ايه عليّ متى سأكتب الشعرا
أومتى سأتقن الوزن و البحرا
ايه عليّ لن أطول مساما
ومللت ان اكتب الشعـــر الحرا
حاولت ان أزن شعري بنطقه
فلا ارتاح القلب لوزنه و لا قرّا
و حاولت يوما ان احاكي بحرا
من بحور اللغة فكسرت البحرا
انا لست شاعرة و لا مبدعة كما قلتم
انا مجرد كاسر للبحور و اتقن الكسرا
ايه علي اني فيّ جــــــــاهلية
و ليس شاعرية كما قالو ليا الخبرا
الى متى يسابقى امزق اوراقي
و متى ساتقن وزن هذا البحرا
و الى متى ستبقى مكتومة انفاسي
و كيف ساتعلم الوزن و البحرا
او ما استطعت ان اتعلمه بذاتي
فهل من معلم غير ان اقرا الشعرا
ايه على آمال قد حطمت و تكسرت
عندما تكسر الوزن و البحرا
قالوا انت صغيرة على مثل
هذي الاشياء فغدا تصبحي كبرى
و انتظرت و متى غدا سيأتي
و متى ستعلموني الوزن و الشعرا
او سأظل اكتب الشعر
المكسر و لا أعرف بحــــــــــــرا
ان هذا الشعر الحديث قد
حطم من اللغة و كسر ما كسَرا
لا شعر الا الموزون المقفى
و لا احلى منه له القلب سرا
اتمتع بقراءته فتنسجم معانيّ
فمتى ساستمتع بكتابته شعرا
ساكن و متحرك زحاف اسمعهم
و لا اطيق ان لا افهم السرا
و لا احتمل ان لا افهم شيئا
اسمعه و لا استطع صبرا
ولا والله ان استصغرتموني
سأحدث بنفسي ذلك الامرا
وان استصعب عليّ الطريق
او كلفني هذا دهرا
فلا المرء يولد عالما
و لكنه بخياره حرا
-------
بقلم / ايمان عبدالله ابو شيحة - 14 عاما