.
.
.
.تمهيد...
"الأسد المكبل لازالت سلاسله تتقن تقييده ..
وعيناه شاخصة في الصور المهزوزة التي تذهل عقله عن انتباهة/التفاتة
تدله لكيف السبيل لهتك القيد ...!!"
وضوح
في ساعة النهوض وجب الالتفات ..
لحصر المفاتيح لفك الأغلال....
إعلان...
ألّف "فانجليس" conquest of paradise "
ومابين اوركسترا وجوقة ..ترحل ترانيمه .. لتسافرعلى تراتيلها الضباع الزافرة بالكراهية ..
يلبسون العباءات السود ..يعصفون /يموجون عبر موج الأطلنطي كأعاصيرالهاركين....
ليغزوا بجحافلهم جنة الرب بعد أن يدوسوا وجوهنا ببوارجهم ..
يُوزع عليهم زادا لهم على سطوح الفيالق خبزا "لحماً للرب " وخمرةً "دما له" ..
لتباركهم نحو انجازاتهم ..
و برنابا الحق أرسلوا مئات بولس ليشطروا فاهه ....
وقسطنطين كثير من على عروشهم ينفذون أمر
الصليب الحارق للمهرطقة نحن ...
في تصانيفهم يصمونا بــ"الأغيار" حشرات لا قيمة لنا
ساميتنا من الدرجة الثانية ..نحن الداون من كل شيء...
حينما يسيل لعابهم لقضمنا أسمع وقع كؤوس
موتنا وهي تُقرع لينخبوا منها انتصارات هزائمنا .....
حول طاولاتهم المستديرة يلتحموا يتلاصقوا لهتكنا ,
أسمعنا نتكسر تحت دهس أرجلهم وهم يترجلون
من على كراسيهم عند نهاية كل مؤامرة
بروتوكولية تمهيدا لنهاياتنا ....
في أفواههم يلُكوننا وبأنيابهم يهشمون بقيتنا . ..
تصطك أسنانهم على أسمائنا ..هَويتنا ...نحن ...
لتمزقها شر ممزق..
حشونا في جعب اللامهم.. ..
مزقوا أجنحة عقولنا فبقينا مكبلين جاثين لاهمسة تغير ملامح الصمت منا ...
ينظرون لطموحاتنا من أبوابنا المواربة
ويطلقون ضحكات مستهزءة لنهاية كل حلم لنا تحت بساطيرهم ,
وتحت أعقاب البنادق لهم ينداح الصراخ /العويل ...لنا ....
والرحمة لا تجيب في ملامح وجهٍ قاسٍ قاتم
يتقن الضرب بيد من حديد...
إنهم لايهتمون لنا ..
ننتظر على أبواب مقاصلهم ودور من التوجس
في ثنايا عروقنا تقف لحين القصاص...
ثيابا كثيرة اتقنوا خياطتها وألبسوها لنا ....
نسيجها القُراص الملعون .. لينخزَ في لحومنا ....
شوكٌ من أبو غريب ...ونوعٌ أخرمنه من غوانتانامو ....
وأشياء أُخر من معتقلات في كل مكان واقفة تصفق
لكل بطولاتنا بكل سخرية تنتظر أن يأتي
الزبانية لتلحقنا في أقفاصها المظلمة ...
وتتشابك أياديهم بشدة لتمنع الضوء عنّا ..
منذ محافل محاكم التفتيش ..منذ أن ركع الموريكسي في محراب العذاب
من هول الموت الأحمر حينما لم يعد
يغني البلبل على أغصان البنم
كنا ننتظر ...
خذلاننا هو حينما تتصاعد أشرعة انتصارات تواريخهم .. ..
ونحن نظل تحت الأقبية بلا أجوبة ..
نختفي أمام الاسئلة التي توجه لأنفاسنا بصواريخهم...
وهي تعبر قاراتهم لتسرق منّا كل طرقنا فنبقى في عتمة اللأهداف ..
الصواريخ تلهو بنا ...
