكتب وخاف من المصير الذي لحق بالبارودى في أواخر أيامه.

    كان حافظ إبراهيم رجل مرح وأبن نكتة وسريع البديهة يملأ المجلس ببشاشته و فكاهاته الطريفة التي لا تخطأ مرماها.

    وأيضاً تروى عن حافظ أبراهيم مواقف غريبة مثل تبذيره الشديد للمال فكما قال العقاد ( مرتب سنة في يد حافظ إبراهيم يساوى مرتب شهر ) ومما يروى عن غرائب تبذيره أنه استأجر قطار كامل ليوصله بمفرده إلى حلوان حيث يسكن وذلك بعد مواعيد العمل الرسمية.

    مثلما يختلف الشعراء في طريقة توصيل الفكرة أو الموضوع إلى المستمعين أو القراء، كان لحافظ إبراهيم طريقته الخاصة فهو لم يكن يتمتع بقدر كبير من الخيال ولكنه أستعاض عن ذلك بجزالة الجمل وتراكيب الكلمات وحسن الصياغة بالأضافة أن الجميع اتفقوا على انه كان أحسن خلق الله إنشاداً للشعر. ومن أروع المناسبات التي أنشد حافظ بك فيها شعره بكفاءة هي حفلة تكريم أحمد شوقى ومبايعته أميراً للشعر في دار الأوبرا الخديوية، وأيضاً القصيدة التي أنشدها ونظمها في الذكرى السنوية لرحيل مصطفى كامل التي خلبت الألباب وساعدها على ذلك الأداء المسرحى الذي قام به حافظ للتأثير في بعض الأبيات، ومما يبرهن ذلك ذلك المقال الذي نشرته إحدى الجرائد والذي تناول بكامله فن إنشاد الشعر عند حافظ. ومن الجدير بالذكر أن أحمد شوقى لم يلقى في حياته قصيدة على ملأ من الناس حيث كان الموقف يرهبه فيتلعثم عند الإلقاء.

    [عدل] أقوال عن حافظ إبراهيم

    حافظ كما يقول عنه خليل مطران "أشبه بالوعاء يتلقى الوحى من شعور الأمة وأحاسيسها ومؤثراتها في نفسه, فيمتزج ذلك كله بشعوره و إحساسه، فيأتى منه القول المؤثر المتدفق بالشعور الذى يحس كل مواطن أنه صدى لما في نفسه". ويقول عنه أيضاً "حافظ المحفوظ من أفصح أساليب العرب ينسج على منوالها ويتذوق نفائس مفرادتها وإعلاق حلالها." وأيضاً "يقع إليه ديوان فيتصفحه كله وحينما يظفر بجيده يستظهره، وكانت محفوظاته تعد بالألوف وكانت لا تزال ماثلة في ذهنه على كبر السن وطول العهد، بحيث لا يمترى إنسان في ان هذا الرجل كان من أعاجيب الزمان".

    وقال عنه العقاد "مفطوراً بطبعه على إيثار الجزالة و الإعجاب بالصياغة والفحولة في العبارة."

    كان أحمد شوقى يعتز بصداقه حافظ إبراهيم ويفضله على أصدقائه. و كان حافظ إبراهيم يرافقه في عديد من رحلاته وكان لشوقى أيادى بيضاء على حافظ فساهم في منحه لقب بك و حاول ان يوظفه في جريدة الأهرام ولكن فشلت هذه المحاولة لميول صاحب الأهرام - وكان حينذاك من لبنان - نحو الإنجليز وخشيته من المبعوث البريطانى اللورد كرومر.

    [عدل] من أشعاره

    سافر حافظ إبراهيم إلى سوريا، وعند زيارته للمجمع العلمي بدمشق قال هذين البيتين:
    شكرت جميل صنعكم بدمعي ودمع العين مقياس الشعور
    لاول مرة قد ذاق جفني - على ما ذاقه - دمع السرور

    لاحظ الشاعر مدى ظلم المستعمر وتصرفه بخيرات بلاده فنظم قصيدة بعنوان الامتيازات الأجنبية‏، ومما جاء فيها:
    سكتُّ فأصغروا أدبي وقلت فاكبروا أربي
    يقتلنا بلا قود ولا دية ولا رهب
    ويمشي نحو رايته فنحميه من العطب
    فقل للفاخرين: أما لهذا الفخر من سبب؟
    أروني بينكم رجلا ركينا واضح الحسب
    أروني نصف مخترع أروني ربع محتسب؟
    أروني ناديا حفلا بأهل الفضل والأدب؟
    وماذا في مدارسكم من التعليم والكتب؟
    وماذا في مساجدكم من التبيان والخطب؟
    وماذا في صحائفكم سوى التمويه والكذب؟
    حصائد ألسن جرّت إلى الويلات والحرب
    فهبوا من مراقدكم فإن الوقت من ذهب

    وله قصيدة عن لسان صديقه يرثي ولده، وقد جاء في مطلع قصيدته:
    ولدي، قد طال سهدي ونحيبي جئت أدعوك فهل أنت مجيبي؟
    جئت أروي بدموعي مضجعا فيه أودعت من الدنيا نصيبي

    ويجيش حافظ إذ يحسب عهد الجاهلية أرفق حيث استخدم العلم للشر، وهنا يصور موقفه كإنسان بهذين البيتين ويقول:
    ولقد حسبت العلم فينا نعمة تأسو الضعيف ورحمة تتدفق
    فإذا بنعمته بلاء مرهق وإذا برحمته قضاء مطبق

    ومن شعره أيضاً:
    كم مر بي فيك عيش لست أذكره ومر بي فيك عيش لست أنساه
    ودعت فيك بقايا ما علقت‏ به من الشباب وما ودعت ذكراه
    أهفو إليه على ما أقرحت كبدي من التباريج أولاه وأخراه
    لبسته ودموع العين طيعة والنفس جياشة والقلب أواه
    فكان عوني على وجد أكابده ومر عيش على العلات ألقاه
    إن خان ودي صديق كنت أصحبه أو خان عهدي حبيب كنت أهواه
    قد أرخص الدمع ينبوع الغناء به وا لهفتي ونضوب الشيب أغلاه
    كم روح الدمع عن قلبي وكم غسلت منه السوابق حزنا في حناياه
    قالوا تحررت من قيد الملاح فعش حرا ففي الأسر ذلّ كنت تأباه
    فقلت‏ يا ليته دامت صرامته ما كان أرفقه عندي وأحناه
    بدلت منه بقيد لست أفلته وكيف أفلت قيدا صاغه الله
    أسرى الصبابة أحياء وإن جهدوا أما المشيب ففي الأموات أسراه

    وقال:
    والمال إن لم تدخره محصنا بالعلم كان نهاية الإملاق
    والعلم إن لم تكتنفه شمائل تعليه كان مطية الإخفاق
    لا تحسبن العلم ينفع وحده ما لم يتوج ربه بخلاق
    من لي بتربية النساء فإنها في الشرق علة ذلك الإخفاق
    الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق
    الأم روض إن تعهده الحيا بالريّ أورق أيما إيراق
    الأم أستاذ الأساتذة الألى شغلت مآثرهم مدى الآفاق
    أنا لا أقول دعوا النساء سوافراً بين الرجال يجلن في الأسواق
    يدرجن حيث أرَدن لا من وازع يحذرن رقبته ولا من واقي
    يفعلن أفعال الرجال لواهيا عن واجبات نواعس الأحداق
    في دورهن شؤونهن كثيرة كشؤون رب السيف والمزراق
    تتشكّل الأزمان في أدوارها دولاً وهن على الجمود بواقي
    فتوسطوا في الحالتين وأنصفوا فالشرّ في التّقييد والإطلاق
    ربوا البنات على الفضيلة إنها في الموقفين لهنّ خير وثاق
    وعليكمُ أن تستبين بناتكم نور الهدى وعلى الحياء الباقي

    وقال في الصد عن اللغة العربية ونسيان أمرها:
    رجعت لنفسي فاتهمت حصاتي وناديت قومي فاحتسبت حياتي
    رموني بعقم في الشباب وليتني عقمت فلم أجزع لقول عداتي
    ولدت ولما لم أجد لعرائسي رجالاً أكفاءٍ وأدت بناتي

    [عدل] وفاته

    توفي حافظ إبراهيم سنة 1932 م في الساعة الخامسة من صباح يوم الخميس، وكان قد أستدعى 2 من أصحابه لتناول العشاء ولم يشاركهما لمرض أحس به. وبعد مغادرتهما شعر بوطئ المرض فنادى غلامه الذي أسرع لإستدعاء الطبيب وعندما عاد كان حافظ في النزع الاخير، توفى ودفن في مقابر السيدة نفيسة (ا).

    وعندما توفى حافظ كان أحمد شوقى يصطاف في الإسكندرية و بعدما بلّغه سكرتيره – أى سكرتير شوقى - بنبأ وفاة حافظ بعد ثلاث أيام لرغبة سكرتيره في إبعاد الأخبار السيئة عن شوقي ولعلمه بمدى قرب مكانة حافظ منه، شرد شوقي لحظات ثم رفع رأسه وقال أول بيت من مرثيته لحافظ:
    قد كنت أوثر أن تقول رثائي يا منصف الموتى من الأحياء

    [عدل] آثاره الادبية

    * الديوان.
    * البؤساء: ترجمة عن فكتور هوغو.
    * ليالي سطيح في النقد الاجتماعي.
    * في التربية الأولية. ( معرب عن الفرنسية)
    * الموجز في علم الاقتصاد. ( بالإشتراك مع خليل مطران )

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. شُرُفات
    بواسطة أحمد الرحاحلة في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 08-04-2014, 05:34 AM
  2. على شرفات القدس
    بواسطة حمدى جابر في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 22
    آخر مشاركة: 23-11-2012, 11:30 PM
  3. من شرفات الغيم ...
    بواسطة حمد الحكمي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 16-02-2012, 08:06 PM
  4. من شرفات الوصول
    بواسطة خليفة الضابط في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 09-10-2010, 01:44 AM
  5. أمسيات على شرفات القمر
    بواسطة يحيى مراد في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 20
    آخر مشاركة: 20-05-2009, 01:23 PM