ممهورة بتواقيعهم ليخلفوا بها رؤوسا تتساقط من فوق أعناقنا
رغم أن الجواب أهداه لنا "جوبا بغداد " حينما أطلق عيارا موجها لشمسهم وفتتها ...
رغم الاحتراق..
لكنّا أغبياء لازلنا نفلت اجاباته ..فبقينا بلاجواب ..ولا سماء تحرسنا ..
..مصابين بنقص التروية الدماغية نعيش على فتات أيام عبرتنا نقف لانلوي على أي طريق للنجاة....
كمن انتهى لديه الادرينالين من غدده لايسطع أن يقفز قفزة مفاجئةمن أمام قطار خرج للتو عن مساره يجرف معه كل شيء ..
بقينا مكبلين لانسطع الفرار ..
نمضي بلا طرق ولاضوء جوعى لأوطان أوارها تنطفئ في عيوننا ..
نظل نرزح تحت بطولاتهم الزائفه ..
تحت نير كل هيرو كرتوني تلده هوليوود ..
ونصدق أنهم أبطال !!
يُحرّفون مسارات الضوء من أمامنا ...
يواصلون الهجمة الشرسة علينا ..
وطبيب العيون الذي كنت أعرف قد أغلقوا أبواب مشفاه ..
وجزوا رأسه السابح في حيث الدنيا التي نريد ....
علقوا رأسه في ساحة المدينة ..
ليقتلونا به كل يوم ..لننكس رؤوسنا للأبد فلا طب لنا
من بعد ضياع كل الأطباء ..
إنهم لايهتمون لنا ..
"عاموس عوز" يصنعنا جبلا مظلما يجب انهاء ظلامه
في حكاياته لأجياله القادمة لكننا لم نكتب يوما
في ذاكرة الأيام انه صدق بأنّا نحن الموت الأحمر
المنسرب بين أصابعه في كل كتاباته ..
أيادينا يمتد لها جذام الخوف فيقتلعها ..
و"نتان زاخ" "يرغب في الدقة ليحقق رقم جنيس نحو أجسادنا لنتهاوى جثثا بين يديه " ليكتبنا قصيدة الانتقام العبرية
..لتحيل له ارتس يسرائيل بلد بلا نحن ...
إنهم لايهتمون لنا فحسب ...
كلما جن الليل الأسود بسوادهم اقاموا حجا
ليُحيوا زيف "الكابالا" ليصنعوا لهم قبائل من التراب ....
ليمدوا نسيج العنكبوت الزائف فيغشينا بترهاتهم ..
ويزيفون خطواتنا هاهنا ..
ألاترون ..؟؟!!
عيناي تعبت وطريق صلاح مقطوعة اليدين
و قلوبنا ما عاد يصل لها
من حفنة تذكي جذوة النار
ولا أذني عادت تسمع رتم خطوات القعقعة
لرجال ونساء خارجون من التاريخ .....
..
ورغم كل ذا ...فإنني ..
أحفظ حلما أرغمه أن يستيقظ في روحي كلما تشققت سماواتي ...
أمسح كوابيسي به وعيناني دامعتان تحت ألم الموت الذي يلظ في عروقي...
بأنني أحمل بندقية اسلامية /عربية
وأحزمة ناسفة تتشابك على عيون المدى ..
لترغمه أن يكون وطنا من النار في وجه السارقين ....
وخلف جيوش الله في جبهات القتال نتسابق نحو الشمس ..
إنهم لايهتمون لنا فحسب ..
فمتى نهتم .... ونعود ؟؟
.
.
.
.
.
الاهداء..
للحقيقيين
منذ أن استيقظت على صوت وقع أقدام تلك العينين الدامعة ..تبكي وطناً
يلوثه العدو بدم بارد حتى لايبقى فيه شبر يتلو صلواتنا المنسية
من دساتيرنا التي زيفتنا حتى الرمق الأخير ..
للحقيقيين ..
الذين يبنون بكل ..صلف الروح ...
المحلقة نحو المجد نحو جنة الله ..
للحقيقيين فقط أهدي حروفي
.
.
أتعقب خطاهم وعثراتي لازالت تتقنني
وتغرقني في الزيف ..
بقلم أماني حرب